الكيان الصهيوني يركز على الزراعة في اتفاق التطبيع مع السودان!!؟
منذ اللحظات الأولى لإعلان السودان و”إسرائيل” تطبيع العلاقات الكاملة بينهما برعاية أمريكية، تصدر القطاع الزراعي بنود الاتفاق المعلن، وهو ما يعكس رغبة إسرائيلية في الاستثمار في هذه البلاد التي تعد السلة الغذائية للدول العربية، واستغلال ثروتها.
وبرز خلال الاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة (23 أكتوبر الجاري)، الموافقة على “بدء علاقات اقتصادية وتجارية مع التركيز مبدئياً على الزراعة”.
في بيان مشترك لقادة أمريكا و”إسرائيل” والسودان، أعلن أنه جرى الاتفاق على تطبيع العلاقات بين الخرطوم و”تل أبيب”، مع التأكيد أن واشنطن ستعمل مع شركاء دوليين لتخفيف أعباء ديون السودان.
وسريعاً ستبدأ وفود سودانية وإسرائيلية وأمريكية بالاجتماع خلال أسابيع للتفاوض بشأن الزراعة التي يتميز بها السودان، وفيه أكثر من 280 مليون فدان (الفدان يساوي 4200 متر مربع) (85 مليون هكتار)، من الأراضي الصالحة للزراعة، وأكثر من 100 مليون رأس من الماشية.
ويعكس تركيز “إسرائيل” على الزراعة في السودان، أكثر من أي بند آخر، رغم أن الاتفاق بمجمله سياسي، وجود أطماع لديها في استغلال تلك البلاد الخصبة في تحقيق مصالح اقتصادية بالدرجة الأولى.
والسمة الرئيسية للسودان في مجال الزراعة هو وجود نهر النيل وروافده، حيث يقسم أراضي السودان إلى شطرين شرقي وغربي، وينساب نحوه رافداه، إذ كان له دور حيوي في حياته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفي علاقاته الخارجية.