“المؤتمر العربي” يدعو الى فتح الأجواء والجبهات العربية والإسلامية أمام قوى المقاومة واعتراض صواريخها مشاركة في العدوان على فلسطين ولبنان
المؤتمر العربي العام يحيي في بيان الرد الإيراني على العدو الإسرائيلي، ويدعو إلى فتح الأجواء العربية والإسلامية أمام قوى المقاومة التي حيّا بطولاتها وتوحيد ساحاتها أمام غطرسة الاحتلال وداعميه.
حيّا المؤتمر العربي العام في بيان، الأربعاء، الردّ الإيراني على العدوان الإسرائيلي، كما حيّا بطولات المقاومين في فلسطين ولبنان وساحات إسناد المقاومة.
ودعا البيان إلى قيام تحالف عربي وإسلامي وأممي لاستخدام السبل كافة لوقف العدوان على غزة، إذ رأى أنه “من حق طهران أن تدافع عن سيادتها”، و”من حق قوى المقاومة أن تقاتل لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة”.
وجاء في البيان: “تشهد ساحات المواجهة مع العدو الصهيوني في الساعات الماضية عمليات بطولية ممتدة من عمق الكيان المحتل حيث العملية البطولية التي نفذها استشهاديان من مدينة الخليل، إلى غزة حيث الصمود الأسطوري ما زال مستمراً، إلى جبهة الإسناد اللبنانية حيث تجري مواجهات بطولية ممتدة من العديسة إلى الخيام إلى مارون الراس، وصولاً إلى عملية الوعد الصادق 2 التي نفذتها قوات حرس الثورة الإيراني، حيث وصلت مئات الصواريخ الإيرانية إلى كافة مناطق الكيان كافة، ونجحت في الوصول إلى معظم الأهداف العسكرية الموجودة في الكيان المؤقت”.
كما تناول البيان عملية الإسناد اليمنية التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية، عبر إطلاق الصواريخ التي قال إنها “اخترقت كل وسائل الدفاع الجوي الصهيوني والأميركي والغربي وبعض العربي”، بالإضافة إلى “الصواريخ العراقية التي أكدت وحدة ساحات المقاومة بشكل عام”.
ورأى البيان أنّ هذا “التطور الهام والمتوقع في مستوى المواجهات مع الاحتلال والتي كانت متوقعة بعد الاغتيال المجرم للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مع إخوانه في مجزرة حارة حريك قبل أيام، يتطلب ارتقاء في مستوى الرد العربي والإسلامي والأممي على العدوان الصهيوني المتمادي منذ عام ضد غزة وعموم فلسطين”، والذي يأتي “استكمالاً لعدوان مستمر على الأمة والذي ما زالت غاراته مستمرة حتى اليوم على لبنان وسوريا”.
ودعا بيان المؤتمر العام إلى “قيام تحركات شعبية واسعة في كل الأقطار العربية والإسلامية داعمة للمقاومة ومُدينة للعدوان الإسرائيلي وداعميه في واشنطن وعواصم الغرب الاستعماري”.
كما دعا إلى “فتح كل الأجواء العربية لمرور الصواريخ العربية والإسلامية الموجهة إلى مواقع العدو وتجمعاته العسكرية، وذلك للضغط عليه لوقف العدوان على فلسطين ولبنان، واعتبار أي اعتراض لها بمنزلة المشاركة في العدوان على فلسطين ولبنان”.
واعتبر بيان المؤتمر أنّ الرد الإيراني على التوحش الإسرائيلي هو “حق طبيعي لإيران” في كل المواثيق والأعراف الدولية، باعتباره ردّاً على انتهاك الكيان للسيادة الإيرانية، حين اغتال العدو الإسرائيلي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في طهران.
وشدد البيان على ضرورة القيام بـ”دعم قوى المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن على كل المستويات في مواجهتها لقوات الاحتلال”، إضافةً إلى “قيام تحالف عربي إسلامي وأممي لعزل الكيان الإسرائيلي دولياً”، و”إلغاء كل اتفاقات التطبيع معه، والعمل على طرده من الأمم المتحدة وكل المؤسسات والمنظمات الدولية”.
وبالنسبة إلى تصحيح علاقات الدول العربية والإسلامية مع بعضها البعض، شدد بيان المؤتمر العربي العام على ضرورة “السعي لتنقية العلاقات بين الأقطار العربية والإسلامية وداخل كل منها”، تمهيداً لـ”تجاوز كل العصبيات الضيّقة والحساسيات، وكل المحاولات التي تهدف إلى تفتيت مجتمعاتنا العربية والإسلامية لخدمة مصالح الأعداء ومخططاتهم”.
ويذكر أنّ المؤتمر العربي العام يضم المؤتمر القومي العربي، المؤتمر القومي الإسلامي، المؤتمر العام للأحزاب العربية، مؤسسة القدس الدولية، والجبهة العربية التقدمية.
ويأتي ذلك بعدما أعلن حرس الثورة الإسلامية في إيران، ليلة أمس الثلاثاء، استهداف قلب الأراضي الفلسطينية المحتلّة، بعشرات الصواريخ، ردّاً على اغتيال الشهداء، الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، ومسؤول ملف لبنان في قوة القدس في حرس الثورة، اللواء عباس نيلفوروشان، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.