المجلس السياسي الأعلى: إغلاق المنافذ اليمنية تأكيد بأن الحرب سعودية يمنية
اعتبر المجلس السياسي الأعلى إغلاق كافة المنافذ اليمنية أقصى درجات النزال بالحرب وتأكيدا بأن الحرب سعودية يمنية صرفه مدعومة من أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ضد شعب اليمن المظلوم.
ودعا المجلس الأشقاء من الدول الإسلامية والشعوب والهيئات والمنظمات المدنية للوقوف على هذا التصعيد الخطير ضد اليمن وأبنائه، مؤكدا أن من واجبه الدفاع عن الوطن وأنه يدرس حالياً خيارات أكبر وأشد حسما للحيلولة دون المزيد من الحصار.
وأشار إلى أن من بين تلك الخيارات إطلاق الصاروخ البالستي بركان2 والذي حقق هدفه في مطار الملك خالد بالرياض بدقة بالغة، بالإضافة إلى منظومة الصواريخ البحرية الجديدة.
جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس السياسي الأعلى فيما يلي نصه:
يبارك المجلس السياسي الأعلى لوحدة القوة الصاروخية إزاحة الستار عن منظومة الصواريخ البحرية الجديدة، كما يهنئها ويهنئ الشعب اليمني الصامد الانجاز العسكري الهام المتمثل في إصابة الصاروخ البالستي بركان 2 لهدفه في مطار الملك خالد بالرياض بدقة بالغة أسقطت غطرسة العدو وكبريائه وعكست مدى تطور الخبرات اليمنية التي طورت بنجاح القدرة الصاروخية لردع العدوان الذي تمادى في حصار اليمن وتجويعه وارتكاب المجازر بحق المدنيين اليمنيين من خلال استهداف المنازل الآهلة بالسكان والأسواق ولردع كل من تسول له نفسه النيل من سيادة اليمن وأمنه واستقراره واستقلاله ووحدة أراضيه.
ونشيد بتطوير القدرات العسكرية اليمنية وجهوزيتها التامة في ظل التحديات الواسعة والظروف الصعبة التي يمر بها اليمن ومفاجأتها للعدوان في مختلف المجالات الجوية والبحرية والبرية التكنولوجية والاستخباراتية وتمكنها من تحييد أغلب الآلة العسكرية الضاربة التي تمتلكها دول العدوان بقيادة السعودية والإمارات ومن يقف خلفها والتي سقطت جميعها تحت أقدام رجال اليمن في الجيش واللجان الشعبية الذين أثبتوا للعالم انهم اولو بأس شديد قولا وعملا وان اليمن مقبرة الغزاه على مدى التاريخ.
وفي هذا السياق يعبر المجلس السياسي الاعلى عن سخريته من تصريحات العدوان التي تدعي تهريب الصواريخ والعتاد العسكري من جمهورية ايران الاسلامية والتذرع بهذا الكذب المحض لفرض المزيد من الحصار على اليمن من خلال اغلاق كافة المنافذ اليمنية بهدف تجويع الشعب اليمني وتركيعه بعد الفشل عسكريا في اخضاعه وفرض الوصاية عليه وهو ما نعتبره أبعد من عين الشمس على أي طامع او مغامر أو مقامر أو مراهق لازال يعتقد ذلك ونؤكد بأنه سيجر أذيال الهزيمة والخزي والعار مدى الحياة.
وفي هذا الصدد فإننا نؤكد بأن أي خطوات من قبل العدوان تهدف لمنع دخول المواد الأساسية والمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة وفي ظل إحجام المجتمع الدولي عن القيام بدوره لمنع تحالف العدوان من ذلك فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسندرس خيارات أكبر وأشد حسما للحيلولة دون المزيد من حصار الشعب اليمني وتجويعه أو إذلاله.
كما نستنكر إعلان العدوان لقائمة من القيادات اليمنية أباح على طريقة داعش قتلها واستهدافها، ونشير إلى أن هذا السلوك المنحرف عن السوية الانسانية عمل إجرامي مدان، وفي نفس الوقت نؤكد أن العدوان يعتبر كل مواطن يمني حر شريف هدف لغاراته الجوية منذ بداية العدوان الذي تعد دوله الحاضن والمنتج والممول الرئيسي لقوائم الإرهاب والإجرام العالمي، وفي هذا الصدد نحمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن والهيئات والمنظمات والمؤسسات الدولية مسئولية صمتها تجاه استمرار الحصار على اليمن والتوجه نحو تصعيده وتجاه هذا السلوك العدواني الشاذ لهذا التحالف بقيادة السعودية والإمارات المتمرد على كل القوانين الدولية والذي يضرب عرض الحائط بالسلم والأمن الدوليين من خلال اتخاذ اجراءات ضد دولة ذات سيادة معتقدا انه في منأى عن المساءلة والعقاب والرد والردع.
وندعو الأشقاء من الدول الاسلامية والشعوب والهيئات والمنظمات المدنية للوقوف على هذا التصعيد الخطير ضد اليمن وأبناء اليمن كافة بإعلان إغلاق كافة الموانئ واعتبارذلك أقصى درجات النزال بالحرب وإننا إذ نستعين بالله ونتوكل عليه لمواجهة هذا التجبر والتكبر نؤكد للعالم بأن الحرب سعودية يمنية صرفه مدعومة من أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ضد شعب اليمن المظلوم.
وإذ نحذر من استمرار هذا الصمت العالمي المهين فإننا بالمقابل نحذر دول العدوان من مغبة تعنتها ورفضها للسلام الذي ندعو إليه ونؤكد عليه في كل مرة ونحذرها من استمرارها في العدوان والحصار وارتكاب المجازر ونؤكد ان من حقنا بل من واجبنا الدفاع عن النفس والعرض والأرض والشرف والكرامة وان الشعب اليمني ورجاله الميامين لهم بالمرصاد وسيكونوا أصحاب اليد الطولى في حسم المعركة ان شاء الله تعالى.
وما لم يحققه العدوان في ثلاث سنوات لن يناله اليوم وهو ما ينبغي أن يفهمه المغامرون الذين استمرأوا تدمير اليمن واحتلاله تحت عناوين مختلفة ولازالوا حتى الآن غير مدركين للمتغيرات التي صنعتها سواعد أبناء اليمن الشرفاء، ولهذا نقول لهم أنه يجب أن يكونوا على يقين بأن سلاحنا وقدراتنا اليوم قادرة تماما على إصابتهم في مقتل من حيث لا يشعرون وأن إرادتنا لن تنكسر وأن مجرى التاريخ سيتحول في المنطقة وأن كل المطارات والموانئ والمنافذ والمناطق ذات الأهمية بالنسبة لهم ستكون هدفا مباشرا للسلاح اليمني المناسب وهو حق مشروع كفلته كل الشرائع.