“القرار في صنعاء وليس في طهران”.. بقلم / محمد قاضي
بتلك الجملة المقتضبه خلص لقاء وزير الخارجية الايراني مع مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن، يعني نحن المعتدى علينا ونحن المحاصرين ونحن من نطالب بوقف العدوان ورفع الحصار، ونحن من نقول بان قرار وقف العدوان على اليمن في واشنطن وليس في الرياض وابوظبي، ويتضح باننا من نملك القرار.
اولا اعترف باني كنت مخطئ حينما قلت بان ولد الشيخ ذهب لطهران للإيحاء بان الاخيره من لديها التأثير على جماعة انصارالله في اليمن وان هذه الجماعة تابعة لأيران، وان الامر ايضا ينضوي تحت مزاعم التمدد والنفوذ الايراني في اليمن، وان مشاركة طهران في نجاح اي تسوية سياسية قادمة في اليمن يندرج ايضا تحت مزاعم تبعة انصارالله لأيران.
فـ مازالت اتذكر بان السيد القائد قال في احد خطاباتها بداية العدوان ناصحا للمملكة، بان السعودية استطاعت ان تمتلك قرار شن العدوان لكنها ستعجز عن امتلاك قرار التحكم بوقفه والتحكم بمسار المواجهات لصالحها، فبعد مرور عامين ونيف من العدوان اثبتت تحركات ولد الشيخ الاخيره وتخبطه الواضح في عدم وجود آلية وتنسيق من اجل فتح مطار صنعاء، ظننا منه بان اغراء فتح المطار سيجعل من صنعاء ان تعدل عن قرارها، فـ بعد فشل هذا العرض المغري الفاشل، جاءت التعليمات بتحركة الى طهران لطلب النجده منها ففشلت ايضا تلك المساعي وكان الجواب قوي ومزلزل.
لذلك دعونا ان نطلق العنان لأنفسنا ونستخلص مما سبق و نتسأل، من متى كان لصنعاء قرار وكان قرارها دائما في الرياض وذلك منذ تأسيس مملكة بني سعود وحتى قيام ثورة 21سبتمبر 2014م؟ وما هو الشي الذي طلبه ولد الشيخ من ظريف حتى قال الاخير ذلك الجواب الشافي ؟ و ماهو القرار العظيم هذا الذي في صنعاء و الذي جعل من ولد الشيخ يستعطف ويستعين بإيران لمساعده السعودية في إقناع صنعاء بالعدول عن هذا القرار الذي تعتبره الرياض مصيري بالنسبة لها؟