المجاهدين .في ميدان الحرب والإقتصاد..روّاد الإيمان والوطن
الحقيقة / أحمد عايض أحمد
تعجز الكلمات عن إيفاء المجاهدين في الميدان حقهم وإنصافهم فنحن نحتاج إلى كتب لنسطر تضحياتهم .هؤلاء الجبال الشامخه وتاريخهم الايماني والجهادي والوطني النضالي الذي بدأوه حينما بدأ كفاح شعبنا اليمني العزيز وثورته الفريده والعظيمه بمعانيها واهدافها واخلاقها وثقافتها القرأنيه ضد الظالمين والمفسدين والغزاه والمنافقين والارهابيين, لقد أعجزونا جميعا في نشاطهم وعطائهم الخالد بالرغم من مرابطتهم في ميدان العزه والكرامه و التضحيه إلا انهم يمتلكون همة رجال الله الصادقون ونشاطهم , لقد قدموا نموذجا بديعاً وعظيماً في معاني التضحية والفداء..هؤلاء الطاهرين هم سادتنا الحقيقيين الذين تركوا مايملكون في هذه الحياه ومايربطهم بهذه الحياه ومايعز عليهم في هذه الحياه من أجل اعلاء كلمة الله.كلمة الحق. من أجل الدفاع عن مامنحهم الله لهم كخلفاء له في هذه الارض من دين ومال ومقام وارض وارحام وعرض واخلاق وقيم وهويه والزمهم المولى عز وجل ان يدافعوا عنها .فالشهداء منهم احياء فائزين والاحياء منهم احرار منتصرين..
********************
ضربوا لنا اروع . اعظم . أقدس مثل في الاخلاق. في الايمان.في الوطنيه.في الجهاد.في الكرم .في الشجاعه .في تحمل المسؤولية .في التكافل والتعاون والتشارك والتحرك الجاد…مجاهدين راكعون ساجدون لله لايقبلون الضيم ولا المذله..رجّحوا روحيّة الجهاد على روحيّة الاناء و الاستعلاء والتخاذل والتواكل .عززوا العمل الجهادي والروح الجهادية في أنفسهم. بأداء العمل لله ثم للوطن واعتباره واجباً ووظيفة، وإنزال كل طاقاتهم الجهاديه إلى الساحة الجهاديه لإنجاز العمل الجهادي الصحيح؛ هذه هي الروح الجهادية اليمنيه المحمديه. وإن من الأعمال العظيمه جداً التي ضربوا اروع مثل في روحية الجهاد ، هو حضورهم في ميادين الجهاد كافّه.الميادين المقدّسه بالايمان والعزه والرجوله والاخلاق والقيم والوطنيه والمباديء . لم يقولوا بأنها مضيعة للمال والنفس و الوقت.. كلا، بل اعتبروها أفضل الطرق الايمانيه والثوريه والوطنيه وأمثلها في الاستغلال الامثل لبناء حياه ايمانيه حره عزيزه نقيه مرتبطه بالله ثم بالوطن. قاموا بواجباتهم في بذل انفسهم في ميدان الحرب المقدسه ومنحوا المال في ميدان دعم اقتصاد الشعب وأنجزوا أعمالهم التي هي خالده في قلوب وعقول اليمنيين جيلاً بعد جيل …
***************
حاضرون في كل ميدان .حتى الميدان الذي من واجب الاخرين ان يحضروه كانوا هم السبّاقين فيه.اهل العطاء السخي .يقدِّمون حاجة الوطن على حاجة أنفسهم، ويبدؤون بالبذل بالمال قبل الشعب فيأتي الشعب بعدهم مُقلّد لهم . وصفهم كتاب الله العزيز بالأنصار “وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قبل المهاجرين، وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ ” وهذا ماعملوا به امتثالا لامر الله تعالى وينطبق عليهم وصف الذين يعطو أموالهم إيثَارًا لهم بِها على أنفسهم ولو كان بهم حاجة وفاقة إلى ما آثَرُوا به مِن أموالهم على أنفسهم..لقد جسّدوا حياة الرسول الاعظم وحياة ال بيته وحياة اصحابه.تجسيد كامل.قولا وعملاً..سلام الله عليهم. وهذا من قلب الميدان.من بين ازيز الرصاص ولهيب الصواريخ. من ميدان هم رجاله واسياده.لايملكون سوى الماء ورغيف الخبز ورغم ذلك يبذلون مايملكون من المال رغم حاجتهم له..
