الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية: “ثأر الأحرار” اختُتمت لكن الرايات لن تنكَّس.. وإن عدتم عدنا
Share
الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية تقول إن المقاومة أربكت حسابات العدو وأدخلته في معادلة الاستنزاف، وشغلت منظومته الأمنية، وأرهقت جبهته الداخلية الهشة.
قالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، اليوم السبت، في بيان، إن “ثأر الأحرار صفحة جديدة من صفحات المجد خاضتها المقاومة موحَّدةً كالبنيان المرصوص”.
وأعلنت الغرفة المشتركة أن “جولة من القتال والمقاومة والصمود انتهت، لكن مقاومتنا بدت من جديد أكثر قوة وعنفواناً”.
وقال البيان إن معركة “ثأر الأحرار اختُتمت، لكن الرايات لم ولن تنكَّس”.
وأشارت الغرفة المشتركة، في بيانها، إلى أن “إرادة القتال لم ولن تتراجع أبداً، وأخطأ العدو التقدير حينما ظن أن الوقت في مصلحته”، مؤكدةً أن “الاحتلال أخطأ حين ظن أن الفرصة مواتية لاغتيال ثلة من قادة المقاومة الأخيار”.
وحذرت الاحتلال الإسرائيلي من العودة إلى سياسة الاغتيالات، قائلةً إن “سيفنا لم يُغمد، وأيادينا على الزناد، وإن عدتم عدنا”.
وقالت الغرفة المشتركة إن العدو أراد أن يغلق الجولة في أسرع وقت، معتقداً أنه بذلك حقق إنجازاً، لكنه فوجئ بحكمة المقاومة وثباتها.
ووفقاً للبيان، فإن المقاومة أربكت حسابات العدو، وأدخلته في معادلة الاستنزاف، وشغلت منظومته الأمنية، وأرهقت جبهته الداخلية الهشة.
وقالت الغرفة المشتركة إن يد المقاومة كانت هي العليا في معادلة القوة والردع، فأمطرت العدو بمئات الصواريخ والقذائف المدفعية، وقتلت وأصابت مستوطنيه.
ووجهت التحية إلى شهداء هذه المعركة الذين “اغتالتهم يد الغدر الصهيونية من قادة المقاومة، أبطال سرايا القدس”.
في وقت سابق، أفادت مصادر في المقاومة للميادين بأنّ “حركة الجهاد الاسلامي حصلت على تعهد إسرائيلي، غير معلن، يفيد بوقف الاغتيالات، وتم التعبير عنه عبر مصطلح الأفراد”.
وقبل بدء سريان الهدنة، تحدثت المقاومة الفلسطينية عن دك “تل أبيب” والمدن المحتلة وغلاف قطاع غزة برشقات صاروخية مكثفة حتى آخر ثانية.
وجاء في النص المصري لاتفاق وقف إطلاق النار أنّه “بناءً على موافقة الطرفين، تعلن مصر وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي عند الـ10 مساء”.
ولفت النص المصري لوقف إطلاق النار إلى أنّ القاهرة حثّت الطرفين على تطبيق الاتفاق، وتعمل على متابعة ذلك بالتواصل معهما. ووفق نص الاتفاق، فإنه “يتم التزام وقف إطلاق النار بين الطرفين، ويشمل وقف استهداف المدنيين والأفراد وهدم المنازل”.
وفي وقت سابق اليوم، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ حركة الجهاد الإسلامي تستطيع إدارة المعركة لأيام طويلة، ولفتت إلى ازدياد الخسائر الاقتصادية والمعنوية في الجبهة الداخلية، المشلولة منذ خمسة أيام.
في هذا السياق، قال الرئيس الأسبق لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيهود أولمرت، لـ”القناة الـ 12″ الإسرائيلية، إنّ 70 في المئة من المستوطنين في الجنوب خرجوا بسبب استمرار قصف الجهاد الإسلامي.
وكشفت مصادر خاصة للميادين أنّ “الصواريخ التي استهدفت “تل أبيب” وضواحيها هي ذات تقنيات جديدة”، استُخدمت مع تجدد إطلاق رشقات صاروخية من غزة في اتجاه المستوطنات الإسرائيلية.