اللجوء لورقه الحصار رهان الاقرب للهزيمه الساحقة…بقلم/ زين العابدين عثمان
عندما يكون بروتوكول الحصار هو الخيار المراهن عليه لاركاع المحاصر فهذا يعني شئا واحدا ان الاخير اصبح على حواف الانتصار المحقق والعكس صحيح مع من يقوم بدحرجة عجلة الحصار .
هي نهاية الحرب السعوديه وتحالف الانظمة الاجيرة ونهاية زوبعة العدوان التي صممت كي تلبي طموحات الادارة الامريكيه والاسرائيلية وتحمي شبكه المصالح الفدراليه والصهيونيه بالمنطقه على حساب دمار واحراق اليمن انسان وحيوان ،شجر وحجر، اقتصاد وحضاره وكل ما هو موجود في اليمن .
اليوم وبعد ان انقضت الفيه كامله من عمر العدوان على اليمن التي تقوده السعوديه اصبح من السهل جدا القول بان معالم الهزيمه والانتصار قد صارت واضحه وفي مدى رؤية العين المجردة ،فالغبي والذكي والعالم والجاهل والصغير والكبير باتوا على علم تام بان الهزيمه والانهيار من نصيب السعوديه وحلفاءها والنصر والبقاء لهو من نصيب الشعب اليمني وقواته على الارض .
ليس حديثا عن هواجس او معتقدات فالمعطيات العسكرية والسياسيه الاخيره هي التي رسمت احداثيات نهاية المعركة باليمن واظهرت السعوديه ومن في دركها من الدول العربية والغربية على فقدانهم لجميع المبادرات الميدانية وقد اثبتت وقائع الحرب في اونتها الاخيره هذا الامر بشكل قاطع. فلجوء المملكة ومن خلفها امريكا الى دحرجة تشديد الحصار كخيار استراتيجي لكبح قوات الجيش اليمني ولجانه الشعبيه وضرباتهم الصاروخيه على العاصمة الرياض دليل بالصوت والصوره على ان النظام السعودي وامريكا قد استنفذوا كل اوراقهم العسكرية ولم يتبقى سوى ورقه الحصار واغلاق المنافذ والموانئ البحرية والبريه كخيار اوحد .وهذا بدروه يدحض فرضيه امتلاك الاخير للمبادرة وردود الافعال العسكريه على مختلف ميادين القتال ويستبدل مكانها بـ فرضيه معاكسه مفادها ان اختراق جدار قوات الجيش اليمني ولجانه الشعبيه وكسر شوكته بالقوة صار خيار صعبا وعقيم النتائج.
فالمعارك والتجارب العسكرية الفاشله التي قامت بها السعوديه وحلفاءها في خضم ثلاثة اعوام من الحرب كانت اكثر من كافيه لتعلم السعوديه انه اذا ما استمرت في الولوج العسكري فانها ستذهب نحو اللاعودة والانتحار ولهذا السبب فان لجوءها لورقة الحصار تحديدا يعد سابقه هزيمه غير معلنه منها واعتراف صارخ بقوة الخصم المقابل وقدراته على الارض .
ولهذا يكون الملخص النهائي للمشد اليمني بكل تفاصيله مرتكز على شيئين الاول هو ان القوات اليمنيه من لجان وجيش وقطاعات صاروخيه ودفاعيه اصبحت على طرف السجاد الاحمر للانتصار وبات العائق الاخير المتبقى هو الحصار المفروض
اما الشيئ الثاني هو ان السعوديه وحلفاءها قد خسروا المعركة العسكرية وصارت كل ايديهم مركزه على ورقة الحصار كرهان استراتيجي وحيد وبهذا تعد السعوديه اقرب ما تكون للهزيمه الساحقه والنهائية التي ستفصل خطاب المعادلات العسكريه والسياسيه في مشهد الحرب على اليمن