الكاتب عبدالملك العجري يكتب عن ” النظام الاردني ولعبة دور النذل في عاصفة الحزم”
الدول العربية غير الخليجية المشاركة في عاصفة العدوان مصر,الاردن,السودان ,المغرب .. لكل دولة منها دوافعها من المشاركة ولكل دور يلعبه من كل حسب قدرته ولكل بحسب حاجته, وقد اختارت السلطات الاردنية ان تلعب دور النذل بالبلطجة والتنمر على المسافرين اليمنيين .
هذا التعامل لا يعكس اخلاق نشاما الشعب الاردني الشقيق ولا اصالة قبائلها العربية بل اخلاق القائمين على سلطات المطار والنظام الاردني .
النظام الأردني يعمى عن الخطر الذي يشكله 300 قنبلة وراس نووي اسرائيلي لا يفصله عنها غير40كيلومتر ويرى كل الخطر في عشرات الرؤوس من المسافرين اليمنيين .
ينتهك الإسرائيليون الحقوق المائية للأردن في نهر الاردن والبحر الميت فيذهب النظام الاردني للتفتيش عنها في حقيبة مسافر يمني .
يتجاهل النظام الاردني ومخاطر الاشعاعات النووية المنبعثة من مفاعل ديمونا والنفايات النووية الإسرائيلية على مرمي حجر من حدوده وينشغل بالتفتيش عن المخاطر الاشعاعية لمساحيق تجميل تخص سيدة يمنية مسافرة .
العاهل السعودي منزعج من تصريح نسبته صحف امريكية للملك الاردني يغمز سرا في التحالف الاسلامي الثلاثيني الذي رعته الرياض ,وتقرر الاخيرة اقفال المحفظة بوجه النظام الاردني , فيذهب لاستعطاف البقرة الحلوب بالغضب على مسافر يمني اجبرته الظروف على غير أرداة ولا رغبة للسفر لها او عبرها .
من حق النظام ان يسعي لفتح المحفظة السعودية لكن عليه ان يبحث عن طريقة اكثر نبلا واقل نذالة من صنيعهم مع المسافرين المنيين .
غريب امر هؤلاء العرب منهم والاعراب تناسوا كل الاخطار المحيطة بالمنطقة وبدولهم وتذكروا خطرا واحد يتهدد الامن القومي العربي والمنطقة عموما هو اليمن .
أي كساح سياسي يحكم العرب!؟
كان الرئيس المصري السيسي واضحا فلدي الخليج “فلوس زي الرس” ولذلك لاباس ان ننسي الخطر الاسرائيلي على الامن القومي ولا ضير ان تتحول صحراء النقب مقبرة للنفايات النووية الاسرائيلية ولا يهم ان الجماعات الارهابية في مدينة سرت الليبية ذبحت عشرين من جنوده ولا خطر تشكله لحدوده الجنوبية .
السيسي حصل على ساعة معصم رولكس وحصل سلمان على عصمة مصر التي كانت يوما ام الدنيا وقبل ان تكون مدللة في قصر ملك الدرعية و تنجب له تيران وصنافير.
ذبحت القاعدة في مدينة سرت عشرين من جنود مصر ,غضب السيسي و وتهدد بعاصفة جوية تبقي القاعدة هناك اثرا بعد عين , لكن اعترضت قطر فسكت السيسي .
من اكبر مهازل الدهر ان مصر الفراعين ,مصر قائدة النهضة العربية الحديثة ,مصر عبدالناصر قلعة العرب الحصينة في مواجهة الشرق والغرب ,مصر هذه تمنعها قطر من الانتقام لجنودها !!
المغرب في اقصى الغرب يفصلها عن اليمن اكثر من 5000 كيلومتر نسيت سبته ومليلة المغربيتين تحت الاحتلال الاسباني ,ونسيت مواجهة مشكلتها الحقيقية في صحراء المغرب ومشكلتها مع الأمازيغ .. نسيت كل هذا لكنها الذاكرة الذبابية لم تنس مشكلة الحوثين في اليمن .
الم يكن الاولي بهم ان يبحثوا حل مشكلتهم مع الامازيغ بدل ان يقطعوا الاف الكيلومترات من مغرب الارض الى جنوبها لحل المشكلة مع الحوثيين !!
اما بشير السودان فبعد ان فقد معظم ارضه و حبل مشنقة محكمة الجنايات الدولية يلتف حول رقبته فلا يضره ان يفقد ما تبقي من حيائه في اليمن ان كان تبقي له شيئا من الحياء والشرف.
الحرب العدوانية لا علاقة بالأمن القومي العربي لا من قريب ولا بعيد بل انها تعمل على تدمير ما بقي منه والجامع المشترك بين الدول العربية غير الخليجية المشاركة في العدوان هو الحصول على ومنح مالية ووعود اقتصادية وهبات ومكرمات ملكية ,بمعني اخر مشاركة مدفوعة الاجر لا علاقة لها باي من الاستحقاقات العربية ومن يقاتل باجر فهو مرتزق شاء ام ابى.