القناة العبرية الــ12 : قوات صنعاء استطاعت تثبيت سيطرتها على البحر الأحمر وباب المندب وفرضت عقوبات مركزة على السفن المرتبطة بإسرائيل ويجبُ التعلُّمُ من الفشل السعوديّ

القناة العبرية الــ12 : قوات صنعاء استطاعت تثبيت سيطرتها على البحر الأحمر وباب المندب وفرضت عقوبات مركزة على السفن المرتبطة بإسرائيل ويجبُ التعلُّمُ من الفشل السعوديّ

 القناة الإسرائيلية الثانية عشرة

  •  العملياتِ البحرية اليمنية التي بدأت في نوفمبر من العام الماضي “تعيدُ تشكيلَ الطريقة التي يتم التفكيرُ بها في الصراعات الجيوسياسية، وخَاصَّةً تلك الجيواقتصادية
  • “القتالَ غيرَ المتكافئ الذي يخوضُه اليمنيون في البحر الأحمر، وُصُـولاً إلى البحر الأبيض المتوسط شمالًا وخليج وعدن وبحر العرب جنوبا، يمنحهم قوة كبيرة”
  •  الحملةَ الصهيونية الأمريكية البريطانية ضد اليمن  كانت “حرب روايات”، حَيثُ “حاولت إسرائيل تصوير ما يجري في البحر الأحمر كقضية دولية لا تقتصر تكاليفها الباهظة على الجانب الاقتصادي فحسب لكنها واجهت صعوبة في حشد دعم واسع حتى عندما قادت الولايات المتحدة والدول الأُورُوبية الدعوة لهذا الدعم”.
  • صنعاء نجحت في فرض إطار “مشاركتها في الحرب بين إسرائيل وغزة” من منطلق “ممارسة أي ضغط ضروري على إسرائيل بشكل مباشر أَو غير مباشر لوقف عملياتها في غزة”.
  • السياق المركز الذي أضفاه الحوثيون على هجماتهم، وقدرتهم على تطبيق عقوبات محدّدة في المعبر البحري، كان في صالحهم”.
  • لقد نجح الحوثيون في إتقان وتقوية أساليب الحرب غير المتكافئة وتكتيكات حرب العصابات، وقد اعتمدوا أسلحةً تكنولوجيةً غير مكلفة نسبيًّا واستخدموها لتدمير السفن وفي بعض الحالات حتى إغراقها، وسيطروا فعلياً على شريان بحري دولي مهم وعلى باب المندب، مستخدمين عقوباتٍ اقتصادية مستهدفة على سفن معينة وفقاً للفئة التي حدّدوها فيما يتعلق باتصال كُـلّ سفينة بـ “إسرائيل” أَو بشعب “إسرائيل”، وهذا عملٌ انتقائي، ولكن له عواقب كبيرة وبعيدة المدى”.
  • أصبح من الصعب إنشاء جبهة شاملة وواسعة ضد اليمنيين؛ لأَنَّ الإطار الذي قدموه لم يرفضه المجتمع الدولي بشكل كامل، على الأقل عمليًّا، وَأَيْـضاً

أكدت  القناة العبرية الثانية عشرة  إن قوات صنعاء استطاعت تثبيت سيطرتها على البحر الأحمر وباب المندب وفرضت عقوبات مركزة على السفن المرتبطة بإسرائيل، ونجحت في فرض روايتها لعملياتها المساندة لغزة، فيما فشلت إسرائيل والولايات المتحدة في حشد الدعم ضدهم، مشيرة إلى أنه يجب على إسرائيل التعلم من فشل السعودية فيما يتعلق بالحصار الاقتصادي واستهداف ميناء الحديدة.

وتحت عنوان “مشكلة الحوثيين والدرس الذي يجب تعلمه من الفشل السعودي”، نشر الموقع الرسمي للقناة العبرية، الخميس، تقريراً قال فيه : “يبدو أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، والتي بدأت في نوفمبر من العام الماضي، تعيد تشكيل الطريقة التي نفكر بها في الصراعات الجيوسياسية، وخاصة تلك الجيواقتصادية”.

وأضاف أن “القتال غير المتكافئ الذي يخوضه الحوثيون في منطقة البحر الأحمر وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط شمالاً ونحو خليج عدن وبحر العرب جنوباً، يمنحهم قوة كبيرة، ويستفيد الحوثيون بشكل جيد من مزايا المساحة التي سيطروا عليها في أواخر عام 2014 وأوائل عام 2015”.

