القوات اليمنية تفرض واقعا جيوسياسيا وقانونيا لتأمين ممرات الملاحة الدولية
بالتزامن مع التصعيد الأمريكي المتمثل في تحركات سفير واشنطن في محافظات اليمن الجنوبية والشرقية وإثارة الصراع بين أدوات الارتزاق جنوب وغرب محافظة تعز بهدف إيجاد ذريعة الاحتلال الأمريكي الصهيوني لمضيق باب المندب والجزر اليمنية الحاكمة والمطلة على ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
حملت كلمة الرئيس المشاط التي ألقاها خلال زيارته إلى محافظة المحويت وكذا كلمة وزير الدفاع اللواء الركن محمد العاطفي التي ألقاها خلال اللقاء الموسع لقيادة القوات البحرية رسائل عسكرية وسياسية قوية ورادعة ردا على التحركات الأمريكية.
وعززت صنعاء رسائل ردعها بفرض واقع انتشار أمني بحري تحت مظلة الردع لتأمين الملاحة في المجال الحيوي اليمني ضمن الواجب السيادي، وتسجيل حضور رقابة وتأمين وضبط لملئ الفراغ في المجال الملاحي الذي يحاول العدو الصهيو أمريكي سده بحشد قواته البحرية وبالقرصنة والاضطربات وشماعة الإرهاب الموجه لخدمة أجندة تستهدف الأمن القومي لليمن ومصالح الشعب اليمني.
وبإعادة النظر في تمكن صنعاء من تنفيذ التهديدات والتحذيرات التي أطلقتها خلال المراحل السابقة من مراحل الصراع يظل التقدير العام هو قدرة صنعاء على تنفيذ تهديداتها المتعلقة باستهداف قوى العدوان في الجزر اليمنية وحقيقة امتلاكها للقوة البحرية الكاملة والقادرة على فرض واقع جيوسياسي وقانوني لتأمين الممرات الملاحية الدولية ووضع حد للتحركات الأمريكية والسعودية الإماراتية ورسم خط نهاية لها سواء بالتسليم الطوعي والتعاطي الإيجابي مع الوقائع والحقائق الصاعدة والتعاون لجدولة استحقاقات السلام العادل، أو عبر مسار التصعيد والمواجهة العسكرية المباشرة في معركة ستحدد نتائجها قدرات ومفاجآت القوات البحرية اليمنية.
- نقلا عن صحيفة اليمن