“الغارديان ” على بريطانيا واميركا وقف حمام الدم السعودي في اليمن بوقف بيعها الأسلحة
قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية في مقالها الافتتاحي اليوم إن الأسلحة التي تبيعها المملكة المتحدة إلى السعودية تتسبب في مقتل الأبرياء والمدنيين في اليمن.
واشارت الصحيفة في مقالها الذي جاء بعنوان “مبيعات الأسلحة للسعودية: علينا العمل على وقف القتل في اليمن» وترجمته الــ (بي بي سي) «أضحى من الصعب جداً غض البصر عن المعاناة في اليمن، بالرغم من أن العديد من الأشخاص في واشنطن ولندن يحاولون ذلك… ففي الشهر الماضي فقط، قتل نحو 140 شخصاً خلال مجلس عزاء كما قتل 58 شخصا بعد استهداف سجن».
وأشارت إلى أن الحرب في اليمن «أدت إلى نزوح ثلاثة ملايين شخص ومعاناة حوالي 14 مليون شخص من المجاعة، إذ أن 4 من أصل خمسة يمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية».
وتابعت «بريطانيا وافقت على شراء السعودية صفقة أسلحة بقيمة 3.3 مليار دولار أمريكي منذ بدء السعودية حربها على اليمن، كما أن الرياض زادت دعمها الإنساني لليمن ليصل إلى 38 مليون دولارا أمريكيا».
وأوضحت الصحيفة أن «هذا التناقض في الموقف البريطاني، دفع الكثيرين في بريطانيا وأمريكا إلى المطالبة بوقف بيع الأسلحة للرياض والامتناع عن دعمها».
وطالبت «بريطانيا وأمريكا بالتحرك سريعا لإيقاف حمام الدم وقتل الأطفال الأبرياء وتدمير بيوت العائلات، وانتشار المجاعات بوقف بيع الأسلحة للسعودية».
وقبل أيام، قال وزير الأعمال البريطاني السابق، «فينس كيبل»، إنه تعرض لعملية تضليل خطرة من قبل وزارة الدفاع البريطانية كي يوافق على تصدير صواريخ إلى السعودية التي تشن غارات جوية في اليمن.
وأكد الوزير السابق في مقابلة له مع «الغارديان»، أنه أجاز تصدير صواريخ بريطانية الصنع إلى السعودية، بعدما تلقى ضمانات محددة بأن «الجيش البريطاني سيكون له حق الإشراف على أي استخدام من جانب الرياض لتلك الصواريخ، تماما كما هي الحال بين السعودية والولايات المتحدة في ما خص صفقات الأسلحة بين البلدين».
وأوضح «كيبل»، الذي تولى الوزارة في الفترة مابين 2010-2015، أنه عطل في بادئ الأمر صفقة لبيع الرياض صواريخ موجهة بأشعة الليزر من طراز «بيفواي-4»، بسبب خشيته من أن يؤدي استخدام هذه الصواريخ إلى مقتل مدنيين.
وأضاف أنه عاد ووقع على الصفقة بعدما أكدت له «وزارة الدفاع البريطانية، أن الرياض لا يمكنها أن تستخدم هذه الصواريخ إلا بعد التشاور مع لندن بشأن الأهداف التي سيتم قصفها بواسطتها».
والشهر الماضي، نشرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية موضوعا وصفته بالحصري في نسختها الرقمية بعنوان «المملكة المتحدة تدرب الطيارين السعوديين وسط اتهامات بارتكاب جرائم حرب في اليمن».
وقالت الجريدة إنه «تم الكشف في لندن والرياض عن قيام عسكريين بريطانيين بتدريب طيارين سعوديين، وهو ما دفع أحد نواب حزب الأحرار الديمقراطيين بتوجيه انتقادات للحكومة البريطانية بسبب الاتهامات الموجهة للسعودية بارتكاب فظاعات في اليمن».