الكاتب صلاح الرمام يتسائل ويُجيب ..هل تسعود اليهود أم تيهود آل سعود؟
العلاقات السعودية إلإسرائيلية ليست وليدة الساعة بل هي قديمة جدا, حتى قبل إنشاء الكيان الصهيوني فكلا الكيانين أنشأ بدعم وتخطيط غربي ويقول تشرشل في هذا ألشأن أن هدف بريطانيا الأول في منطقة الشرق الأوسط كان إنشاء كيان آل سعود والذي بدوره سيمهد الطريق لأقامة إسرائيل على أرض فلسطين دون مشاكل تذكر, فحين يصمت السعوديون سيصمت الباقون وهذا الكلام موثق في الرسائل التي ارسلها تشرشل إلى حاييم وايزمان, اول رئيس للكيان الإسرائيلي حيث قال له في إحداها “أريد أن أرى إبن سعود سيدا على ألشرق الأوسط وكبير كبراء هذا الشرق على أن يتفق معكم أولا, ومتى تم هذا يا مستر حاييم عليكم أن تأخذوا منه كل ما تريدون” وهذه هي نفس السياسة التي ينتهجها نظام البيت الأبيض اليوم مع حكومة الرياض مع أن المملكة لا تقوم إلا بالدور الذي
انشئت من اجله فليس من باب الصدفة إنشاء المستعمر القديم [الجديد] للدولة السعودية قبل الدولة اليهودية بزمن قليل، بل لتكون عونا لبناء الدولة الاسرائيلية الجديدة حالها حال الانظمة العربية التي انُشئت من قبل سايس بيكو، كل هؤلاء ليكونوا عونا للدولة الصهيونية، إلا أن السعودية تحتل المركز الاول[عالميا] في دعم الكيان الصهيوني بكل الاتجاهات وأولها الاتجاه الديني الوهابي ، والدليل على ذللك الفتاوى الوهابية التي تصب لمصلحة العدو كما ان هُناك دراسات عدة سلطت الضوء على تلك العلاقة التي تجمع آل سعود [باليهود] أما الفرق بينهما, فكان فعلا كما أرادت بريطانيا وهو إنشاء كيان آل سعود إلذي أتى قبل إنشاء إسرائيل, والذي مهًد الطريق بقوة بإنشاء الكيان إلإسرائيلي، حيث عمل هذا الكيان العميل (آل سعود) على تنفيذ كل ما أوكل اليه من مهام كانت تصب في خانة التأثير القوي والفعال على الدول العربية للقبول بقيام إسرائيل في فلسطين. كما أن الوحشية، وسياسة الفصل العنصري، وصفات الدول الاستعمارية الاستيطانية ونشر كلا منهما الإرهاب في جميع أنحاء المنطقة، يجمعهما معا تحت المظلة الأمريكية ويجعلهما في الواقع حلفاء طبيعيين فالسعودية منذ نشأتها، غارقة في العمالة، من مفرق رأسها وحتى أخمص قدميها، فهي منذ تأسيسها تتقلب في العمالة والتبعية، بين بريطانيا وأمريكا بحسب عمالة حكامها لإحدى هاتين الدولتين وقد هدف المُستعمر من خلال تاسيس هذه المملكه المصطنعة المسماة (السعودية) أن تكون معول هدم فعّال له في تدمير الدولة الإسلامية، ومن ثم لتكون عقبة كأداء في وجه العاملين لإعادة بنائها فلم يعد لإسرائيل عدو في المنطقة، إلا واصبح السلاح السعودي موجهاً إلى نحره والدليل في ذالك أن المملكة حشدت للمرة الأولى في تاريخها الحديث جيوشاً جرارة، وحركتها ضد الشعب اليمني، بدلاً من أن تُحركها في اتجاه من يستحق الرصاص العربي، وضد من اجتاح الأرض واحرقها ودمرها وقتل اهلها وسلبهم اغلى ما يملكون أضف الى ذالك أن السعودية حققت بالفعل لإسرائيل الكثير مما كانت تتمناه، ووفرت عليها مئات الملايين، وربما مليارات، كان من الممكن أن تُنفقها إسرائيل على حماية نفسها من الخطر القادم من جبهات المقاومة في سوريا ولبنان واليمن، حيث أن وضع “حزب الله” في ازمة، وانشغال الجيش العربي السوري والجيش اليمني في حروب داخلية جعل إسرائيل في امان جزئي .
المملكة بتعاونها مع الدول الاستعمارية هي من فرخت الإرهاب وهي من تمول هذا التنظيم، فكل المنظمات الإنسانية التي أنشأتها المملكة تحت مُسمى ” المُنظمات الخيرية” لإغاثة الشعوب الفقيرة والمنكوبة، تبين أنها عبارة عن مؤسسات مموهة لتمويل الإرهاب بشهادة المخابرات الغربية، فالنظام السعودي لا يقدم الأموال لوجه الله وتحالفاتها، سواء مع أمريكا او “إسرائيل” او الغرب، وغيرها، لا تقوم على الندية، بل يعتبر الغرب المملكة عبارة عن محمية نفطية وبنك للإستنزاف ليس إلا، وآل سعود مجرد وكلاء لا اكثر، ومقابل ذلك يغضون الطرف عن ظلمهم وفسادهم، وعن مطالب الشعب بالديمقراطية وحقوق الإنسان، في حين تبتز دول أخرى ‘آل سعود’ الأغبياء فيبيعونهم الوهم مقابل الرز كما أن قمة الرياض الأخيرة وزيارة الرئيس الأمريكي(ترامب) المملكة والكيان الصهيوني كشف عن عُمق العلاقات بين آل سعود واسيادهم الصهاينة وكشف حقيقة ال سعود بعكس ما يعلنون، فهم الذي يظهرون أنفسهم بأصحاب العفة والطهر و”خدام” الحرمين الشريفين، إلا أن “القناة العاشرة” الاسرائيلية تقول عنهم أنهم يخبرون القادة الصهاينة خلال الاجتماعات “إنهم غير مهتمين بالفلسطينيين ولا يخجلون بالعلاقات القائمة مع اسرائيل لكنهم يؤكدون على ضرورة ابقائها سرية وضمن الغرف المغلقة بل إنهم يريدون اسرائيل الى جانبهم”فيما تعجز السعودية الأن عن اتخاذ قرار يخالف عقيدة الولايات المتحدة السياسية، وتقدم تنازلات تخدم إسرائيل، وتضطرها التنازلات إلى تنازلات أكبر، حتى اصبحت إسرائيل قادرة على مطالبة المملكة بشكل مباشر وعلني بأي تصرُف أو موقف يدعم موقفها، في مواجهة أي دولة عربية، كما يحدث في سوريا واليمن، وفي هذا نكون امام حقائق وشواهد كثيرة تُدلل على يهودية الأُسرة الحاكمة في نجد كما نجزم قطعا أن المملكة اليوم تخرج بالفعل من الدائرة العربية تماماً، وتعتبر نفسها الولاية رقم 51 في الولايات المتحدة الأمريكية، تعادي كل من يُطالب بالحق العربي، وتسحق أي مُقاومة ضد المحتلين.