الكاتب والمحلل السياسي عبود ابو لحوم يوجه دعوة إلى إعلام أنصار الله وعين الحقيقة تنشر نصها
أدعو أخواني في حركة أنصار الله وعلى وجهة الخصوص المكاتب والدوائر الإعلامية بمختلف أشكالها وألوانها وتخصصاتها أن لا تهدر أوقاتها في الرد عن ما يكتب عن حركة أنصار الله من قِبْل تلك الجبهات الإعلامية الممونة من العدوان أو إعلام الكيانات المهزومة في الداخل على رغم خطورتها في تزييف وعي المجتمع وأن لا يكونو في موقع الإستفزاز والتشنج والفعل ورد الفعل مهما غيرو الحقائق ومهما كذبوا وزيفو، ومهما بلغ نشاطهم الإعلامي الهادف في تمزيق الجبهة الداخلية وتهبيط المعنويات في مواجهة العدوان أو سعيهم الحثيث لتقليل من أهمية البطولات والإنتصارات من جميع الجبهات المختلفة، فمثل هؤلاءِ لحركة أنصار الله تجربة مريرة معهم أثناء الحروب الستة.
فلو جمعنا ما كتبوه في صحفهم الصفراء ومقالاتهم وإذاعاتهم وقنواتهم ومجلاتهم ونشراتهم وكتبهم ومقابلانهم وتصريحاتهم ومحاضرتهم وندواتهم وخُطبهم في منابر الجوامع والمجالس والأسواق، لما كفتنا عشر مكاتب مركزية لإستيعاب إصداراتهم ولو جمعنا كل المؤرخين والراصدين ودكاترة الجامعة لعجوز من تدوين كل ما قيل عن حركة أنصار الله.
وقد وعدكم الله بإجتثاثها وإبطال مفعولها وما بقى منها في رفوف إرشيفاتهم ومخازنهم تتراكم فوقها رُكام الغُبار ومنها في الأرصفة لا تطالها اليد وبُرهان على فسقهم وكذبهم وزورهم في الأمس واليوم وغداً، ولم تضركم إلا أذى، لقد شبهة الله الكلام الخبيث بالشجرة الخبيثة ووعد بإجتثاثها من فوق الأرض ليس من قرار ولا واقع ولا زمان لها ولا ثمار.
يا أنصار الله ويا إعلام أنصار الله أنتم اليوم وبعد أن أظهركم الله على أعدائكم ومنعكم الله بإيمانكم ورحمة منهم وأنجاكم من الموت من قوة طائراتهم ودباباتهم وصواريخهم وسلطانهم وجيوشهم الجرارة وأموالهم وسجونهم وتعذيباتهم ملزمون أمام الله وخلقة.
أن لا تجاروا السفهاء وأسعوا بإعلامكم إلى تحقيق الكلمة الطيبة والحسنى والقول السديد وأهجروا منهجية إعلام الشياطين وحاوروهم بالحكمة والموعظة الحسنة ومثلما صدق وعد الله لكم بإجتثاث ما قيل عنكم في الماضي، فمن أوفاء بوعده وعهده من الله عندما تسعوا إلى تحقيق الكلمة الطيبة وما يحقق بها ما ينفع الناس ويحقق المصلحة وأنتم في موقع التكليف والمسؤولية، أن تسعو مجتهدين وباذلين وسايرين في الأوساط الإجتماعية على مختلف شرائحها وبذات المستضعفين لتصحيح إختلال وعي المجتمع ورفع سقف وعي المسؤولية أمام الله والوطن والناس فأعداء الأمة لا زالوا يراهنون على جهل المجتمع في إستقطابه وتحريكة نحو غايتهم الخبيثة وليكون لكم لسان صدق عند الله وخلقة ولا تجركم السياسة إلى إخفاء الحقائق وقول الصدق ومكاشفة الأمة وليكن مصدر تحركاتكم القرآن وقائد المسيرة والواقع وبما فية النفع، فالقرآن قد حرص على تحصين العقول من غزو الباطل الفكري وقد بين للناس وتكفل هو نفسه عن الدفاع عن الرسول صل الله علية وسلم عن ما قالو فية الكفار وكشف نفسيتهم وأفشل فصاحة الكفار وحيلهم وكيدهم وأجندتهم وحدد لنا معالم الخطاب والحوار فأنتم بتضحياتكم وإيمانكم، لن تكونو إلا مع الله والأمة والحق والله معكم، وما يلفض من قول إلا والله بعلمة محيط، ولكم في الشهيد المفكر/ حسين بدر الدين الحوثي شهيد الكلمة الطيبة والحق والعدل وقائد المسيرة القرآنية من بعده إسوة وقدوه وتوجه.