الغرافيتي على جدران صنعاء يقاوم العدوان السعودي الأمريكي

إتخذ فنان يمني شاب من فن الرسم على الجدران في العاصمة صنعاء وسيلةً لإيصال معاناة اليمنيين للعالم جراء العدوان والحصار السعودي، حيث يعمل ذو يزن العلوي من خلال وسائل بسيطة على رسم لوحات تنقل تفاصيل الحياة اليومية للمواطنين تحت ظل العدوان السعودي.

تتحدث الجدران الصماء في صنعاء وتشارك اليمنيين في نقل معاناتهم للعالم من خلال رسومات خطتها يد الشاب ذو يزن العلوي عليها تحكي المعاناة الإنسانية التي تسبب بها العدوان على اليمنيين.

ومما تحكي الرسوم تحكي آثار المجاعة في رسالة مختصرة يريد الرسام ذو يزن أن يبلغ بها المجتمع الدولي الصامت عما يجري لليمنيين.

وفي حديث إعلامي عن إحدى لوحاته يوضح ذويزن العلوي أن “هناك مجموعة من البشر في قدر، والقدر هو المجاعة، والنار هي الحرب.. فالناس يموتون بالمجاعة موتاً بطيئاً.. الحرب خلفت الكثير من الضحايا لكن الأحياء سيقتلهم الجوع.”

وبمواد بسيطة وإبداع عال يمضي الشاب ذو يزن في فن الرسم المترجم لهموم ومعاناة أبناء شعبه، فقد مضى أكثر من خمس سنوات وهو يمارس هذه الهواية التي تهدف أيضاً لزيادة وعي وإدراك المجتمع بمجمل الأحداث والقضايا من حوله.

وتظل الصور والرسوم الوسيلة الأكثر نجاحاً في التأثير وتحقيق الهدف، خصوصاً إذا كان هناك مجتمع يعي بهذا الجانب من الفن ويشارك الفنان رسم الصورة ووضع الألوان.

ويشير أحد المواطنين اليمنيين في حديث لمراسلنا إلى أن “فن الغرافيتي أي الرسم على الجدران أصبح هذه الأيام الأقرب إلى قلوب الناس، ويوصل الرسائل إلى العالم بشكل أكبر.”

هذا وولدت معاناة العدوان والحصار الإبداع لدى الكثير من اليمنيين، خصوصاً إذا كان هذا الإبداع في نقل الصورة وكشف الحقيقة.

فللفنان اليمني دوره البارز في كشف العدوان السعودي، من خلال رسوم بسيطة، من الصعب أن تمحى تماماً.. كما هي جرائم ومجازر العدوان السعودي التي لن تمحى من ذاكرة اليمنيين.