صاروح اليمن ضرب ينبُع والرسالة وصلت تل أبيب…بقلم/صلاح الرمام
الصاروخ بركان 2-H الباليستي أصاب مصافي تكرير النفط السعودي في محافظة ينبع بدقة علما أن المكان المُستهدف يبعد عن اقرب نقطة من الحدود اليمنية[ 1000كم]
قائد الثورة السيد/ عبد الملك الحوثي كان قد وعد في فتره سابقة أبناء الشعب اليمني بالمزاد من الإنجازات خصوصا في قسم الوحدة الصاروخية وحذر في نفس الوقت النظام السعودي من مغبة التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر بحق أبناء الشعب اليمني متوعداً بمفاجأت من العيار الثقيل تطال أهداف إستراتيجية وحيوية بالغة الأهمية قائلاً [ إن القوة الصاروخية في تطور مُستمر بدئنا من صاروخ الصرخة المحلي الصنع الى صاروخ بُركان] وقد جاء حديث السيد عبد الملك الحوثي بعد استهداف مطار عبد العزيز في الرياض موظيفاً[ صاروخ بُركان الذي مداه اليوم يصل إلى الرياض وفيما بعد الى ما بعد ما بعد الرياض ] إلا إن العرب وبالذات حُكام الخليج وفي مُقدمتهم ال سعود يتمتعون بدرجة كبيرة جدا من الغباء ويحسبون كل الأشياء بحساباتهم وينظرون إلى التهديدات التي يُطلقها شخص ما النظرة الشخصية والنظرة القصيرة ولا يُعيرون للطرف الآخر اي اهتمام غير مُدركين أهمية وحجم ومكانة ومصداقية الرجل الذي يُطلق او ينطلق منه هذا التهديد وعليهم أن يتأسوا باسيادهم من اليهود والنصارى[ امريكا وإسرائيل] في هذا الشأن فأن ينطلق تحذير او تهديد من شخصية استثنائية بحجم سماحة السيد القائد عبد الملك الحوثي ( حفظه الله ) او بحجم الأمين العام لحزب الله السيد/ حسن نصرالله(حفظه الله) ليس مثل التحذير الذي ينطلق من ملك او رئيس او أمير ويجب على المعني بالتحذير أن يضع هذا التحذير في قائمة الأولويات ويحمله على محمل الجد ويحسب حتى للجُزئيات فيه الف حسب لئن امثال هؤلاء القادة لا يقولون إلا ما يفعلون بل يفعلون في الغالب اكثر مما يقولون فهم لا يُطلقون التهديد لمُجرد التهديد ولا يُؤمنون بمصطلح [الحرب خدعة] فليس في قاموسهم إلا الصدق إن قالوا فعلوا وإن وعدوا صدقوا وإن هددوا اوفوا وليس من العيب على كيان ال سعود رفيق الفكر والنشأة والتوجه مع الكيان الصهيوني أن يستفيد من الأخير فهم دائماً يحسبون الف حساب لأي عبارة يُطلقها السيد حسن نصرالله ويقومون بدراسة وتحليل كل خطاباته ويحملون التهديدات جملة وتفصيلا على محمل الجد فهم يعلمون مدى المصداقية والواقعية لدى شخص بهذا الحجم ويعلمون أن التنفيذ يعقب التهديد ولئن بدو نجد لا يُجيدون السياسة ولا يستفيدون من تجارُب الآخرين سيكونون ضحية بين ذكاء أسيادهم الأمريكان والصهاينة وبين الغباء الذي يعيشُون فيه وإلا لكان كافياً لهم تحذير السيد/عبد الملك الحوثي في بداية العدوان في خطابات عدة مروراً بالتهديد بضرب اهداف بعد الرياض وما بعد ما بعد الرياض وصولاً الي خطابه الاخير بمناسبة اسبوع الصرخة علماً ان السيد عبد الملك دائماً وفي اكثر الخطابات ينصح