وفد صنعاء للرياض يتكون من عشرة أشخاص ومدة المفاوضات خمسة أيام وأمريكا ترحب

مع حاجة السعودية للسلام وتصفير مشكلاتها مع دول المنطقة للتفرغ لمشروعها الاقتصادي، رضخت أخيرا الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق السلام في اليمن.

حيث رحب مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان بوصول وفد رفيع من  صنعاء إلى الرياض في أول زيارة رسمية منذ بدء الحرب في اليمن.

ودعا سوليفان “جميع الأطراف إلى زيادة تعزيز فوائد الهدنة التي جلبت قدرا من السلام لليمنيين ووضع حد لهذه الحرب في نهاية المطاف”حسبما قال.

وأكد سوليفان أن الولايات المتحدة فخورة بتقديم دعمها الدبلوماسي لجهود السلام الجارية بالتنسيق مع الأطراف اليمنية والأمم المتحدة.  

إلى قال  عضو المجلس السياسي الأعلى بصنعاء محمد علي الحوثي -عبر حسابه على منصة “إكس” أنه يأمل تجاوز التحديات.

وقال الحوثي إن المحادثات مستمرة بين صنعاء والرياض بوساطة عمانية. وأضاف أن المناقشات تشمل “صرف مرتبات الموظفين اليمنيين وفتح المطارات والموانئ والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين وخروج القوات الأجنبية وإعادة الإعمار وصولا إلى الحل السياسي الشامل”.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في مطار العاصمة صنعاء إن الطائرة العمانية نقلت “وفدا من صنعاء يضم 10 أشخاص بالإضافة إلى 5 عمانيين” من صنعاء إلى الرياض، في حين أفاد مصدر مسؤول أن “مدة الزيارة 5 أيام”.

وتأتي هذه الزيارة بعد نحو 5 أشهر على زيارة أجراها وفد سعودي إلى صنعاء للبحث في عملية السلام.

 

محمد علي الحوثي: المفاوضات الجارية حاليا في الرياض تتم وفق رؤيتنا للحل الشامل

قال عضو المجلس السياسي الأعلى أعلى سلطة في اليمن بان الحوار الجاري حاليا في الرياض بين الوفد الوطني المفاوض والسعودية يتم وفقا رؤية صنعاء للحل الشامل .

قائلا في تدوينة له على منصة أكس توتير سابقا :”ما قلنا في رؤية الحل الشامل لايمكن أن يكون الحوار إلا مع تحالف العدوان باعتبار قرار العدوان والحصار وإيقافه بيده.

وأضاف الحوثي:”تستمر الحوارات مع السعودية كقائد للتحالف وبين صنعاء الجمهورية وبوساطة عمانية  للتوصل لحل في المواضيع التي يتم مناقشتها بالملف الإنساني والمتمثل يصرف مرتبات الموظفين اليمنيين وفتح المطارات والموانئ والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين وخروج القوات الأجنبية وإعادة الاعمار وصولا إلى الحل السياسي الشامل ،والتي سبق و أعلنها رئيس الوفد قبل المغادرة الى الرياض ،أملنا أن يتم النقاش الجدي لمافيه مصلحة الشعبين وتجاوز التحديات.

الجدير بالذكر صنعاء كانت مصر أن تكون المفاوضات مع المملكة السعودية باعتبارها من قاد تحالف العدوان على اليمن ، وهو ما تم لها.

 معلومات أولية عن ابرز نتائج مفاوضات الوفد الوطني مع الرياض

أفادت مصادر  أولية حول المفاوضات الجارية حاليا بين الوفد الوطني وتحالف العدوان على اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية ، وذلك في عدد من الملفات والتي كان قد تم مناقشتها سابقا في كلا من مسقط وصنعاء..

وبحسب موقع صوت الشورى

ففي الملف العسكري ، أبرز ما تركزت عليه النقاشات في هذا الملف تتمثل في تثبيت وقف إطلاق النار بشكل دائم في مختلف الجبهات ،بما في ذلك الغارات الجوية والهجمات الصاروخية العابرة للحدود.

أما في الملف الإقتصادي: فقد تم الاتفاق تقريبا على إعادة تصدير النفط والغاز، على أن تخصص العائدات لصرف مرتبات جميع الموظفين مدنيين وعسكريين في كافة المحافظات، وكذلك لضمان استخدام عائدات النفط والغاز للمرتبات، كما أن هناك مقترحات تتمثل أهمها في توريد العائدات إلى أحد البنوك في دولة محايدة كالأردن ، ومنها تتم عملية الصرف عبر آلية يتم الاتفاق عليها، كذلك هناك مقترحات لتوحيد وإعادة هيكلة البنك المركزي اليمني ونقله إلى دولة محايدة – بشكل مؤقت – لتنفيذ مهامه بشكل مهني ومحايد.

وبالنسبة للمنافذ الدولية : تم الاتفاق تقريبا برفع كافة القيود عن مطار صنعاء الدولي وكذا عن ميناء الحديدة وإلغاء الآلية الأممية المعمول بها منذ عدة سنوات.

أما الطرقات: فقد تركزت النقاشات حول فتح الطرقات المغلقة بشكل تدريجي ومتزامن منها طرق رئيسية؛ في كلا من محافظات تعز والضالع ومأرب والحديدة.

كما تم الاتفاق على تبادل إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين الكل مقابل الكل بما في ذلك المختطفين والمخفيين قسرا.

أما بالنسبة للملف السياسي: فقد تم الاتفاق على التزامن مع بدء تنفيذ بنود الملفات العسكرية والاقتصادية والإنسانية والطرقات والمطار والميناء؛ يتم التحضير لعملية سياسية يمنية شاملة.

كما أكدت المصادر أن المفاوضات الجارية حاليا في الرياض تتم بين وفد صنعاء والرياض دون وجود لممثلين عن ما من يسميهم التحالف بالشرعية .