*****************
تلبية لدعوة السيّد القائد عبد الملك الحوثي حفظه الله ونصره. سيد الرجال.سيد الاحرار. الذي اسمى نفسه.اخ المجاهدين.كان هؤلاء المجاهدين الذين هم هناك.هناك ياابناء الشعب اليمني.هناك في ميدان بذل النفس العزيزه.بذل الروح.هناك في ميدان العطاء.سمعوا النداء.فلّبوا النداء.لبّوا نداء القائد في دعم بنك الشعب.بنككم انتم ايها الشعب العزيز.من أجل افشال مؤامرة اقتصاديه.تستهدفكم انتم.اما المجاهدون الذين مرابطين في كل جبهه فقاموا بمسؤوليتهم الكامله ببذل اغلى مايملكون وهي النفس والجسد.من أجلكم.من أجل مستقبلكم ومستقبل ابنائكم واجيال المستقبل.يقدمون انفسهم فداء لله ثم للوطن ثم للشعب.ورغم ذلك يشاركونكم في مسؤوليتكم في دعم الاقتصاد.دعم البنك التي هي مسؤوليتكم أنتم لان البنك ملككم .اي رجال هؤلاء واي مخلصين واي اوفياء ..اين نحن من هؤلاء الاحرار .سادة الوفاء والاخلاص سلام الله عليهم
*******
يامجاهدي الجيش واللجان لقد أذهلتم العالم بايمانكم بعطائكم بصبركم ومعاندتكم للباطل الوهابي السعودي الارهابي ومجالدتكم لأدوات امريكا وعلى رأسها مملكة الشر ؛ فمنذ عامين وأنتم في قتال ضارٍ أثخنتم بعدوكم، وجعلتموه يعلم ضريبة الاعتداء على أهل اليمن واوسمتم اعداء اليمن وسام الخزي والخسران والهزيمة ، لقد رسمتم صورة ناصعة في صفحات التاريخ اليمني المجيد ستُذكر جيلًا بعد جيل وحملتم عبء معركة لو وُزِّعت على أهل الدنيا لأشفقوا منها؛ فما زادكم إلا صبرًا ويقينًا….قد قلتم قولاً و فعلتم فعلًا أرضيتم الله عز وجل به، وقد بقي لكم الذكر الجميل، وأبواب الجنة فتحت لكم كما وعد الله عباده المجاهدين في كتابه العزيز
*********
قال سماحة قائد الثوره حفظه الله ونصره “وأنا أقسم لكم يا شعبنا اليمني إن اعتمدتم على الله وتعاونتم وتحركتم بجدية وبصيرة أن تقهروا أولئك المفسدين في الأرض، المهلكين للحرث والنسل، القطاعين للطرقات، الناهبين والجشعين والطامعين، أن تقهروهم وأن تنتصروا عليهم، عسكرياً واقتصادياً”..هذه حربنا نحن كشعب يمني .حربنا من أجل الدفاع عن الدين والشعب والوطن والكرامة والعزة والهوية..العدو يستهدفنا جميعا .يحاربنا جميعا في كل ميدان وبفضل الله انتصرنا عليه في كل ميدان وفتح العدو السعودي-الامريكي حربا هي اخر ورقه يمتلكها وهي حرب استهداف قوت الشعب .عبر نقل البنك ليس من اجل حماية البنك.بل من أجل اخفاء البنك من الوجود.يبقى اليمن بلا بنك.بلا عمله.بلا اقتصاد.وسيفشل الاعداء ان تصدينا لمؤامرتهم الخبيثه فمن منطلق المسؤوليه ان نتحرك لنكمل مسيرة النصر في تلقين الغزاه درس مالي واقتصادي لانظير له.لانظير له لانه درس ولد من رحم المعاناه والعدوان والحصار. ولن يتحقق ذلك النصر الا بالتحرك الجاد والعمل الوطني الجماعي المشترك.. ولنا من المجاهدين في الميدان خير مثال. الذين ضربوا اروع مثال في العطاء الوطني والايماني الخالد…
*********
وفي الختام ..اليمن في واقع جديد.في مكانه جديده.في مرحلة تتجاوز جغرافيا اليمن.اصبح قوة عجز الاعداء عن تمييزها لعظمتها بقائدها و بشعبها وجيشها ولجانها..لايستهين احد بما حققه اليمن الى اليوم. فما أُمةً قدمت التضحيات الجسام وسحقت الوصاية ودحرت الهيمنه الا نهضت وتحررت واستقلت وركبت بحر الرياده العالمية وصار لها موجه تتحكم بمسار السياسة والاقتصاد الاقليمي والعالمي ..اليمن يجدد مجده عبر سواعد ابنائه.فانظروا الى المستقبل بعزه واباء وشموخ وقوة..اليمن يستحق ان يكون رائد المنطقة وسيكون شاءوا ام ابوا المنافقين والمرجفين والغزاه والخونه وادوات الشر والاستعمار .والعاقبة لاهل اليمن بالنصر المبين …