القدس مشهد الفخر الفلسطيني …والعار الاسرائيلي
عين الحقيقة/وفيق زنداح
ترسم القدس عاصمتنا االأبدية ملامح الفخر والمجد الفلسطيني المرابط والصامد بمواجهة المحتل الاسرائيلي الذي لا زال يمعن بعنصريته وجرائمه وممارساته التعسفية ضد القدس وأهلها ومقدساتها ….كما ضد كافة أبناء فلسطين باستمرار تهويد أرضهم …واقامة المستوطنات وادخال المستوطنين والسماح لهم بارتكاب جرائمهم وممارسة عنصريتهم وقتلهم وحرقهم لأبنائنا وأطفالنا ومنازلنا . ما يجري من متغيرات احتلالية مستمرة على واقع الأرض يستهدف فرض الوقائع واحداث المتغيرات من خلال اجراءات عنصرية تستهدف محاولة تغيير الصورة والتضليل علينا وعلى غيرنا أنهم يمتلكون ناصية الحقيقة والتاريخ وأن بمقدورهم أن يحدثوا ما يؤكد أحقيتهم وحقيقة رؤيتهم ….الا أنهم يخادعون أنفسهم…. ويحاولون خداع غيرهم . الكيان الاسرائيلي ومن خلال حكومته العنصرية وسياساته اليمينية المتطرفة حاول ولا زال يحاول فرض الوقائع الاحتلالية من خلال اجرءات عنصرية تستند الي اليمين المتطرف والتعاليم التوراتية….. الا أنهم يخسرون ما بعد كل خطوة من خلال قرارات دولية وليس أخرها اليونيسكو وما تؤكده الشرعية الدولية من أن القدس جزء من الارض الفلسطينية المحتلة عام 67 وأن كافة الاجراءات ومحاولات تغيير الوقائع انما تعتبر اجراءات باطلة وغير قانونية ولا تمت بصلة الي الحقيقة السياسية الساطعة أن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين ….وأن أي محاولات اسرائيلية تبقي في اطار الاجراءات الاحتلالية غير المعترف بها قانونا . البوابات الالكترونية هذا الاختراع الاسرائيلي العنصري أمام مقدساتنا وأقصانا يأتي في اطار محاولة السيطرة على الاقصي ومنع المصلين من أداء صلاتهم ومحاولة التضييق على أهل القدس والقادمين لها للصلاة …هذه المحاولة الاسرائيلية المتناقضة مع كافة الحقوق الدينية والوطنية والسياسية انما يعبر عن محاولة اسرائيلية لفرض المزيد من السيطرة لأجل التهويد ومحاولة ايقاع الدمار بالأقصي لتحقيق حلم توراتي حول مفهوم جبل الهيكل والذي لا يمكن له أن يكون . الشعب الفلسطيني بقيادته وفصائله الوطنية والاسلامية يقف اليوم أمام المحتل الاسرائيلي الذي يمعن باحتلاله وممارساته العنصرية غير أبه بالقانون الدولي والشرعية الدولية والتي تعطي لنا بالقدس والاقصي المزيد من الحقوق والحريات بما يزيد من قدرتنا على الصمود والتحدي باعتبارها جزء من الارض الفلسطينية المحتلة والتي ينسحب عليها كافة القرارات والقوانين الدولية والتي تعتبر القدس والاقصي جوهر الصراع وناصية الحقيقة التي يمكن أن يتم من خلالها الوصول الي شاطئ الامان لأجل تحقيق الامن والاستقلال داخل المنطقة والعالم . اسرائيل الممعنه في افساد أجواء الامن والاستقرار بتعنتها السياسي وعدم امتلاكها لقدرة صناعة القرار حول مفهوم حل الدولتين ….كما استمرارها باجراءاتها التي تخطئ فيها كثيرا وترتكب فيها من المخالفات …وتقع بأفدح الأخطاء….. عندما تحاول الاقتراب والمساس بحقوقنا الدينية والوطنية والسياسية …..لانها تكون بذلك قد ارتكبت من الجرائم والحماقات وتجاوزت وانتهكت الكثير من الحقوق الفلسطينية . اسرائيل المحتلة لأرضنا لا زالت على امعانها واجراءاتها وعنصريتها واستيطانها ….بل لا زالت تخترع من الاجراءات ما يزيد من عنصريتها وجرائمها بما قامت به اخيرا من وضع الحواجز الالكترونية ومنع المصلين من الدخول الي الاقصي…. وحتي ما جري اليوم من امعان بالقتل وارتكاب الجرائم واحداث مجزرة دموية …..ستفتح الامور والواقع لاحتمالات عديدة لا يمكن توقعها…. أو حتي السيطرة عليها . اعتماد حكومة الكيان على عنصر القوة الطائشة بتقديمها لقوتها المادية في مواجهة حقوقنا المشروعة في الدولة والعاصمة…. وممارسة حقوقنا الدينية وحماية مقدساتنا باستخدام المزيد من العنف والقتل وارتكاب المجازر….. وسقوط العشرات من الشهداء والجرحي من ابناء القدس انما يعبر عن مدي جرائم المحتل وعنصريته وبالمقابل يعبر عن مدي صمود وتحدي ورباط أهل القدس وفلسطين الذي يدافعون عن أقصاهم ووطنهم بأجسادهم العارية …..وبدمائهم الطاهرة …..وبأرواحهم البريئة ….هذا المشهد الفلسطيني الذي نعتز ونفاخر به الامم ….يقابله مشهد اسرائيلي لا زال يرسم باجرامه وخطوطه العريضة المزيد من الخزي والعار والعنصرية التي تسجل في تاريخ هذا الاحتلال العنصري الذي لا يتعلم من دروس احتلاله ….واستخلاصات تجربته . الأقصي اولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومدي قدسيتهم بالنسبة لنا ولغيرنا من المسلمين تستوجب من كل منا دعم القدس وأهلها ….والرباط على أرضها والقدوم اليها لكي نسطر أروع صفحات مجدنا …وحتي نوصل رسالتنا للمحتل الاسرائيلي أن مجزرة القدس والاقصي ومحاولة انتهاك حقوق المسلمين والاستمرار بادارة الضهر لمساعي التسوية السياسية ومشروع حل الدولتين يفتح أفاق الصراع في ظل ما يمارس اسرائيليا من محاولات اشعال نار الحرب الدينية ومدي المخاطر المحدقة بها …وما يمكن أن تؤدي من حرق للأخضر واليابس . القدس والاقصي سيبقون منارة وحقيقة دينية وسياسية ووطنية بالنسبة لنا كفلسطينين ولا يمكن لاسرائيل بكل قوتها المادية أن تغير سطرا او صفحة من تاريخنا ….لأن حقيقة المشهد الفلسطيني الذي يجعل من القدس والاقصي خارطة ترسم الحقيقة الساطعة سياسيا ووطنيا ودينيا والعالم شاهد وحاضر…. على مشهد الفخر الفلسطيني …..كما حاضرا على مشهد العار الاسرائيلي .