اللجنة الثورية العليا مخاطبة الامم المتحدة هادي استقال بمحض إرادته وتطلب من الاخيرة موقفا صريحا من العدوان السعودي
قال رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن، محمد علي الحوثي، إن الرئيس اليمني الهارب، عبدربه منصور هادي، استقال من منصبه بمحض إرادته، مطالبا بإعلان موقف صريح من انتهاك السعودية ودول العدوان لميثاق الأمم المتحدة.
وحسبما أفاد موقع “سي ان ان بالعربية، قال محمد علي الحوثي في رسالة بعثها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون: “تعرضت بلادنا ولا تزال تتعرض منذ تسعة أشهر لعدوان همجي سافر انتهك كل القوانين والمواثيق والاتفاقيات والأعراف الدولية والمبادئ الإنسانية التي تلتزم بها الدول في حالة النزاع المسلح.. وهذا العدوان استند على ما أسماه المعتدون شرعية المدعو هادي؛ ولتوضيح هذه الجزئية نؤكد ما أنتم على علم به، أن هادي استقال بمحض إرادته قبل انتهاء مدة ولايته بشهر واحد، ورغم ذلك فقد بذل مبعوث الأمين العام السابق السيد/ جمال بنعمر جهود حثيثة من خلال ثلاث زيارات إلى منزل هادي لإقناعه بالرجوع عن الاستقالة والاستمرار في إدارة شؤون الدولة، لكنه تذرع وكما تعلمون بالمرض وأنه يرغب بالسفر للعلاج في الخارج.”
وتابع رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن قائلا: “لم تكن استقالة هادي والحكومة استعمالاً لحق كفله الدستور، إذ يقتضي الواجب الدستوري أن يظل المستقيل (هادي أو الحكومة) في منصبه لتصريف الأعمال إلى أن يتم الانتهاء من إجراءات ترتيب من يحل محلهما، لكن الذي اتضح لاحقاً أن هدف الاستقالة من جانب هادي والحكومة ورفضهما الرجوع عنها هو إدخال البلاد في حالة فراغ سياسي يترتب عليها انهيار السلطة التنفيذية، ومن ثم انهيار مؤسسات الدولة وإدخال المجتمع اليمني في حالة فوضى عارمة.”
وطالب الحوثي في رسالته بـ”إعلان موقف صريح من العدوان وانتهاك السعودية والدول المتحالفة معها لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الملزم بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الأعضاء والمساس باستقلالها وسيادتها وزيادة تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية بما يتناسب مع الحالة الإنسانية الكارثية في بلادنا والناتجة عن العدوان، حيث بلغت الحاجة في بلادنا المستوى الثالث وفقاً لإعلان مساعد الأمين العام للشئون الإنسانية.”