القادم مأرب……قلب المعركة ، ومفتاح النصر الكبير
الحقيقة / كتب أحمد عايض احمد
“نحن حاضرون وجاهزون” هذه ماقاله سماحة قائد الثورة…
عدم التقليل من شأن العدو هو نهج عسكري ومعتقد ثابت يدفع القادة العسكريين بالجيش اليمني واللجان الشعبيه والمجاهدين المرابطين الى الاستمرار المكثف والنشط بالاستعداد والجهوزية واليقظه وطرح الخطط الهجومية والدفاعيه في ان واحد على طاولة النصر..
إنّ ما يُدّبره الغزاة والمرتزقة بمأرب ليس أمرًا يمكن الإستهانة به وهو بمثابة اخر مايستطيعون حشده للقيام بعمل عسكري عدواني والذي بدأت وتيرته الميدانيه تتصاعد .رغم خسائرهم الكبيره …
مايدبر من الغزاة معلوم بكل تفاصيله للقيادات العسكرية المعنية بإدارة الحرب التي تمتلك معلومات إستخباراتية دقيقة عن الخطة السعودية- الامريكية القاضية بالسيطرة على مناطق بالجوف وغرب مارب ومحاور الهجوم وعدد المهاجمين وتسليحهم وتجهيزاتهم، ولذلك تم اعتماد تكتيكات عسكريه جديده و خاصّة جدًا تعتمد على الثبات والصمود واستنزاف المهاجمين الذين وصل عدد قتلاهم وجرحاهم منذ70 يوما تقريبا من اعلان الهدنة المزعومه الى اكثر من 1320 قتيل واكثر من 2400 جريح وفق وسائل اعلام المرتزقة وناشطيهم البارزين الغاضبين من الخسائر الكبيره التي تلحق بصفوف المرتزقة، وهو عدد أثّر كثيرًا على جهوزية المرتزقة وعلى الخطّة العسكرية السعودية الامريكية بمجملها….
وحتى تكون الصورة واضحة للجميع، فإنّ ما حصل البارحة من استهداف ممنهج وغير مسبوق من حيث حجم الخسائر للمرتزقة بالجوف والتي تجاوزت الــ 40 قتيل وجريح بصفوف المرتزقة من قبل طيران الغزاة يمكن اعتباره تفكك عملياتي وتنظيمي للغزاة والمرتزقة…..
ماتقوم به قوات الجيش واللجان في كافة الجبهات هو تحضيراً واستطلاعًا بالنار وليس عمليات هجومية شاملة التي ستبدأ وفق المعطيات العسكرية اذا قرر الغزاة ان ينتهجوا طريق الحسم العسكري وهي مغامرة كبيره وخطيره للسعودية، رغم أنّ هدف الجيش اليمني واللجان الشعبيه بات واضحًا وهو تثبيت الجبهات في كل المحاور والضغط والمناورة واختيار المكان والزمان بتوقيت الجيش اليمني واللجان الشعبيه وفرض وقائع عسكرية جديدة. ورغم أنّ طريق مأرب -الجوف يعتبر مغلقًا بالنار، فإنّ السيطرة على المثلث الأقوى للمرتزقة شمال غرب مأرب من مفرق الجوف – شرق الحزم – معسكر الخنجر .بات حتمي.رغم وهمهم انهم قادمون الى صنعاء فهذه احلامهم ولاتعنينا نحن..الواقع الميداني للمثلث بات السيطره عليه حتميه وستشكل نقلة نوعية في تاريخ معارك مأرب وخنق عسكري لمدينة مارب من كافة الاتجاهات عدى الجهه الشرقية التي لاقيمة لها لاعسكريا ولا استراتيجيا وستُدخل قوات الغزاة والمرتزقة في شرق مارب ضمن الطوق الناري المميت…
في كل الأحوال ودون ان ندخل في تفاصيل عسكريه ميدانية قابلة للتغير بين لحظة وأخرى، يمكننا القول إنّ أمر العمليات قد صدر وإنّ الأمور بيد القادة الميدانيين الذين يعرفون تمامًا مدى المسؤولية الملقاة على عاتقهم والنتائج السياسية التي ستحصل في حالتي النصر او الاستنزاف ، وعليه فإنّ ما تم توفيره من ضروريات لخوض المعركة الفاصله بات بتصرف هؤلاء القادة العسكريين الذين يديرون المعركة بأعلى مستوى من الحنكة والصبر والتجهيز والتحضير والتخطيط للقادم الذي سيكون وبالا ونكالا على الغزاة والمرتزقة…..
وفي الختام اذا كان خيار الحسم العسكري للعدوان السعودي الامريكي هو الحل كمحاولة اخيره ..بات مؤكدا ان الانفجار العسكري الكبير سيكون بجبهة جيزان ونجران وعسير وماعلى مملكة ال سعود الا ان تستقبل الهزيمة وتتجرع السم المرير بشكل يومي ..هذه النتيجة الحتميه التي تنتظرهم في الايام القادمه..فهم في اضعف قوتهم ونحن في ذروة قوتنا والايام كفيلة باثبات ذلك ومالنصر الا من عند الله العلي القدير….