ولا يُهدد إلا في النادر فهل أن الأوان لمملكة الرمال بعد الرياض أن تعي وتفهم وتقرأ الرسالة كما هي عليه وإبقاء الأمور في مرحلة ما بعد الرياض قبل ان تصل المرحلة وهي قريبة إن شاء اللة الى ما بعد ما بعد الرياض مع أن الأمور لن تتوقف عن هذا الحد وفي هذا المستوى فالسيد يحتفظ بكثير من الأوراق الضاغطة التي يُمكن استخدامها في حال استمر العدوان وعليهم أن يعلموا أن ما عجزوا عن تحقيقه في الأعوام الثلاثة من العدوان لن يستطيعوا تحقيقه عسكريا حتى بعد مئة عام واكثر وليعلموا أن أسيادهم ومرتزقتهم لايستطيعون أن يدفعوا عن نظام ال سعود ولهم ان يتسألوا عن ما حققوه حتى اللحظة في المنطقة عموما وفي اليمن خصوصا فلا غير الهزائم والفشل والانتكاسات كانت في انتظارهم ولا تزال تنتظرهم في كل الميادين في الداخل وعلى الحدود مع المملكة السعودية وليعرفوا أن أمريكا او إسرائيل لو كانت إحداهما من تقود الحرب مع شعبنا مُباشرة لما تعدت الشهر الواحد ما بالك بسنوات وفي حروبها مع الفلسطينيين ومع حزب الله خير شاهد لأنهم يقرأون الواقع بالشكل الصحيح على عكس الأنظمة العربية وعليهم مراجعة تصريحات قادة الكيان الصهيوني بداية العدوان حينما تم إطلاق صاروخ الزلزال على أهداف عسكرية في المملكة وليست في إسرائيل قالوا حينها [ إن إطلاق هذا النوع من الصواريخ(الزلزال) يُشكل خطر على كيانهم ويُعتبر تطور كبير ولأفت للقوات اليمنية في مجال تصنيع الصواريخ] ما بالك بصورايخ ذات مدى ابعد وقدره تدميرية كبيرة فهي تقرأ الرسائل قرائه صحيحة وواقعية إذ تراء في الزلزال تقويضاً لامنها القومي الصهيوني وتهديد وجودي لها وخطر على مُستقبلها فكيف بصاروخ بالستي متطور وفاعل كا(البُركان) بل حتى على مدى الأعوام الماضية من العدوان ومع إطلاق أي صاروخ بالستي على المملكة نراء الإعلام الصهيوني ينشط يُحلل ويناقش ويستضيف خُبراء عسكريين ويُقدم دراسات وأبحاث حول القدرات الصاروخية اليمنية مع أخبار تافه من القنوات الخليجية تتعلق بالنفي او الاعتراض وفي النادر يتم الإعتراف مع النفي بعدم وقوع إصابات او خسائر في المكان المُستهدف أما إسرائيل فهي بأستمرار قلقة ويجب أن تقلق ولها الحق أن تقلق ويقلق معها كي مون وكُل الأنظمة التي تخُوض معها حرب على الشعب اليمني فالصاروخ يحمل رسائل عدة ليست جميعها موجهه لنظام ال سعود خاصة أن إطلاق هذا الصاروخ أتى بعد يومين من خطاب السيد عبد الملك الحوثي الذي هدد فيها بالمُشاركة المُباشرة في اي حرب يخوضها الكيان الصهيوني في المنطقة وبعد يوم واحد من الحشود المليونية التي خرجت في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات بمناسبة اسبوع الصرخة والتوجه نحو الأقصى واستجابة لدعوة السيد القائد السيد عبد الملك الحوثي بالاستعداد لمواجهة الكيان الصهيوني إذا قرر أن يرتكب اي حماقة ضد إخواننا في فلسطين او بحق المُجاهدين في حزب الله اللبناني والقادم اشد واعظم والعاقبة للمتقين