(الغدر في طبع أمريكا سياسةٌ متأصلة)مقدمة إخبارية للنشرة الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الأحد 18-09-2016م
مقدمة إخبارية للنشرة الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الأحد 18-09-2016م
(الغدر في طبع أمريكا سياسةٌ متأصلة)
نص المقدمة:
حاربوها ولا تُداروها أو تُهادنوها، فالغدرُ في طبعِ أمريكا سياسةٌ متأصلة، ولا توجدُ إدارةٌ أمريكيةٌ لم تمارس الغدرَ ونقضَ العهود، وغارةُ الأمسِ الأولى من نوعِها أمريكيًّا على الجيشِ السوري وهو يواجهُ داعشَ في ديرِ الزور تعيدُ إلى الأذهانِ وقوعَ العدوانِ على اليمنِ في لحظةٍ كان الجيشُ واللجانُ الشعبيةُ يطاردونَ داعشَ والقاعدةَ في المحافظاتِ الجنوبية، وهكذا تكونُ أمريكا ووكلاؤها قد كشفوا عن داعشيّتِهم مرتينِ: مرةً في اليمنِ، ومرةً أخرى يومَ أمس في سوريا، على أنَّ كلَّ يومٍ في هذا الصراعِ لا يخلو من عبرةٍ تؤكدُ على أنَّ تلكَ الجماعاتِ الإجراميةِ هي مارينز أمريكيّ بتدريبٍ صهيونيٍّ وتمويلٍ سعوديٍّ خليجيّ، ولن تتخلى عنها أمريكا إلا بعدَ أن تكونَ قد اخترعت بديلًا آخر.
وغيرُ داعش الصغرى، هناك داعشُ الكبرى السعودية، وبعدوانِها على اليمنِ بغطاءٍ أمريكي، تكونُ معاركُ الحدودِ هي معاركُ حدودٍ مع أمريكا، وليس فقط مع المملكة، ولا توجدُ دولةٌ عربيةٌ لها حدودٌ مشتعلةٌ مع أمريكا مثل اليمن، ما يرفع أهمية القتالِ في الحدودِ إلى مستوى المواجهة المباشرة مع الاحتلال الأمريكي المُسَعْوَد، ولاجلِ دين اللهِ شلَّينا البنادق، والذمةُ برية.