الكشف عن طائرة انقضاضية إيرانية جديدة دخلت الميدان
كشف حرس الثورة الإسلامية منذ فترة، عن أحدث أنواع طائراته دون طيار الإنقضاضية، التي لم يتم الإعلان عن اسمها بعد، والتي من المفترض أن تعمل ضمن القوة البرية.
فمن خلال التجارب المكتسبة من المعارك والحروب التي حصلت في السنوات القليلة الماضية، فإن القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية أدركت أهمية هذا النوع من الأسلحة (أي الطائرات الانقضاضية والذخائر المتسكّعة)، واستطاعت البدء سريعاً وبسهولة، في تصنيع مختلف أنواع وأحجام هذه الذخيرة، كونها تحتلّ مرتبة متقدمة عالمياً في صناعات الطائرات دون طيار.
فما هي أبرز مواصفات هذه الطائرة وما هي أهميتها العملياتية؟
_تتمتع هذه الطائرة بدون طيار الانقضاضية بهيكل مماثل لصاروخ الدفاع الجوي “358” وللطائرة دون طيار “لانسيت – Lancet ” الروسية.
تندرج ضمن فئة الذخائر المتجولة “الذخائر المتسكعة”، والتي تعدّ من أبرز التحديثات التي طرأت على القتال البري، وخاصة في عمليات مكافحة الكمائن. وهي مزيج بين خصائص الطائرات دون طيار (UCAVs) والصواريخ الجوالة. فهي تختلف عن الصواريخ الجوالة بكونها مصممة للتحليق حول المنطقة المستهدفة لفترة طويلة نسبيًا، بينما تختلف عن الطائرات بدون طيار، بكون الهدف منها هو استنفادها في الهجوم، وكذلك بوجود رأس حربي مدمج معها.
وهي تحلق حول المنطقة المُستهدفة لبعض الوقت وتقوم بالهجوم بمجرد تحديد موقع الهدف. وتتيح اتخاذ رد فعل أسرع أثناء تواجدها في مكان قريب من منطقة الإستهداف، في ضرب الأهداف المموهة أو المخفية، التي تظهر لفترات قصيرة بدون أن يتم اكتشاف منصاتها ذات الأهمية عالية (كمنصات الدفاع الجوي المحمولة والرادارات والراجمات الصاروخية).
لذلك يمكن اعتبارها أيضًا كسلاح غير تقليدي بعيد مدى.
ـ نظراً لصغر حجمها وقابليتها للحمل، فقد أصبحت سلاحاً مناسباً للقوات البرية.
ـ بعد القيام بعملية إطلاقها الى منطقة مسؤوليتها، يتم توجيهها إلى الهدف بواسطة أنظمة بصرية وحرارية (يتم تركيب كاميرا في رأسها يتيح توجيهها بدقة).
ـ رجّح بعض الخبراء أنه إذا تم تصميمها على غرار طائرة لانسيت الروسية، فيجب أن تتمتع بمواصفات تشمل مدة طيران تتراوح ما بين 30 و60 دقيقة، ووزن شحنة من 3 إلى 6 كغ، ومدى أقصى يبلغ 40 كم.