وقال التقرير إن “الحملة ضد الحوثيين، كانت منذ البداية تقريباً، حرب روايات، حيث سعت إسرائيل إلى تصوير انتهاك الأمن الملاحي في البحر الأحمر كقضية دولية لا تقتصر تكاليفها الباهظة على الجانب الاقتصادي فحسب، لكنها واجهت صعوبة في حشد دعم واسع حتى عندما قادت الولايات المتحدة والدول الأوروبية هذه الدعوة”.

في المقابل، أوضح التقرير أن “الحوثيون حرصوا على تأطير مشاركتهم في الحرب بين إسرائيل وغزة، على أنهم مستعدون لممارسة أي ضغط ضروري على إسرائيل، بشكل مباشر أو غير مباشر، لوقف عملياتها في غزة، وحتى عندما وسعوا هجماتهم تدريجياً، فقد فعلوا ذلك انطلاقاً من تعريف متجدد أو أكثر مرونة لاستهداف إسرائيل، حيث شمل توسيع التعريف السفن التي ترتبط بشكل فضفاض بإسرائيل أو التي تسعى إلى الرسو في الموانئ الإسرائيلية أو تلك التي تساعد إسرائيل في الحملة العسكرية، بما في ذلك قوات التحالف البحرية التي تعمل ضد الحوثيين”.

واعتبر التقرير أن هذا الإطار الذي حددته قوات صنعاء لعملياتها “عزز البعد المناهض لأمريكا وإسرائيل بشكل أساسي أمام العالم، وعزز تمسكهم بالقضية الفلسطينية ومحور المقاومة، وكسب التعاطف داخل اليمن وفي العالم العربي والإسلامي”.

وأضاف أن “السياق المركز الذي أضفاه الحوثيون على هجماتهم، إلى جانب قدرتهم على تطبيق عقوبات انتقائية في المعبر البحري كان في صالحهم”.

وقال التقرير إن قوات صنعاء نجحت في “تقوية وإتقان أساليب الحرب غير المتكافئة وتكتيكات حرب العصابات”، مشيراً إلى أنها “اعتمدت أسلحة تكنولوجية غير مكلفة نسبياً واستخدمتها لتدمير السفن وفي بعض الحالات حتى إغراقها”.

وأضاف: “لقد سيطر الحوثيون فعلياً على شريان بحري دولي مهم وعلى باب المندب، مستخدمين عقوبات اقتصادية مركزة على سفن معينة، وفقاً للفئة التي حددوها فيما يتعلق باتصال كل سفينة بإسرائيل أو بشعب إسرائيل، وهذا عمل انتقائي، ولكن له تأثيرات وخيمة وبعيدة المدى”.

وبحسب التقرير فقد “أصبح من الصعب إنشاء جبهة شاملة وواسعة ضد الحوثيين، أيضاً لأن الإطار الذي قدموه لم يرفضه المجتمع الدولي بشكل كامل، على الأقل عملياً، وأيضاً لأن هناك في الوضع الحالي من لا يخضعون للعقوبات البحرية”.

وفيما يتعلق باستهداف الحديدة، اعتبر التقرير أن “مهاجمة شريان الحياة الرئيسي لليمن، يعني الإضرار بالشعب اليمني، والتجربة السابقة للتحالف الذي أسسته السعودية ضد الحوثيين مطلع عام 2015 والولايات المتحدة أو المنظمات الدولية، تعلمنا أن الهجمات العسكرية في منطقة الميناء، وفرض حصار بحري (وجوي) بشكل متقطع، أو فرض عقوبات أو تهديدات على إدخال السلع والمنتجات، وحتى آلية التفتيش على البضائع التابعة للأمم المتحدة والخاضعة للإشراف السعودي، كل ذلك حكم على الشعب اليمني بحلقات كارثة إنسانية (تعتبر الأخطر في منذ عدة سنوات)، وهدد بتفاقمها أو إشعالها من جديد، لذلك كانت هذه الإجراءات مؤقتة ولم تغير عملياً ميزان القوى”.

واختتم بالقول إنه “نظراً للانتقادات الدولية لتصرفات إسرائيل في غزة، فمن المناسب لإسرائيل أن تعيد النظر في فوائد الهجمات المباشرة في اليمن وخاصة في الحديدة، إلى جانب عواقبها والطريقة التي سيتم بها تفسيرها في المجتمع الدولي”.

قد يعجبك ايضا