العلامة أحمد بن صلاح الهادي أحد كبار علماء اليمن يوجه رسالة هامة جدا لإبطال الجيش واللجان الشعبية وكل الشرفاء من أبناء الوطن اليمني
الحقيقة | صنعاء |
وجه احد اكبر علماء اليمن، وابرز العلماء الذين تحركوا في الميدان، وجاهد بعلمه وبندقه منذ بداية مظلومية اليمنيين، العلامة احمد بن صلاح الهادي رسالة هامة الى ابطال الجيش اليمني واللجان الشعبية، وخصوصا قيادات المجموعات والمشرفين قال فيها:
#أولاً: ألا يجعلوا من يقوم بالعمل ممن ليس فيه كفاءة ولا يجعلوا العمل محاباة إما لصداقة أو قرابة وليتأملوا ما ورد عن رسول- صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال: ((من ولي من أمر المسلمين شيئًا فولى رجلًا لمودة أو قرابة بينهما فقد خان الله ورسوله والمسلمين)) .
#ثانياً: للمشرفين وغيرهم الحذر من الطمع في أموال سبيل الله، فمن عنده من الأموال شيئ سيارة أو غيرها فعليه أن يحافظ عليها أعظم من سيارته التي هي ملكه ﻷنها وداعة لديه وأمانة، ومن عنده سلاح أو غيره فليشغله في الجهاد أو يسلمه لمن يشتغل، وكذا من عنده بندق وليس هو بحاجته في الجهاد فليسلمه لمن هو بحاجته، أرجو أن نتفهم ما روي عن رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم- وهو يحاصر اليهود في وادي القرى، حيث أصيب غلام له بسهم فقتله فقال الناس هنيئًا له الجنة؛ فقال النبي: ((كلا والذي نفس محمد بيده إن شملته الآن تشتمل عليه في النار كان غلها من فيء المسلمين[اخذها من غنائم المسلمين] يوم خيبر )) فسمعه رجل من الصحابة فقال: يا رسول الله أصبت شراكين لنعلين لي فقال: ((يقدّ لك مثلهما من النار)) .
#ثالثاً: أرجو من المشرفين أن يجعل من جماعته من يجيب على من اتصل به إذا كان لا يمكنه الإجابة المباشرة للتلفون، واحد أو اثنين أو ثلاثة على قدر حاجة الناس، والمجوب من جماعته يقول: ما حاجتك؟ ثم يعرض ما طلب على المشرف ويحاول إزالة شكواه إن كانت صحيحة؛ فالإمام الهادي “عليه السلام” كان يخاف من أن يأتي مظلوم وهو راقد ولو كان في جوف الليل ما كان يستغني بمدة الدوام .
#رابعاً: إن عملكم مسؤولية وسوف يسألكم الله عنها قال تعالى: (( لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ)) فالأعمال المنوطة بكم ليست منح كما يفعل الطواغيت، إنها مسئوولية يحاسبنا الله عليها؛
وإني أخاف كثيرًا من التقصير والتفريط وعدم المبالاة أن يضربنا الله – عز وجل – بسبب ذلك كما ضرب المسلمين بتقصيرهم يوم أحد جبل الرماة؛ فلنحذر أيها المؤمنون ألا يضربنا الله ويستبدل بنا غيرنا .
– وأرجو عدم التنازع والاختلاف ليكون تحرك المجاهدين على أساس التعاون والتآخي، فلا نسمع ما يبثه الأعداء ضد المشرفين والمجاهدين.
– وأرجو الالتزام ببرنامج رجال الله ومن فاته شيء منه في وقته فليقضه في الوقت الآخر .
وأخيرًا أرجو الله أن يجعلنا من القوم الذين يحبهم ويحبونه وأن يحفظ لنا قائد المسيرة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أخوكم المجاهد إن شاء الله
أحمد بن صلاح الهادي (وفقه الله)