العصيّة عبر التاريخ – اليمن: جرائم العدوان متواصلة وأمن غذائي معدوم..
Share
هي العصيّة أبدًا عبر التاريخ، هي أرض العروبة الأصيلة، وإن قُدّر لها ألّا تلتئم جراحها، نراها تروي ترابها من دماء أبنائها لتزداد كرامة وعزّة وإباء. إنها اليمن. في جديد همجيّة العدوان السّعودي الأميركي على اليمن، استهدف العدوان جسر السبعين بجوار مستشفى السبعين للأمومة والطفولة، مما أحدث رعبًا في أوساط المريضات، بالإضافة إلى تحطّم قسم الحضانة بالمستشفى وتضرّر المنازل المجاورة، والممتلكات العامة والخاصة.
وفي السياق عينه، أدانت وزارة حقوق الإنسان استهداف طيران العدوان الأميركي السعودي للمدنيين والأعيان المدنية بأمانة العاصمة صنعاء، وفي بيان لها، أكدت أن الإمعان في استهداف المدنيين والأعيان المدنية، ناجم عن تواطؤ وتخاذل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ونتاج الضوء الأخضر الذي أعطته بغضّها الطرف عن الجرائم بمباركة أميركية.
وحمّلت وزارة حقوق الإنسان أميركا وحلفاءها وأدواتها من دول العدوان والأمم المتحدة المسؤولية القانونية الكاملة عن هذه الجريمة.
واستهجنت صمت الجامعة العربية عمّا يحدث للشعب اليمني، خاصة وأن اليمن سبّاق في إنشاء الجامعة التي تعمل وفقًا لهوى دول العدوان.
ودعت الوزارة الأمم المتحدة إلى سرعة إيقاف العدوان ورفع الحصار الذي حصد أرواح عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ.
تخفيض للمساعدات الغذائية وارتفاع في معدّلات انعدام الأمن الغذائي
بالموازاة، استغرب المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن تخفيض المساعدات من قبل برنامج الغذاء العالمي، وأشار في بيان له إلى أن تلك المساعدات التي يقدّمها البرنامج في السابق، مخفّضة ولا تُصرف إلّا كلّ شهرين أو ثلاثة أشهر، لافتًا الى أن تخفيض برنامج الغذاء العالمي للمساعدات فاقم من الكارثة الإنسانية ورفع معدّلات انعدام الأمن الغذائي.
ولفت المجلس إلى مخاطبته برنامج الغذاء بصرف المساعدات بشكل شهري للحد من تدهور الحالة المعيشية في اليمن، إلّا أنّ البرنامج لم يتفاعل مع تلك النداءات، بل امتنع عن توزيع المساعدات في بعض المحافظات ومنها البيضاء والحديدة.
وأكد المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدم التزام برنامج الغذاء توزيع المساعدات يعكس انحيازه للعدوان وممارسة الابتزاز والتجويع للشعب اليمني، وشدّد على أن استغلال برنامج الغذاء للملف الإغاثي كورقة ضغط لإركاع اليمنيين غير مجدية وتتنافى مع المبادئ الإنسانية.
المواجهة خيار استراتيجي لا تراجع عنه حتى تحرير الأرض
من ناحيته، أكد وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر العاطفي أن قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ستتخذ الإجراءات التي تكفل لأسر الشهداء حياة كريمة، عرفانًا ووفاءً لما قدّمه أبناؤها من تضحيات، دفاعًا عن الوطن والشعب.
وقال اللواء العاطفي في الذكرى السنوية للشهيد اليمني: “إننا ومن موقع المسؤولية في وزارة الدفاع ورئاسة الأركان، والقوى والمناطق والمحاور والألوية والوحدات العسكرية والقتالية والمرابطين في كافة ميادين الشرف والبطولة والعزة والكرامة، نقول لقوى الطغيان إن مصيرًا أسود بانتظاركم، وإن المنايا تحيط بكم من كل جانب”.
وأضاف: “ستأتيكم من أرضنا العصيّة نيران لهب محرقة هي أشد عتوًا وغضبًا من نيران البراكين المتفجرة، ستلتهم وتسحق عروشكم”.
واعتبر وزير الدفاع مواجهة قوى العدوان خيارًا استراتيجيًا لا تراجع عنه مطلقًا، حتى يتم إيقاف الحرب العدوانية على اليمن، ورفع الحصار، وخروج الغزاة والمحتلين، وتحرير كل شبر من أرض اليمن.
وقال: “الشعب اليمني على مر الأزمان والعصور، وفي مختلف المراحل والحقب، كان وما يزال وسيظل سيد نفسه، يرفض كل دخيل وغازٍ، وينبذ العملاء والخونة، وستظلّ الأرض اليمنيّة مُصانة بفضل الله وبسواعد أبنائها أولي القوة والبأس الشديد، وبدماء شهدائها الذين سحقوا جبروت وكبرياء المعتدين الطغاة”