القبيلة اليمنية.. صمام أمان الوطن ورمز للشجاعة والصمود
شكلت القبيلة اليمنية على مدى خمس سنوات من العدوان، حصناً منيعاً ورافداً إضافياً للجيش واللجان الشعبية في مواجهة تحالف العدوان ومرتزقته.
وتدافع رجال القبائل منذ بدء شن العدوان على اليمن، لنيل شرف الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله، والتصدي للغزاة والمحتلين وإفشال مخططاتهم.
وأثبتت القبيلة اليمنية خلال السنوات الماضية، صمودها وثباتها وتماسكها ووقوفها إلى جانب القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى للحفاظ على مؤسسات الدولة والمكتسبات الوطنية للشعب اليمني.
وحافظ أبناء القبائل على تلاحم الجبهة الداخلية والنسيج الاجتماعي ووأد الفتن والاقتتال من خلال معالجة القضايا المجتمعية وإصلاح ذات البين والتدخل لحل قضايا الثارات وتعزيز قيم الإخوة والتسامح ونبذ الخلافات والنزاعات.
وخيّبت القبيلة اليمنية آمال تحالف العدوان ورهانه على شراء الولاءات في محاولة لتركيع مشائخ ووجهاء وقبائل اليمن، موجهة صفعة للعدو الذي فشل في تحقيق مآربه ومخططاته الإجرامية.
وساهمت القبيلة على مدى الخمس السنوات الماضية في دعم الجبهات بالمال والرجال والعتاد ذوداً عن حياض الوطن، فضلاً عن حضورها الفاعل ومشاركتها في الوقفات واللقاءات والاجتماعات التحشيدية وتسيير قوافل العطاء لدعم المرابطين في الجبهات.
وتسابق رجال القبائل إلى النكف والنفير العام تنديداً بجرائم وانتهاكات العدوان، في صورة تعكس القيم الأصيلة للقبيلة اليمنية، وسعوا لإيجاد وثيقة الشرف القبلي التي عززّت الصمود الشعبي في مواجهة العدوان.
وجسد أبناء القبائل، بتلاحمهم المجتمعي لوحة وطنية، مدعاة للفخر والاعتزاز، وقدّم رجال القبائل قوافل من الشهداء بالتحام أبنائهم إلى جانب أبطال الجيش واللجان في مواجهة العدوان بكل عنفوان وصمود وتماسك.
ولم يتوقف دور القبيلة اليمنية عند الدعم والمدد، لكنه امتد إلى مواجهة قوى العدوان والغزاة ولقنتهم دروساً قاسية في مختلف الجبهات، سيسجلها التأريخ في أنصع صفحاته.
وقد أكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي مراراً في خطاباته على ضرورة تعزيز دور القبيلة في مواجهة العدوان والحفاظ على الجبهة الداخلية وتحصين القبيلة من أي اختراق.
وفي هذا الصدد أكد عضو مجلس الشورى الشيخ مصلح أبو شعر أن القبيلة اليمنية تقدمت الصفوف لمواجهة العدوان من خلال دعم الجبهات بالرجال والمال والعتاد فضلا عن إسهامها في توحيد الجبهة الداخلية.
وأشاد بمواقف القبائل في الدفاع عن اليمن عبر التاريخ وما قدمته من تضحيات ذوداً عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.. لافتا إلى هبة رجال القبائل في مساندة الجيش واللجان الشعبية.
وقال ” القبيلة اليمنية وعلى مدى الخمس السنوات الماضية، لم تبخل في تقديم التضحيات وقوافل الشهداء من كبار المشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية الذين نالوا شرف الدفاع عن الوطن والوقوف في وجه الغازي والمحتل “.
وأكد أن القبيلة ما تزال تواصل عطاءها بكل عنفوان وشموخ في رفد الجبهات حتى تحرير كل شبر من تراب الوطن.
وأضاف “لا ننسى مواقف القبيلة اليمنية التي ساهمت في حماية ساحتها وحافظت على وحدة الصف والتبرؤ من الخونة والمرتزقة والتصدي للمؤامرات التي تستهدف تمزيق النسيج الاجتماعي في اليمن”.
من جهته اعتبر عضو المكتب السياسي لأنصار الله الدكتور حزام الأسد، دور القبيلة اليمنية خلال الخمس السنوات الماضية، محورياً وكبيراً منذ بداية العدوان.
