المبعوث الأممي.. مهمة فاشلة بمليارات الريالات:وثائقُ كشفت مبالغَ طائلة يتلقاها غريفيث وفريقه في اليمن
يوماً تلو آخر تتكشفُ الوثائقُ التي تُثبِتُ تلاعُبَ الأمم المتحدة ومنظماتِها بمساعدات اليمنيين، حيث تداول عددٌ من الناشطين، أمس، في مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لوثائق أظهرت حجم النفقات الهائلة التي تصرفها لجان الأمم المتحدة في اليمن، على حساب المساعدات التي تقدمها الدول المانحة كمساعدات لليمنيين.
وأظهرت الوثائق أن البعثة السياسية لمكتب المبعوث الأممي في اليمن، تجاوزت ١٧ مليون دولار، مشيرة إلى أنها ستصلُ هذا العام إلى ١٨ مليوناً، وهو ما يفوق نفقات المبعوث الأممي في سوريا، مع مراعاةِ فارق الصرف جراء تدهور العُملة اليمنية؛ بفعلِ الحرب الاقتصادية التي يشُنُّها تحالُفُ العدوان.
وكشفت الوثائق أن عددَ موظفي مكتب المبعوث الأممي بلغَ 95 موظفاً العام الماضي، مبينة أن العددَ سيرتفعُ إلى 101 خلال هذا العام، أغلبُهم موظفون دوليون.
وبالانتقال إلى صرفة المبعوث الأممي المتعلقة بالطيران، فقد وصلت إلى 3,1 مليون دولار، في الوقت الذي بات آلافُ المرضى اليمنيين محرومين من السفر للعلاج في الخارج جراء الحصار الذي تفرضه دولُ تحالف العدوان.
وفيما يخص ملف الحديدة الذي بات شائكاً؛ بفعل تنصل الطرف الآخر عن التزاماته التي وقع عليها في السويد وسط صمت أممي ودولي وتغاضٍ واضح عن الخروقات المتكرّرة والجسيمة، فقد بلغت ميزانية ٢٠١٩ أكثر 56 مليون دولار بمعدل صرفيات شهرية تتراوح بين 2,4 – 4,6 مليون دولار، فيما وبلغ عددُ موظفي بعثة الحديدة ١٨٣ موظفاً في ٢٠١٩، وقد أظهرت الوثائق ذلك، مشيرة إلى أن العدد سيرتفع إلى ١٥٩ في ٢٠٢٠ بواقع ٢١ وظيفةً، ١٥ منها لموظفين يمنيين.
وفي السياق، كشفت الوثائقُ أن إيجار السفينة في المياه الإقليمية اليمنية التي تتخذها البعثة الأممية مقراً لها بلغ 810,000 دولار بالشهر، وهو الأمر الذي يؤكّـد نهبَ نسبة كبيرة من المساعدات المقدمة لليمنيين من قبل الأمم المتحدة بصورة مباشرة، ومنظماتها بصور أُخرى.
كما أظهرت الوثائقُ أن بعثة الأمم المتحدة استأجرت فندق فور سيزن في عمان بواقع ٣ ملايين دولار، وفللاً بواقع 1,8 مليون، والفلل التابعة لبرنامج الغذاء العالمي وأماكن إقامة في صنعاء بواقع نصف مليون.
المسيرة