“الفسفور الأبيض” يستخدمه الإحتلال في قصف غزة ولبنان…. ما هو وما مدى خطورته؟
القنابل الفسفورية هي نوع من الذخائر الحارقة التي تتكون من مادة كيميائية سامة تسمى “الفسفور الأبيض”، وهي مادة شمعية صلبة سهلة الاحتراق.
وينتج عن هذا التفاعل الكيميائي حرارة شديدة (حوالي 1300درجة مئوية) ودخان أبيض خفيف وكثيف تستخدمه الجيوش لإنشاء ستار دخان في المناطق الحساسة من مواقعه العسكرية .
ويسبب الفسفور الأبيض حرائق سريعة الحركة وواسعة النطاق على الأرض، حيث يصعب إخماد المادة بعد اشتعالها، لأنها تتشبث بالعديد من الأسطح، بما في ذلك الجلد والملابس.
والفسفور الابيض فإنه مادة سامة خطرة للغاية على المدنيين، لأنه يسبب حروقا شديدة ومؤلمة جدا من الدرجة الثانية إلى الدرجة الثالثة للأشخاص الذين يتعرضون لها، حيث تتغلغل في أعماق أنسجة الجسم والعظام حتى الموت، وتشتعل مرة أخرى حتى بعد علاجها!.
وعند ملامسته الجلد، يذوب الفسفور الأبيض بسهولة في الدهون، ويُمتَص بسهولة عبر الجلد إلى بقية الجسم، بينما يسبب أضرارا تلحق بالكلى والكبد والقلب.
وتعتبر قنابل الفسفور الأبيض سلاحا محرما دوليا يستخدمها الكيان الصهيوني، حتى اليوم خلال عدوانه على غزة وجنوب لبنان ضد المقاومين.
وبالرغم من أن هذه الاتفاقية تمنع استخدام الفسفور الأبيض كسلاح حارق ضد البشر والبيئة إلا أن الكيان الصهيوني يستخدمه منذ حرب عام 1948 الى يومنا هذا ومن خلال عدوانه الجاري على غزة.
وقد استخدمت هذه المادة في العديد من النزاعات العسكرية، بما في ذلك حرب 1967، وحرب 1973، وحرب لبنان عام 2006، وحرب غزة 2008-2009، والحرب على غزة 2014.
وأثار الكيان الصهيوني الكثير من الجدل في العالم بعد استخدامه هذه المادة السامة المحرمة في حرب غزة 2008-2009 .