العدو الصهيوني يعتقل 125 فلسطينياً في سياق مطاردة منفّذ عملية “سلفيت”
اعتقلت قوات العدو الصهيوني خلال ساعات الليل 15 فلسطينيا في مختلف مناطق الضفة الغربية بعد حملة دهم وتفتيش طالت منازل الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم جيش العدو إن قواته وجهاز “الشاباك” اعتقلوا خلال الليل 15 فلسطينيًا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة بدعوى مشاركتهم في اعمال مقاومة ضد الجيش ومستوطنيه، كما تم ضبط سلاح من نوع كارلو ومسدس وأسلحة أخرى وذخيرة في نابلس.
في المقابل، تواصل قوات العدو الصهيوني مطاردة الشاب الفلسطيني عمر أبو ليلي (19 عاما) من قرية الزاوية في سلفيت بتهمه تنفيذ عملية إريئيل الأحد الماضي التي قتل فيها أحد جنود الاحتلال وأحد المستوطنين، وأصيب جندي آخر بجراح خطيرة.
واقتحمت قوات العدو في ساعة متأخرة من مساء الاثنين قرية بورقين التابعة لمحافظة سلفيت.
وفي تداعيات العملية، شرعت قوات العدو إلى تحصين جزء من مواقع جنود الاحتلال في الضفة الغربية، وذلك في ظل مخاوف الأجهزة الأمنية من التصعيد، كما تقرر فحص المواقع القائمة وإدخال تغييرات عليها بهدف توفير الحماية للجنود من منفذي العمليات.
وضمن هذه التحصينات، تم رفع مواقع الحراسة التي يعمل فيها الجنود بمكعبات إسمنتية وذلك بهدف الفصل بين الجنود وبين منفذي عمليات محتملين قد يتوجهون إليهم مباشرة بهدف مهاجمتهم من مسافة قصيرة، كما جرى تحريك بعض المواقع من أمكنتها.
يذكر في هذا السياق أن قوات الاحتلال كانت قد لجأت إلى إجراءات مماثلة في أعقاب عملية إطلاق النار في “غفعات أساف” العام الماضي، حيث أضيفت مكعبات إسمنتية في عدد من محطات الحافلات في شوارع الضفة الغربية المحتلة، كما عزز الاحتلال من حجم قواته على الشوارع والمفترقات، وخاصة في منطقة رام الله.
وبحسب موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” فإن مطاردة منفذ عملية سلفيت عمر أبو ليلى تتواصل في القرى القريبة من موقع العملية، وذلك من خلال عمليات التمشيط وعمليات جمع المعلومات على المستوى الاستخباري عن منفذ العملية الذي انسحب من موقع العملية بعد أن خطف بندقية أحد الجنود.
يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب نور أبو ليلي، شقيق منفذ العملية، كما حققت مع والده أمين، واقتحمت حانوتًا تملكه العائلة في قرية بديا