القاضي عبدالله محمد النعمي يكتب مذكراته عن حرب صعدة الأولى ونظام علي عبدالله صالح
القاضي عبدالله محمد النعمي يكتب مذكراته عن حرب صعدة الأولى ونظام علي عبدالله صالح
عندما كان يتم الزج بالناس الى سجون الامن السياسي والقومي ، لمجرد الاحتفال بعيد الغدير في الحرب الاولى ، اطلق الشاعر والاديب علي النعمي هذه القصيدة الرائعة ..
قل للذي منع الغـــــــدير و أنكـرا ***
متوعداً مــــن أن يقـــــام و منـذرا
افـتح ســجونك و اعتقل من غــدَّروا ***
وانشر جنودك في النواحي و القـرى
وأمر دعاة النصــــــب أن يتحـدثوا ***
وانصـــــب لهم في كل نادٍ منــــبرا
واملأ جبين الأرض أوراقاً و ضــــــع ***
في كل شــــــــــبر ٍ من ثراها دفترا
واكتب على تلك الدفــاتر كلـــــما ***
في الأرض من كذبٍ و دجل ٍ و افــــترا
وانفخ سراج الشـــمس حتى تنطفي ***
يوم الغـــــــدير و صدها أن تظهرا
واطمس على كل العيـــــون إذا أتى ***
واختم على الأسماع و افعل ما تــرى
ناصـــب و كـــد و انقـــــــص و زد ***
كن ما تكــــون فما أذل و أحقـــــرا
لو جئت بالعالم هــــــــــذا كلـــه ***
وأتيت بالأموات مــــن تحت الثـراء
ثم اتخـــــذت الكــل أجنـاداً لتغــ ***
ـتال الغــــــدير بجمعهم لن تقدرا
سترى أمامك مثلهم عـدا مــــن الـــ ***
ـهيـهات مــن دون الغــدير وأكثرا
سترى بأنك نملة غضبت على( رضوى)
و ذَرٌ جــــــــاء يقتــــلع الـــذرى
و ذبابة طمعـــــت بمـد جناحــــها ***
تخفي شـــعاع الشـــمس لما أســـفرا
هيهات ما (يوم الغــــدير) ببدعـــةٍ***
كلا .. ولا نص الـــولاية مفــــــترا
إذ فيه رب العـــــــرش أكمل دينـه ***
وأتم نعمتـــه و ولـى ( حيــــدرا )
ولذا جعلنا منه عيــــــداً لم يــزل ***
فــــرحاً بذلك .. هـل أتينا منكرا ؟
أولم يقــم فيـــه النبي مبـيــــناً ؟ ***
يتلو على الحجاج نصـــــاً نــــــيرا
من كنت مـــــــولاه.. وإني تـــارك ***
فيكـــم.. فهــلا كنتم ممن قـــــرا
و به تأســـــــينا نردد قـــــــوله ***
في كل عام ما الغــــــدير تكــــررا
إن كـــان ذلك بدعـــة فمـــن الذي***
قد ســــن مايـــو العيد أو سـبتمبرا
ولإن منعتم مـــن إقـــامة حــــفلنا***
يوم ( الغــدير ) ضـــلالة وتجـــبرا
ســـيضل عيداً رغـــم كل مناصـــبٍ***
ومحـــاربٍ مهــما طـــغى وتكـــبرا
فلكــم وكــم رامـــت أميــة قبلكـم ***
طمـس ( الغــدير ) إذا التفتنا لِلورا
ماذا جنت هند الشـــقية وابنها الـــ***
ــملعون كــم لعن الوصـــــي وكفرا
حتى غدا لعن الوصــــــــي لديهم ***
ســـــنناً وديناً راســــــخاً متقــررا
لعنوا علـــياً قاتلـــــــوه وقتلـــوا ***
أشــــــياعه وبنيــه و المســـتنكرا
كي يطمســـــوا ذكــــراه إلا أنهــم ***
طُـمســـوا وماتوا والغــــدير تحررا
وأبت فضــــائلــه الهـــزيمة مثلما ***
قــد كــان يأبــى أن يــذل ويقهـرا
الشاعر
ابو زيد النعمي
من حائط القاضي عبدالله محمد النعمي على فيس بوك