وقال “القوات المسلحة كانت مستهدفة وجاء دور القبيلة معززاً لها على مستوى رفد الجبهات بالمال والرجال “.
ولفت الدكتور الأسد إلى أن العمل الجبهوي في مواجهة العدوان يرتكز على قبائل اليمن ووعيها الذي كان العدو يراهن عليها في الوقوع في فخ المال السعودي والخليجي”.
وأضاف “القبيلة اليمنية انبرت بأصالتها وموقفها الوطني في مواجهة العدوان والانتصار لمظلومية الشعب اليمني” .. لافتا إلى أن السيد القائد دائما ما يتحدث عن دور القبيلة البارز والمحوري والذي يعكس مكنون الشعب اليمني.
من جانبه أشاد رئيس تكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان عبدالملك الحجري بدور القبيلة البطولي في اللحظات التاريخية الحرجة التي مر بها اليمن على مدى خمس سنوات من العدوان السعودي الأمريكي.
ولفت إلى أن القبيلة اليمنية كانت عند مستوى المسئولية الوطنية ورفدت الجبهات بالرجال لتلقين العدو دروساً في التضحية والفداء .. مؤكدا أن القبيلة اليمنية أثبتت أنها رمز للشجاعة والانتماء الوطني.
في حين نوه نائب عميد كلية الإعلام للبحث العلمي الدكتور حسين جغمان بالدور البطولي للقبيلة التي تمثل عمود المجتمع اليمني .. وقال “رجال القبائل هم رجال المهمات الصعبة ودورهم لا يمكن لأي أحد أن ينكره على مر التاريخ”.
ولفت إلى أن القبيلة اليمنية تشكل الرديف الأساسي للقوات المسلحة ، ورجال القبائل في مقدمة الصفوف، يقدّمون الغالي والنفيس في الذود عن حياض الوطن وأمنه واستقراره.
وأوضح الدكتور جغمان أن القبلية اليمنية على مر التاريخ تمثل صمام أمان للشعب اليمني ودورها كبير وبطولي، وتعتبر أحد صُناع الانتصارات في مواجهة العدوان من خلال تقديم التضحيات بالمال والرجال والعتاد.
من جهته أوضح رئيس دائرة الاتحادات ومنظمات المجتمع المدني والنقابات بمجلس التلاحم القبلي الدكتور حميد المطري، أن دور القبيلة اليمنية كان ملموساً وإيجابياً برفد الجبهات والمساهمة في تحقيق الانتصارات.
وأشار إلى أن من أسباب صمود الجيش واللجان الشعبية وتحقيق الانتصارات، مساندة القبائل للمرابطين في الجبهات.
وقال “خلال المرحلة الراهنة وفي ظل قيادة المسيرة القرآنية استطاعت الدولة الموائمة بين القبيلة وأجهزة ومؤسسات الدولة، ما انعكس إيجاباً على تحقيق الانتصارات في الجبهات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية بالتنسيق والعمل الموحد “.
وذكر الدكتور المطري أن العدوان كان يراهن على غياب دور القبيلة اليمنية، إلا أنها شكلت صمام أمان الدولة والحفاظ على مؤسساتها من خلال مساهمتها بالرأي وتعزيز الأمن والاستقرار في الريف والحضر.
وبين أن ما حققته القبيلة اليمنية على مدى خمس سنوات من تماسك وصمود وثبات، عكس الصورة الحقيقية لها بولائها الوطني وأنها أصبحت جزءاً من الدولة.
خطيب وإمام جامع أبو سعيد بأمانة العاصمة إبراهيم أبوالغيث الفروي أشار إلى أن قبائل اليمن كان لها دور مشرف بوقوفها في وجه العدوان.
ولفت إلى هبة القبائل في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره من خلال رفد الجبهات بالرجال والقوافل وكانت نعم السند والرافد في تقديم الرجال ذوداً عن الوطن الأرض والعرض.
واعتبر أبو الغيث أن التلاحم القبلي، أثمر انتصاراً ورفع من معنويات المرابطين في الجبهات في تحقيق الإنتصارات على تحالف العدوان رغم امتلاكه لترسانة أسلحة.
وانطلاقاً من الدور المحوري للقبيلة اليمنية، يواصل رجال القبائل حضورهم ومشاركتهم الفاعلة على الساحة الوطنية في الذود عن الوطن ودحر الغزاة والمعتدين، باستمرار التحشيد والنفير العام للجبهات.
وكالة سبأ