الغارات الصهيو امريكية على الحشود الجماهيرية في السبعين
عبدالعزيز الحاج
من الطبيعي أن يستهدفنا العدو الصهيوني ويغتاظ من مواقفنا وصمودنا وثباتنا في وجهه رافضين جرائمه أو التطبيع معه وغير آبهين بغطرسته وكل من تحالف معه ..وما يزيدنا هذا إلا يقينا وتأكيدا بما نحن عليه من أحقية في مواقفنا والثبات عليها، وان خروجنا في الساحات كشعب يمني جهاد في سبيل الله وجزء من عبادتنا له والتقرب اليه ، وهو موقف نعلن فيه براءتنا أمام الله من كل جرائم اليهود أو السكوت عنها وعن همجيتهم وظلمهم وقتلهم لإخواننا في فلسطين وغيرهم من شعوب أمتنا الإسلامية، وتمزيق وأحراق القرآن الكريم وتفجير المساجد وانتهاك الحرمات وتدنيس المقدسات واغتصاب النساء والرجال في السجون دون وجه حق ، فهم أشد الناس عداوة للمؤمنيين كما بين الله في كتابه الكريم ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَٰوَة لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱليَهُودَ وَٱلَّذِينَ أَشرَكُواْ ) وهنا يتحتم علينا الخروج لقتالهم وعدم السكوت على أفعالهم كما امر الله، فهم أهون من بيت العنكبوت وأذلاء لمن يعرفهم من خلال ثقافة القرآن الكريم وكيف وضح تاريخهم وضعفهم وكيف نهزمهم ونواجههم، يقول سبحانه تعالى عنهم ( لَن يَضُرُّوكُم إِلَّآ أَذى وَإِن يُقَٰتِلُوكُم يُوَلُّوكُمُ ٱلأَدبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ ) ..
وقال تعالى (ضُرِبَت عَلَيهِمُ ٱلذِّلَّةُ أَينَ مَا ثُقِفُوٓاْ إِلَّا بِحَبلٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَحَبلٖ مِّنَ ٱلنَّاسِ وَبَآءُو بِغَضَبٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَضُرِبَت عَلَيهِمُ ٱلمَسكَنَةُ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُم كَانُواْ يَكفُرُونَ بَِٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَيَقتُلُونَ ٱلأَنبِيَآءَ بِغَيرِ حَقّٖ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعتَدُونَ ) صدق الله العظيم.
نحن شعب لا يبحث عن الرفاهية أو متاع الدنيا، شعب يحمل الإيمان في قلبه متوكلين على الله وعلى نهج رسوله ومتولين لأعلام الهدى من آل بيته صلوات الله عليهم جميعا، شعب متمسك بدينه وكرامته، وثقافة الشهادة أو النصر..
كما أننا شعب نتنفس العزة ونأبى الضيم ولا نقبل الذل وسنقاتل بأسناننا هذا العدو الأحمق دون هوادة ما بقي فينا عروق تنبض، وسنستعيد كل مقدساتنا من أحضان هذا اليهودي النجس، وليعلم أننا لن نبقى مكتوفي الأيدي نشاهده يحتل بلادنا العربية والإسلامية دولة تلو الأخرى، ما بالك ببلدنا يمن الإيمان والحكمة ..
أن هذه الضربات والغارات الجوية بين حشودنا وفي مدننا لا تزيدنا كيمنيين إلا أنفة وقوة وتزيدنا عزيمة وإصرارا للمواجهة معه، وسنقابل التحدي بالتحدي، بل أنها تزيد من عزائمنا للاستنفار اكثر واكثر في الاحتشاد والخروج الأسبوعي ودعم القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، والتعبئة العامة لجميع أطياف الشعب دون استثناء وبكل الوسائل والطرق والإمكانات المتاحة..
وعلى العدو أن يفهم من نكون وأي شعب نحن ، فلسنا لقمة سائغه سيبتلعها بسهوله ..
نحن كمن يرمي النار بالحطب فتزداد لهيبا وستحرقه مع كل أذنابه، حتى لوفنينا جميعا لنحظى بشرف الشهادة ، فمن المستحيل أن نسلم رقابنا تحت رحمته او نعيش تحت سطوته وذله فهذا لن يكون نهائيا مادمنا نتنفس ونحمل أسلحتنا ..
فقد وصفنا الله في كتابة الكريم بقوله ( قَالُواْ نَحنُ أُوْلُواْ قُوَّةٖ وَأُوْلُواْ بَأسٖ شَدِيدٖ )..
وقال تعالى ( فَإِذَا جَآءَ وَعدُ أُولَىٰهُمَا بَعَثنَا عَلَيكُم عِبَادا لَّنَآ أُوْلِي بَأسٖ شَدِيدٖ فَجَاسُواْ خِلَٰلَ ٱلدِّيَارِ وَكَانَ وَعدا مَّفعُولا )
لقد جاء وعد الله ونهايتكم ستكون على أيدينا، فقد عزمنا أن نقتلعكم فلا مكان لكم أبدا في هذه الأرض..
ومن خلال هذا المنبر الإعلامي الحر أؤكد وأقول لقتلة الأنبياء والرسل، ونيابة عن كل يمني حر بشكل عام ، ونيابة عن سيدي القائد بشكل خاص أننا سنجعلكم سخرية بين كل شعوب العالم حتى ترحلوا صاغرين من حيث أتيتم ..
ولتعلموا يقينا أننا لم نعد نرغب في استقرار ولا غيره من متاع هذه الدنيا حتى نجتثكم من على وجه الأرض، ونخلص الإسلام والمسلمين والإنسانية وكل الديانات والكتب السماوية من شركم وفسادكم يا أحفاد القردة والخنازير .
كما نجدد مطالبنا ودعوتنا إلى قواتنا المسلحة بتصعيد العمليات العسكرية على كيان العدو الغاصب نصرة لغزه وفك الحصار الظالم عنهم كواجب إنساني وديني أمام الله ورسوله، فلا عذر للجميع أمام الله ..