القوات المسلحة اليمنية استهدفت سفينة أميركية في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية وحققت إصابات مباشرة
أكّـدت أن الإصابةَ كانت دقيقة ومباشرة وأنها جاءت في إطار الرد على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
اعتبرت كافةَ السفن والقطع الحربية الأمريكية والبريطانية المشاركة في العدوان على اليمن أهدافاً معادية
أوضحت أن أي اعتداء جديد لن يبقى دون رد وعقاب
أعلنت القواتُ المسلحة اليمنية، مساءَ أمس الاثنين، 15 يناير 2024م استهدافَ سفينةٍ أمريكيةٍ في خليجِ عدن، بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ.
وأوضحت في بيان صادر عنها قرأه العميدُ الركن يحيى سريع أنه “وانتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاع غزة الذي يتعرضُ حتى هذه اللحظةِ لأبشعِ أنواع المجازرِ من قِبلِ الكيانِ الصهيونيِّ، وفي إطار الردِّ على العُدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ على اليمن، نفذتِ القوِاتُ البحريةُ عمليةً عسكريةً استهدفتْ سفينةً أمريكيةً في خليجِ عدن، وذلك بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ، وكانتِ الإصابة دقيقةً ومباشرة”.
وأشَارَ البيان إلى أن “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تعتبرُ كافةَ السفنِ والقطعِ الحربيةِ الأمريكيةِ والبريطانيةِ المشاركةِ في العدوانِ على بلدِنا أهدافا معاديةً ضمنَ بنكِ أهدافها”، مؤكّـدة أن “الرد على الاعتداءات الأمريكية والبريطانية قادم لا محالة، وأن أي اعتداء جديد لن يبقى دون رد وعقاب”.
كما أكّـدت أنها “مُستمرّةٌ في تنفيذِ عملياتِها العسكريةِ وفرضِ قرارِ منعِ الملاحةِ الإسرائيليةِ في البحرينِ العربيِّ والأحمر حتى وقفِ العُدوانِ ورفعِ الحصارِ عن الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة”.
وجددت القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ التأكيد على استمرار حركةِ التجارةِ في البحرينِ العربيِّ والأحمر إلى كافةِ الوجهاتِ عدا موانئ فلسطينَ المحتلّة، وأنها مُستمرّةٌ في اتِّخاذ كافةِ الإجراءاتِ الدفاعيةِ والهجوميةِ ضمنَ حقِّ الدفاعِ والتصدي للعدوانِ الأمريكيِّ البريطاني.
ولعل ما يميزُ هذه العملية عن بقية العمليات أنها أولاً استهدفت سفينة أمريكية وفي منطقة لم تتوقعها واشنطن وهي خليج عدن بدلاً عن البحر الأحمر، كما أنها تأتي كجزء من الرد اليمن على العدوان الأمريكي البريطاني فجر 12 يناير الماضي وما أسفر عن استشهاد عدد من أبطال القوات المسلحة اليمنية.
وتميَّز بيانُ العميد سريع ليوم أمس، بتأكيده على أن العملية جاءت بصواريخ بحرية وأن الإصابة كانت دقيقة ومباشرة؛ ما يعني أن اليمن يمتلك قدراتٍ عسكريةً بحريةً فوقَ ما يتوقَّعُه الأعداء وأن استخدامَها في هذه المعركة سيضر كَثيراً بالأمريكيين والبريطانيين.
وسبق الإعلانُ عن العملية تأكيدات أمريكية بإصابة السفينة، مشيرة إلى أن الاستهداف تم بصاروخ باليستي أصاب سفينة حاويات أمريكية ترفع علم جزر مارشال جنوب البحر الأحمر، في حين أكّـدت الشركة المشغلة للسفينة أنها تعرضت لأضرار في حمولتها وأنها أبحرت خارج المنطقة.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أنه وللمرة الأولى يتم استهداف سفينة مملوكة للولايات المتحدة، وقد نجح “الحوثيون” في ذلك، مشيرة إلى أن “السفينة الأمريكية كانت متجهة إلى قناة السويس، لكنها عادت وغيرت مسارها بسرعة بعد تعرضها لهجوم من اليمن”.
وبحسب تلك الوسائل فَــإنَّ الإدارة الأمريكية دعت السفن التي تحمل العلم الأمريكي والسفن التجارية المملوكة للولايات المتحدة إلى أن تبقى بعيدًا عن اليمن في البحر الأحمر وخليج عدن حتى إشعار آخر.
وشمل بيان القوات المسلحة اليمنية التأكيد على أن كافة السفن والقطع الحربية الأمريكية والبريطانية المشاركة في العدوان على اليمن هي أهداف معادية، الأمر الذي يجعل هذه السفن في البحرين العربي والأحمر تحت نيران القوات المسلحة، لا سِـيَّـما إذَا ما فضّلت واشنطن ولندن المضيَّ نحو خيار الحرب المفتوحة مع اليمن، وارتكاب حماقة جديدة عن طريق القصف وانتهاك سيادة اليمن؛ وهو ما يجعل الرد على أي اعتداء جديد أكبر وأشد نكالاً.
وتفضحُ هذه العمليةُ الادِّعاءات الأمريكية والبريطانية التي زعمت قبل أَيَّـام بأن عدوانهما على اليمن قد أَدَّى إلى تدمير قدرات القوات المسلحة اليمنية؛ لتؤكّـد بما لا يدع مجالاً للشك بأن اليمن يمتلك الكثيرَ من الأوراق لمواجهة الأمريكيين والبريطاني، وأن أهدافَه كثيرة ومتعددة، وستجعل أعداء اليمن يغرقون في مستنقع لا يمكن الخروج منه.