في كُـلّ يومٍ يمر، تنتزعُ ملائكة الله أرواحَ الكثير من الناس من حولنا، ونشعر بالموت حين يكون المأمور بالقبض عليهم من أقربائنا ومعارفنا.
ونحن نقرأ جميعاً آيات الحديث عن الموت، ولكننا قليلًا ما نعتبر أَو نتعظ أَو نتذكر مصيرنا المحتوم تذكراً يدفعنا إلى العمل ويحفزنا على التوبة ويشدنا إلى التقوى.
ورغم إيمَــاننا بالموت كقضيةٍ حتمية ومصير لا بدَّ منه..
إلا أن الكثير من الناس لا يقفون مواقف الحق أَو يضعفون أَو يؤثرون الاستسلام هرباً منه، وهذا سيكون سبباً في قصف أعمارهم.. فالله يقول: “قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَو الْقَتْلِ وَإذَا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا”.
وفي حقيقة الأمر فَـإنَّ خوفنا الحقيقي من الموت ورغبتنا الفطرية في الابتعاد عنه ناتج عن سوء أعمالنا وما قدمته أيدينا، كمن قال الله عنهم: “قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخرة عِندَ اللَّهِ خَالِصَة مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَـدِقِينَ”.
نسأل الله أن يوفقنا للعمل الصالح المقبول عنده، وأن لا يجعلنا ممن يبهرهم الموت وتباغتهم المنية وهم في دائرة المقصرين، ويحشرون إلى الله وقد فاتتهم التوبة، وضاعت عليهم الفرصة.