الفوضى الإقتصادية رهان أخير …بقلم/ زين العابدين عثمان
بعد سجل حافل بالاخفاق والفشل والانبطاح العسكري اللامسبوق لقوى العدوان الامريكي السعودي في الحرب على اليمن وبعد ان كلت اسلحة امريكا وتحطمت اساطيرها وعظمتها باسلوب مهين ب”ولاعة وقطعة كرتون”
وبعد ان غاصت المملكة حتى العنق في مستنقع الاخفاق والفشل .
بدٲت نظرات سكان الغرف الحديدية من امريكان وصهاينة وسعوديين وغيرهم تحاول جاهدة في البحث عن طرق ووسائل اخرى تغطي وتتجاوز العجز والهزيمة الساحقة التي لحقت بتحالف المملكة بجبهات الاتحام والتي مازالت الى يومنا هذا لذلك وبعد جهد جهيد توصلت قوى العدوان السعودي الاجرامي الى وضع سيناريو ممنهج من شانه ان يركع ويخضع الشعب اليمني بطريقه غير مباشره وقليلة الجهد وهو ضرب الاقتصاد وزعزعه الامن الاقتصادي بكل اشكالة اضافة الى تضييق الحصار وممارسة سياسات التجويع واضعين 90بالمية من ثقلهم وامالهم في هذا المغزى .
وطبعا نفذ هذا السيناريو وبدٲت الاوضاع الانسانية باليمن تاخذ طابعا مٲساويا في صعود مستمر فضلا عن ماساوية قصف الطيران السعودي الامريكي حيث اصبح اكثر من 25 مليون يمني يعيشون في ظل اوضاع اقتصادية سيئه للغاية بسبب احكام طوق الحصار ومنع دخول الايرادات الاساسية الى السوق المحلية والى اليوم لازال هذا السينايو يستمر في الدوران ليصل الى حد استهداف مرتبات موظفي الدوله وزعزعه اسعار العملات الاقليمية والاجنبية وايضا السلع التجاريه بمختلف انواعها وكان الهدف الرئيس من كل هذا والتي لازالت السعودية تنتظر تحققه بفارغ الصبر هوحصر الشعب اليمني في الزاوية واجباره على ان يضغط على قيادة الجيش واللجان الشعبية ليضعوا عدت تنازلات عسكريه وميدانية ليكون هذا الاخير دليلا قاطعا على ان المملكه اخفقت عسكريا بكل المقاييس ولجٲت الى نفخ بوق الحرب الاقتصادية كورقة اخيرة في متناولها.
لذا ما يتوجب على اليمن حكومة وشعباهو رصف الصفوف والتكاتف والبحث عن بدائل في كل الاشياء وان يستمر في صموده وثباته خصوصا بعد تلك التغيرات الاستراتيجية والقفزه التكنولوجية بالمجال العسكري التي ابداه الجيش اليمني واللجان الشعبية في الاونه الاخير والتي بدتت نسبة نجاح العدوان في الحرب العسكرية الى مادون الصفر لذا كونوا على يقين بانه لم يعد لدى قوى العدوان سوا الورقة الاقتصادية لا اقل ولا اكثر