المتجذرُ.. للشاعر /إبراهيم يحيى الديلمي
مدى صالح الصماد شعبٌ مظفرُ
وثورة بركانٍ وطيرٌ مسيرُ
يعانق صدر البغي إن طار سابحًا
كأني بهِ رمحٌ وراميهِ حيدرُ
جناحاه جباران طال مداهما
غرور الطواغيت الذين تجبروا
يحوم على العادين ذلًا وحسرةً
ومن حلفهم لو قرر الغزو يسخرُ
يوزع رعب الموت وهو مسبحُ
عليهم بما قد أجرموا وتآمروا
سل اليوم عن (توشكا) اليمانين إنهم
هنا أحسنوا صنع السلاح وطوروا
سل الردع كيف انصاع طوعا لأمرهم
وكيف على الميدان سادوا وسيطروا
رجالٌ أرى الصماد فيهم مجسدًا
فصمادهم لو غاب فيهم مكررُ
إذا احتشد الأعداءُ من كل دولةٍ
عليهم فهم بالله أعتى وأكبرُ
بنادقهم حتفٌ لكل منافقٍ
ورابطهم بالنصر هديٌ مطهرُ
ورافدهم شعبٌ جزيلٌ عطاؤهُ
وقائدهم في كل ساحٍ غنضفرُ
أبا الفضل من عينيك تبصر صوبنا
مُناكَ وإنا صوبها منكَ نبصرُ
سنبلغها فاكتب إلى الفتح أننا
خلاصٌ على سير الأمور مسيطرُ
وأنَّا على الطغيان موتٌ مخيمٌ
وفوق يد العدوان إن لجَ خنجرُ
وأنكَ للأوغاد مازلتَ كامنًا
هلاكًا إذا صعدوا إليهِ تبخروا
تضئ بأذرعنا سلاحا وفي دمنا
وقودًا بهِ شب الصمود المُدَمِرُ
سنبني بكَ الأرجاء للحق موطنًا
ليحميهِ بالحق الحسامُ المطهرُ
سنأخذ منكَ الفضل عزمًا ولن نأسى
عليكَ فميلاد الشهادة أخضرُ
لنا اليوم في ذاكراكَ منطلقٌ إلى
حصاد العلا مادام زرعكَ مثمرُ
بصحوك نمحو الليل من كل ثغرةٍ
تقمصها بالزور صبحٌ مزورُ
وحاشا بأن ننساكَ يا روح نصرنا
أننسى الذي فينا هو المتجذرُ
أننساكَ والأقدار للأرض صرَّحت:
مدى صالح الصماد شعبٌ مظفرُ
16/4/2019م
صنعاء