العمليات العسكرية اليمنية الأخيرة تفرض معادلة استراتيجية في المنطقة مواكبه لـ غزة
خاص ـ الحقيقة
مثلى يومي الاثنين والثلاثاء، محطة تحول كبير في مسار العمليات العسكرية اليمنية المساندة لمظلومية غزة فرضة فيها معادلة استراتيجية وهي التصعيد بالتصعيد، وهي ما توعد بها السيد عبدالملك الحوثي قبل عشرة أيام في احد خطاباته، والتي قال فيها” إنني أحذرهم وأقول إن عليهم أن يوقفوا عدوانهم على غزة وأن يكفوا عن حصارهم وإلا فسوف نسعى إلى التصعيد أكثر فأكثر.
وقد أتت العمليات العسكرية المتتالية والمتصاعدة خلال اليومين الماضين لتترجم تحذيرات السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، ولتحول الأقوال إلى أفعال .. وذلك بالتزامن مع ارتفاع وتيرة الأجرام الصهيوني في غزة خاصة وفلسطين عامة، وانطلاقاً من حق القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ الكاملَ في اتخاذِ المزيدِ من الإجراءاتِ العسكريةِ في البحرينِ الأحمرِ والعربيِّ دفاعاً عن شعبِنا وبلدِنا وأمتِنا وتأكيداً على الموقفِ المساندِ للشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ.. وأن عملياتِها في البحرينِ الأحمرِ والعربيِّ ستكونُ متصاعدةً ولن تتوقفَ حتى يتوقفَ العدوانُ ويُرفعَ الحصارُ عن الشعب الفلسطيني في قطاعِ غزة. نفذت القوات المسلحة العديد من العمليات في وقت قياسي يحسب بالساعات، ومنها استهداف عدد من السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية، وكذلك استهداف مدينة أم الرشراش بالطائرات المسيرة، واسقاط طائرة أمريكية دون طيار مقاتلة.
فخلال ساعات يوم الاثنين أعلنت في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عن نفذتِ القواتُ البحريةُ عمليتينِ عسكريتينِ نوعيتينِ استهدفتْ من خلالِهما سفينتينِ أمريكيتينِ في خليجِ عدن، الأولى “سي تشامبيون Sea champion” والأخرى “نافيس فورتونا Navis Fortuna ” وقد كانتْ عمليةُ الاستهدافِ بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبة، وكانتِ الإصاباتُ دقيقةً ومباشرةً بفضلِ اللهِ.
سبق ذلك تنفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً نوعية، استهدفت سفينةً بريطانيةً في خليجِ عدن “RUBYMAR” وذلكَ بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ وكان من نتائج العملية، نتج عنها إصابةُ السفينةِ إصابةً بالغةً ما أدى إلى توقفِها بشكلٍ كامل.
وفي الحديدة، تمكنتِ الدفاعاتُ الجويةُ اليمنيةُ من إسقاطِ طائرةٍ أمريكيةٍ (MQ9) بصاروخٍ مناسبٍ أثناءَ قيامِها بمهامَ عدائيةٍ ضدَّ بلدِنا لصالحِ الكيانِ الصهيوني.
وخلال الساعات الأولي من يوم الثلاثاء نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ بالقواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً بعددٍ من الطائراتِ المسيرةِ على عددٍ من السُّفُنِ الحربيةِ الأمريكيةِ المعاديةِ في البحرينِ الأحمرِ والعربي.
فيما نفذَ كذلك عمليةَ استهدافٍ لمواقعَ حساسةٍ للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ أمِّ الرشراشِ جنوبيِّ فلسطينَ المحتلةِ وذلك بعددٍ آخرَ من الطائراتِ المسيرة.
هذا، ونفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةَ استهدافٍ لسفينةٍ إسرائيليةٍ “MSC SILVER” في خليجِ عدن بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبة.
وبهذا بلغَ إجماليُّ عملياتِ القواتِ المسلحةِ خلالَ اربعون ساعةً، أكثر من ثمان عمليات عسكرية متنوعة ومؤثرة.
وقد اثبّتت العمليات العسكرية اليمنية ميزاناً مهماً يقضي بأن استمرار إبادة الفلسطينيين وما ينطوي عليه ذلك من عدوان مستمر على اليمن، لا يمكن أن يمر بدون رد فعل مؤثر وفاعل مفتوح على كل الاحتمالات، بما في ذلك توجيه ضربات تأريخية على أركان نظام الهيمنة الغربية الصهيونية في المنطقة.
الضربات النوعية للقوات المسلحة اليمنية بما تضمنته من تنوع عملياتي ملفت، أثبتت مجدداً للأعداء بأن انخراط اليمن في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” لم تأتى من أجل أي شى، سوء إحداث التأثير المطلوب على العدو لوقف العدوان والحصار على قطاع غزة، ولأن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن جاء لتحقيق هدف رئيسي هو منح الكيان الصهيوني الفرصة لمواصلة إبادة الفلسطينيين، فقد جاء تصعيد القوات اليمنية على هذا العدوان بصورة تحقق الردع لـ ثلاثي الشر في وقت وأحد.