الكيان الإسرائيلي يستبيح سقطري اليمنية من بوابة الإمارات
Share
كشفت وسائل إعلام عبرية أن نشر الكيان الإسرائيلي رادارات عسكرية في كل من الإمارات والبحرين مؤخرا شمل أرخبيل سقطري اليمنية من بوابة التنسيق والتعاون مع أبوظبي.
وأوردت القناة 12 العبرية أن “إسرائيل” نصبت رادارات لتعقب أنشطة إيران في دول عربية تشمل الإمارات والبحرين، وجزيرة سقطري اليمنية لإشرافها على الملاحة في البحر الأحمر، الذي تمر فيها 30%من تجارتها الدولية.
ونفس القناة سبق أن كشفت قبل أشهر عن تعاون إسرائيلي غير مسبوق مع الإمارات في سقطري في ظل احتلالها من أبوظبي منذ سنوات.
وقبل أشهر كشفت مصادر يمنية عن اتفاق سري جديد بين الإمارات والكيان الإسرائيلي في سقطري اليمنية ضمن مؤامرات أبوظبي للسيطرة على الأرخبيل ذو الموقع الاستراتيجي الهام.
وقال الصحفي أنيس منصور رئيس مركز هنا عدن للدراسات إن مؤسسة “خليفة” الإماراتية والهلال الأحمر الإماراتي أبرمتا عقدًا مع الشركات الإسرائيلية “يوسي أبراهام” و”ميفرام” لتوسيع مطار “حديبو” الذي تستخدمه الإمارات والقوات الأمنية الإسرائيلية في عمليات الاستخبارات البحرية والجوية.
واعتبر منصور أن الضم الإماراتي الإسرائيلي لجزيرة سقطرى هو النصر العسكري الاستراتيجي الأكثر أهمية في المنطقة منذ “انتصار إسرائيل على الجيوش العربية” في عام 1967.
ويحذر مراقبون من أمن الدول الخليجية بات في قبضة الكيان الإسرائيلي من بوابة دولة الإمارات التي تصعد تحالفها العني مع تل أبيب والاصطفاف معه في القضايا الإقليمية.
وكشفت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل نشرت منظومة رادارية في عدة دول في الشرق الأوسط بما فيها الإمارات والبحرين، وسط مخاوف من استعمال تلك المنظومة في التجسس والأغراض الاستخبارية.
في الوقت نفسه قالت القناة 12 العبرية إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تسعى إلى عقد اتفاقية أمنية للدفاع المشترك بين إسرائيل وعدد من الدول العربية في المنطقة لمواجهة “التهديدات الإيرانية”.
وبحسب تقرير القناة فإن الولايات المتحدة تسعى إلى عقد اتفاقية تعاون “أمنية دفاعية” تشمل كلا من إسرائيل وست دول عربية في الخليج، بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق لمواجهة “التهديدات الإيرانية”، في مبادرة مشتركة للحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وقالت السيناتورة الجمهورية جوني إرنست إن مشروع القانون يوجه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى التعاون مع الشركاء والحلفاء في الشرق الأوسط لإيجاد بنية أنظمة صاروخية وجوية متكاملة للتصدي لما أسمته “تهديدات إيرانية” ووكلائها في المنطقة.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما الخليج العربي تحركات متسارعة لا يمكن فصلها عن بعضها، بل تحتم وضعها في سياق واحد، ألا وهو التطورات في الملف النووي الإيراني.
فبعد وقت قصير من توقيع اتفاق للتجارة الحرة بين أبوظبي وتل أبيب، وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى الإمارات في زيارة قصيرة، اختتمها بعد إجراء محادثات مع رئيس الدولة محمد بن زايد آل نهيان.
وزيارة بينيت هي الثانية له إلى الإمارات منذ إشهار تطبيع العلاقات بين البلدين في العام 2020 برعاية الولايات المتحدة، والأولى بعد تولي الشيخ محمد بن زايد منصب الرئاسة.
ولم يكن هناك إعلان مسبق عن الزيارة التي وصفها مكتب بينيت بأنها “زيارة خاطفة” من شأنها أن تتطرق إلى “مختلف القضايا الإقليمية”.
وتضمنت الزيارة الملفات التي ناقشها الجانبان، التعاون الأمني والتحدي الإيراني وتداعياته والتقرير الأخير للوكالة الدولية الطاقة الذرية الذي يشكل إشارة تحذير لإيران في مضيها قدما في برنامجها النووي.
وقد تزامنت الزيارة المفاجئة مع عدد من التحركات والمعطيات السياسية الدولية والإقليمية المهمة، أولها تداعيات القرار الصادر الأربعاء عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول إيران والذي انتقد طهران لعدم تعاونها مع الوكالة في مراقبة أنشطتها النووية، ما استدعى ردا إيرانياً فوريا بإزالة كاميرات مراقبة من مواقع نووية وهو ما أثار ردود فعل دولية واسعة.
إذ دعت فرنسا وألمانيا وبريطانيا إلى وقف التصعيد في الملف النووي الإيراني، وقالت الدول الثلاث في البيان الذي نشرته الخارجية الألمانية إنه في ما يتعلق بالتسوية المقترحة، “نأسف لأن إيران لم تنتهز بعد هذه الفرصة الدبلوماسية”، و”ندعو إيران إلى القيام بذلك فورا”.
من جانبه، حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أن “الاستفزازات” الأخيرة لطهران في الملف النووي قد تتسبب في “أزمة نووية خطيرة” و”مزيد من العزلة الاقتصادية والسياسية لإيران”.
وكذلك نددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بقرار إيران “إغلاق 27 كاميرا” لمراقبة أنشطتها النووية، محذرة من “ضربة قاضية” للمحادثات حول هذا الملف الشائك في حال استمر التعطيل.
في المقابل أعلنت إيران أنها لن تتراجع عن قراراتها وتهديداتها بل توعدت باتخاذ مزيد من الإجراءات ردا على سلوك الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
التصعيد في الملف النووي والإيراني والزيارة الخاطفة لنفتالي بينت إلى الإمارات، سبقها تطور آخر لا يقل أهمية، حيث كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي نشر منظومة رادارية في مناطق بالشرق الأوسط بما فيها الإمارات والبحرين ضمن رؤية للتعاون المشترك في مواجهة تهديدات إيران الصاروخية وخلق منظومة للإنذار المبكر.
وتبدو منطقة الشرق الأوسط تقف على مفترق طرق حقيقية، فإما حرب إقليمية وإما الدخول في مفاوضات دبلوماسية بين الغرب وطهران، وإحياء الاتفاق النووي من جديد، وقد تكون هذه السيناريوهات المحتملة، دافعاً قوياً وراء زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى أبوظبي