الفساد الداخلي وماهيته…. بقلم/ رويدا عثمان
لايختلف إثنان على إن الفساد الأداري والمالي يكاد موجود في كل دول العالم ولكن النصيب الأكبر من ذلك الفساد منتشر بشكل جنوني في الدول العربيه والناميه
وهذا مانلمسه على أرض الواقع في يمننا الحبيب
فالفساد داء فتاك يقضي على تحقيق جهود التنميه وعواملها
ويكرس الفقر في المجتمع ومع مرور الوقت والفساد ويتوغل الى العمق الداخلي في الدوله يصعب بعد ذلك اجتثاثه وتتضاءل في انتشاره قدرة الدوله على تأمين الماده وتحقيق العداله
والفساد المالي هو نوع من انواع الفساد و هو جميع الإنحرافات الماليه المخالفه للقوانين العامه. الخ من اللوائح والتشريعات
وبسبب الحمايه التي يتمتع بها الفاسدون من رجال الدوله في ظل غياب الرقابة المحاسبه وعدم تطبيق القوانين التي تكفل الحقوق العامه واستغلالها وتوظيفها للمصلحه الخاصه وتهميش دور الرقابه والمحاسبة وعدم تفعيل دور هذه الهيئة يكون لهم هذا بمثابه تربه خصبه لتنمية الفساد وتغلغله والعبث بمقدرات وثروات البلاد
ولكنا اذا ماتطرقنا إلى الفساد الداخلي وبشكل خاص في اليمن وفي وقتنا الحاضر ومايعانيه هذا البلد من عدوان همجي وحرب كونيه عبثيه تكالبت عليه كل دول العالم
وحاصرته جوا و برا وبحرا وأيضا هناك حصار داخلي وحروب داخليه يشنها أجندة وعملاء الداخل بتنفيذهم مخططات العدوان الخارجي
فهم إمتداد وعونا للعدوا الخارجي في القضاء على اليمن ارضا وإنسانا
فأننا نرى فسادا من نوع اخر فساد داخلي ظاهره ضد العدوان وباطنه مع العدوان. فساد أشبه ما يكون بسرطان خبيث ينتشر في جسد اليمن وشعبها كالسوس ينخر من الداخل ويأتي من بعض رجال الدوله والذي من المفترض أنهم عونا لهذا الشعب الصامد والوطن الجريح ضد عدوان أمريكي سعودي أماراتي إسرائيلي يسحق الاخضر واليابس
واذا بهم عالة على الشعب والوطن يسرقون ماتبقى من قوت المواطن البسيط ليشبعوا بطونهم ويثبتوا ولاؤهم وعمالتهم لقوى العدوان
ويقتاتون على حساب دماء الشهداء الطاهره وعلى أشلاء اجساد الاطفال والمدنيين المتناثرة وحطام منازلهم المقصوفه للضغط على هذا الشعب الأبي الصامد وتركيعه
وقبوله بالتسليم والإستسلام
وكأن مايعانيه هذا الشعب من آثار العدوان لا يكفيه ولا يشفع له عندهم
فيفاجأ الشعب بزمرة من المنافقين والمندسين والذي سرعان ماسقطت عنهم الأقنعه وأنكشفت وجوه العماله والامتهان التي يتخفون ورآئها
فهم إمتداد للعدوان وأيادي خفيه له لضرب اليمن من الداخل لضرب الجبهه الداخلية المواجهة للعدو
وإنهاك الشعب وتدمير ماتبقى من إقتصاد وموارد وبنية تحتية لتجويع الشعب لتكون لقمة العيش وبعض مقومات الحياة التي يحتاجونها هي الورقه التي يضغط بها العدوا على الشعب ويسامون عليها لتحقيق اهدافهم القذره
ولكن الشعب الذي صمد في وجه العدو المتغطرس ولم تستطيع صواريخ العدو ولا طائراته تركيع هذا الشعب وكسر شوكته والقضاء عليه طوال فترة العدوان الهمجي ولم يستسلم ابدا ولن يستكين وسيناضل في سبيل تحقيق اهداف ثورته السبتمبريه وبالأخص القضاء على الفساد والمفسدين
ورفض الوصاية الخارجية
فقد أصبح الشعب واعي وعالم بما يحاك ضده من المؤامرات لسلب حريته وإعادة الهيمنة والسيطرة عليه فبعد ان اشتم عبق الحريه وعاشها وبذل مقابلها كل غالي ونفيس
لن يرضخ ولن يستسلم للعدو ولا لإذنابهم الفاسدين في الداخل
بل سيواجهكم فأنتم مجرد لوبي فاسد ومعروفون بخدمتكم للعدو
فالشعب لن يسمح لكم بالعبث بمقدراته والتي جاءت ثورة 21 سبتمبر المباركة للحفاظ على ماتبقى من مقدرات هذا الشعب
فأقتلاعكم أصبح ضرورة ملحه فأنتم لا تملكون أي وازع ديني أو وطني يردعكم عن ظلمكم وفسادكم فسوف تسقط كل أدوات الفساد أمام تضحيات هذا الشعب وحقه في البقاء والدفاع عن النفس والوطن فهو صاحب الشرعية الأول
فالشعب هو من
سيكون الرقيب عليكم بعد الله وهو من سيسترد حقوقه منكم وممن يقف خلفكم .
وأخيرا أقول للمجلس السياسي الأعلى :
لقد أصبحت حكومة الأنقاذ والذي كان يأمل المواطن البسيط أن تكون عونا له ولتسيير عجلة التنمية والأقتصاد للأفضل
وإذا بنا نتفاجأ بسوء الأدارة لهذه الحكومة
فأصبحت حكومة إغراق لا حكومة إنقاذ
مع إعتذاري لبعض الوزراء منها والذي يتسمون بالنزاهه رغم وجود العراقيل التي تواجههم من قبل أذناب مايسمى بحكومة الفنادق والمراقص في الداخل
نقول
لقايد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي
أمضي بنا فإنا جنودك وشعبك أضرب بيد من حديد كل الفاسدين سواء من أنصار الله أو من المؤتمر أو من بقية التكتلات الحزبية الأخرى .
الذين هم ماسكين زمام الوزارات والمؤسسات الأيراديه فقد فاحت منها رائحة الفساد وأصبح القائمين عليها عبء على الوطن والمواطن بفسادهم وعدم توريد أيرادات هذه المؤسسات والوزارات .
فالشعب يأمل من قيادتكم الحكيمة تنظيف هذه المؤسسات من العابثين وأجتثاثهم منها وفاءا لدماء الشهداء الذين ضحوا من أجل لقمة العيش الكريمه والتي هي من حق الشعوب أن تحيا الحياة الكريمة.
وبما إن هذا الشعب الحر الأبي المعطاء الذي قدم ولازال يقدم قوافل من الشهداء
ويقدم أروع البطولات والتضحيات في جميع الجبهات فهل يستحق كل هذا التسلط من قبل الفاسدين وأعوانهم
الجواب : لا لا لا
سيعمل على خلس جلود المفسدين ولو كره الكارهون
فتلك نهايتهم وماهيتهم
ثورتنا مستمره حتى تحقق اهدافها.