المجلس الأطلسي للأبحاث الدولية : حرب غزة كشفت محدودية الدفاع الصاروخي الإسرائيلي

قال المجلس الأطلسي للأبحاث الدولية وهو مركز أبحاث أمريكي، إن حرب غزة كشفت حدود قدرات الأنظمة الدفاعية الصاروخية التي تعتمد عليها الولايات المتحدة وإسرائيل، مشيراً إلى أن هجمات حماس وقوات صنعاء وحزب الله وإيران أثبتت إمكانية التغلب على هذه الأنظمة، وكشفت عن مشاكل تشغيلية ودبلوماسية واستراتيجية كبيرة تعيق فعالية هذه الأنظمة وخطط نشرها.

واكد  المركز  الأمريكي في تقرير له بعنوان ” ماذا تكشف حرب غزة عن حدود الدفاع الصاروخي؟ ان حرب غزة تعمل كقصة تحذيرية حول ما يمكن أن يحققه الدفاع الصاروخي وأين تفشل، مشيرا الى ان حرب غزة أظهرت أيضاً أن الدفاع الصاروخي ليس فعالاً ضد الطائرات بدون طيار، وكثيراً ما تعوقه صعوبات التنسيق الدولي، ولا يستطيع بمفرده أن يوفر الردع والاستقرار الإقليمي.
وذكر التقرير ان ” الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة اثبتت فشل الكثير من أنظمة الدفاع الصاروخي في التصدي للهجمات مما يفرض محدودية على عملها ، وبعد أكثر من عام من الاشتباك مع الصواريخ والصواريخ الباليستية والصواريخ المجنحة التي اطلقتها فصائل المقاومة ، أثبتت هذه الأنظمة عدم فعاليتها الكافية في منع الأضرار الهائلة والإصابات “.
وأضاف التقرير انه ” وعلى الرغم من التحسن الذي طرأ على الدفاع ضد الصواريخ، فإن انتشار الأنظمة غير المأهولة يمثل تحديا مستمرا بسبب حجمها وقدرتها على المناورة، حيث يمكن للطائرات بدون طيار التهرب من الكشف، وفي كثير من الأحيان، نجح حزب الله وحركة انصار الله في تجنب رادارات جيش الاحتلال الإسرائيلي وقد نجح اليمنيون في ضرب مبنى في وسط تل أبيب (بالقرب من فرع السفارة الأميركية في المدينة) باستخدام طائرة مسيرة انتحارية”.
وأشار الى ان ” هذا التحدي الذي تمثله الطائرات بدون طيار مع قيام فصائل المقاومة بتحسين تكتيكات الهجوم الجماعي التي تمكنهم من دمج طائرات بدون طيار متعددة في أسطول واحد قادر على التواصل والعمل معًا، وفي وقت ما خلال العقد المقبل، قد يؤدي إدخال الذكاء الاصطناعي إلى تسريع حجم هذا التهديد الى مشكلة حقيقية”

وكان المجلس الأطلسي للأبحاث الدولية قد أكد في تقرير له نشر في شهر أغسطس 2024م  إن الهجمات المساندة لغزة في البحر الأحمر جعلت اليمن لاعباً إقليمياً مؤثراً على السياسات العالمية

قد يعجبك ايضا