القيادة المركزية الأمريكية تعترف : الحوثيين أحبطوا هجمات كنا نستعد لتنفيذها ضدهم
كشف نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية، العميد البحري براد كوبر، في تصريحات جديدة، عن تفاصيل خطيرة لمواجهة عسكرية بينهم وبين القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن، خلال الأشهر الماضية.
وقال نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية براد كوبر في تصريحات نقلها موقع USNI News وهو بوابة الأخبار والتحليلات الإلكترونية التابعة للمعهد البحري الأمريكي إن اليمنيين نفذوا أكثر من 140 هجوماً على السفن التجارية و170 هجوماً على السفن البحرية خلال 15 شهراً في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأكد كوبر، أن الهجوم الأكثر شراسة وقع مؤخراً عند مضيق باب المندب، حيث تعرّضت سفن حربية أمريكية، بينها المدمرة “ستوكديل” وحاملة الطائرات “أبراهام لينكولن”، لهجوم معقّد ومتطوّر شمل صواريخ كروز وطائرات مسيّرة، في مشهد وصفه بـ”الأقرب إلى سيناريو معركة كبرى”.
وبحسب كوبر كانت اللحظة الأولى من المواجهة أثناء عبور السفن الحربية من البحر الأحمر إلى خليج عدن، حيث رصدت المدمرة “ستوكديل” طائرة مسيّرة حوثية تقترب بشكل مفاجئ من مسافة قصيرة، ما اضطر الطاقم لاستخدام مدفع عيار 5 بوصات لصدها ولم يذكر أنهم نجحوا في صدها.
وأوضح أن الموجة الثانية انهمرت صواريخ كروز يمنية مضادة للسفن باتجاه التشكيل البحري، بينها صاروخان تم اعتراضهما بصواريخ SM-6، بينما انحرف ثالث عن مساره.
وأشار إلى أنه ومع استمرار الهجوم، أطلقت المدمرات صواريخ (سي سبارو) لاعتراض صواريخ إضافية، بينما حلّقت طائرات F-16 من القواعد الأمريكية في المنطقة لتدمير منصات إطلاق الصواريخ الحوثية، لافتاً إلى أن سرعة التصادم بين الصواريخ الأمريكية والحوثية بلغت 5000 ميل/ساعة، في بيئة اشتباك وصفها بالأكثر تعقيداً في تاريخ المواجهات الحديثة واستمرت طيلة ساعة ونصف.
واختتم كوبر حديثه بتحذير: الهجوم الأخير لم يكن الأخير.. نعتقد أن المواجهة القادمة قد تكون الأقسى.
– نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية براد كوبر:
- قامت مدمرتان بحماية حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” بينما كانت طائراتها تنفذ هجومًا في اليمن، وبعد ذلك، جاءت طائرات مسيّرة من اليمن تحلق على ارتفاع منخفض
- “الحوثيون” نفذوا أكثر من 140 هجومًا على السفن التجارية و170 هجومًا على السفن البحرية خلال 15 شهرًا من حملتهم في البحر الأحمر وخليج عدن
- في إحدى هجمات “الحوثيين” على سفن البحرية الأمريكية، اضطر طاقم المدمرة “ستوكديل” لاستخدام مدفع من عيار خمس بوصات، بعد رصد متأخر لطائرة مسيّرة اقتربت من المدمرة، في لحظة مثيرة
- عندما كانت السفن الحربية الأمريكية تعبر مضيق باب المندب، متجهة من البحر الأحمر إلى خليج عدن، كنت أقول إننا كنا على وشك الدخول في معركة، وكان الجميع في الطاقم يعرف ذلك. بعدها جاء الصاروخ الأول، ثم الثاني، ثم الثالث، ثم الرابع
- هجوم “الحوثيين” على السفن الحربية الأمريكية المتجهة من البحر الأحمر إلى خليج عدن كان هجومًا معقدًا ومتطورًا ومنسقًا
- عندما تفكر في الأمر، إنها رصاصة تصطدم برصاصة أخرى، السرعة النسبية تبلغ حوالي 5000 ميل في الساعة
- الصاروخ الأول كان ينحرف عن مساره، لذا تركه الطاقم، ولكن الصواريخ الأخرى كانت مشكلة، وأطلقت المدمرة صاروخ SM-6 باتجاه أحد الصواريخ
- بيئة الاشتباك كانت قريبة، وشظايا الصواريخ تسببت في إطلاق صاروخ “Sea Sparrow”. وتم إطلاق المزيد من الصواريخ الأمريكية للتعامل مع الصواريخ الإضافية التي تنطلق من اليمن
- بعد ساعة ونصف، تم توجيه طائرات F-16 للتعامل مع هجوم جديد بصاروخ هجوم أرضي، وطائرات مسيّرة كانت جزءًا من الهجوم
- بعد حوالي 11 دقيقة، تم اكتشاف صاروخ كروز يمني جديد مضاد للسفن، وقامت طائرات من الحاملة “لينكولن” بالتحرك للتعامل معه