العميد عبد الله بن عامر: التصعيدُ الاقتصادي يترجمُ عدمَ جدية العدوّ في التوجّـه نحو السلام
أكّـد نائبُ مدير دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع، العميد عبد الله بن عامر، أن إقدام تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي على أي تصعيد اقتصادي، يمثل دليلًا واضحًا على عدم جديته في التوجّـه نحو حلول حقيقية في مسار السلام، مُشيراً إلى أن هذا السلوك قد يؤدي إلى ردود واسعة.
وقال بن عامر في تغريدة كتبها على “تويتر”: إن “أية إجراءات اقتصادية يتخذها المعتدي من خلال أتباعه في الداخل يمكن اعتبارها مؤشراً على عدم الجدية في الذهاب نحو الحل”.
وكانت حكومة المرتزِقة أعلنت قبل أَيَّـام رفع سعر الدولار الجمركي للبضائع والسلع المستوردة بالعملة الأجنبية بزيادة 50 % عن السعر الحالي، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى قفزة كبيرة في أسعار السلع والمواد الغذائية، وبالتالي مضاعفة الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني والتي تعتبر الأسوأ على مستوى العالم.
وجاء قرار حكومة المرتزِقة بالتوازي مع وصول وفد الوساطة العمانية إلى العاصمة صنعاء في زيارة هي الثانية خلال أقل من شهر؛ مِن أجل مواصلة الجهود المبذولة للتوصل إلى معالجات للملف الإنساني والتمهيد لخطوات سلام أوسع.
وكانت صنعاء حذرت خلال الفترة الماضية من أن أي تصعيد من جانب تحالف العدوان على المستوى الاقتصادي أَو العسكري سيؤدي إلى قلب الطاولة وسيواجه برد واسع.
وَأَضَـافَ العميد بن عامر أن الإجراءات الاقتصادية التي يتخذها العدوّ “قد يترتب عليها خطوات عملية بدفع كُـلّ المتضررين وهم كُـلّ اليمنيين في الجنوب قبل الشمال إلى التحَرّك الجاد والمسؤول ضد هذه الإجراءات وضد متخذيها حتى إسقاطها بإسقاطهم”.
وارتفعت أصواتٌ تطالبُ التجارَ بعدم التعاطي مع قرار حكومة المرتزِقة ونقل نشاط الاستيراد من ميناء عدن إلى ميناء الحديدة والاستفادة من التسهيلات التي أعلنتها صنعاء في هذا السياق، ومنها تخفيض سعر الدولار الجمركي إلى 250 ريالاً.