الفساد وتدني أسعار النفط جعل السعودية تستهلك 10 مليار دولار شهريا من احتياطي النقد الأجنبي
قادت الطريقة التي يدير بها من يمسكون بزمام السلطة في السعودية إلى عجز كبير في الميزانية السعودية والوصول إلى مرحلة الخطر حيث ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لها: إن السعودية التي تنفق فيها الأسرة الحاكمة أموال النفط بسخاء للحفاظ على شرعيتها، اضطرت لاستهلاك 10 مليارات دولار شهريًا من احتياطي النقد الأجنبي، للمساعدة في دفع المصاريف والنفقات بعد تدني أسعار النفط إلى مستويات حادة، مشيرة إلى أن المملكة تقترض من الأسواق المالية كذلك لأول مرة منذ 2007م.
وتحدثت الصحيفة عن أن التوقعات كانت تشير إلى أن انخفاض أسعار النفط لن يستمر طويلًا، وأن الأسعار ستستقر في نهاية المطاف، إلا أن الضعف الذي ظهر عليه الاقتصاد الصيني مؤخرًا، في دولة تعد من أكبر دول العالم المستهلكة للنفط، أثار المخاوف من أن أسعار النفط قد تستمر طويلًا في انخفاضها بشكل لم تتوقعه التقديرات الأكثر تشاؤمًا من قبل، مما سيضر بشكل كبير بالدول المصدرة له.
ونقلت عن “رينيه أورتيز” الأمين العام السابق لمنظمة “أوبك” ووزير الطاقة الإكوادوري السابق، أن الدول المصدرة للنفط كانت تحلم بأن انخفاض الأسعار سيكون مؤقتًا جدًا، وتوقع “أورتيز” خسارة الدول المصدرة للنفط مجتمعة نحو تريليون دولار من مبيعات النفط، نتيجة انخفاض الأسعار منذ العام الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدول التي كانت تعتقد أن بإمكانها استخدام ثروتها من النفط للتأثير على الحرب في سوريا، كروسيا وإيران والسعودية، ربما لم تعد تمتلك هذا العنصر الذي يمنحها التأثير بشكل كبير على الصراع.