العدو الصهيوني يعترف بفشل منظوماته الدفاعيّة في اعتراض الصواريخ اليمنيّة : ضربة نوعية في قلب الكيان والحصيلة قتلى وجرحى وحرائق وهلع
العدو الصهيوني يعترف بفشل منظوماته الدفاعيّة في اعتراض الصواريخ اليمنيّة
ضربة نوعية في قلب الكيان والحصيلة قتلى وجرحى وحرائق وهلع
اليمن تحول أسطورة الجيش الذي لا يقهر إلى جيش للتحقيقات
صباح السبت الموافق 21 ديسمبر 2024م دكت القوات المسلحة اليمنية هدفاً عسكرياً للعدو الصهيوني في يافا المحتلة بصاروخ فرط صوتي من نوع “فلسطين 2” هذا ما أعلنه المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحي سريع.
تصدر خبر فشل الجيش الإسرائيلي في اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون من اليمن، عناوين الصحف العبرية، وعرضت وسائل إعلام إسرائيلية، مشاهد توثق لحظة إصابة الصاروخ اليمني لهدفه في “تل أبيب – يافا بعد فشل اعتراضه من قبل المنظومات الدفاعية.
فكلُّ منظوماتِهم الصاروخيةِ في عزِّ استنفارِها عَجَزَت عن حمايةِ تل أبيب من صواريخِ الإسنادِ اليمنية، فهل سيَحمِيهم تشكيلُ لجانِ تحقيقٍ عسكريةٍ لمعرفةِ أسبابِ الفشلِ المرير؟
الحقيقةُ أن طَرْقَ اليمنيينَ لأبواب تل أبيب بالحديدِ والنارِ في معركةِ الإسنادِ المستمرةِ أَفشَلَ كلَّ ادعاءاتِ الصهاينةِ وأحرَجَ جيشَهم وحكومتَهم الواقفَيْنِ أمامَ الدمارِ الذي تُحدِثُهُ تلكَ الصواريخُ بذهول، ومعرفتِهم بانعدامِ الحلولِ مع شعبٍ يؤدي واجبَ النصرةِ لفلسطين وأهلِها، ومستعدٍ لما هو أبعدَ من الإسنادِ اِنِ استمرَّ العدوُ وسيدُه الأميركيُ بتَكرارِ تَطاوُلِهم على يمنِ الحكمةِ والإيمان حسب المنار.
وحصيلةُ الضرباتِ اليمنيةِ جرحى بالعشراتِ ومبانٍ مدمّرة، وحالٌ من الفوضَى والإرباك، وملايينُ المستوطنين في المخابئِ والملاجئِ عندَ كلِّ دويٍّ لصفاراتِ الإنذار، ما ينذرُ بمشهدٍ صعبٍ على الجبهةِ الداخليةِ الصهيونيةِ لن تتحمَّلَه، كما يقولُ كبارُ المحللين والخبراءِ العسكريين.
أضرار بالغة
ونشرت صحيفة “هآرتس” ، أن الصاروخ اليمني خلّف حفرة عمقها عدة أمتار وسقط بعد ثوانٍ قليلة من دوي صفارات الإنذار، موضحة أنه لحقت أضرار جسيمة بعشرات الوحدات السكنية.
وكشف تحقيق أجراه سلاح الجو الإسرائيلي عن قيامه بمحاولات لاعتراض الصاروخ في الطبقة العليا والسفلية من الغلاف الجوي لكنه “فشل”.
“جيش” الاحتلال يفشل في اعتراض الصاروخ اليمني
أقرّ “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت، بفشل دفاعاته الجوية في اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، وسقط في “تل أبيب”، مشيراً إلى فتحه تحقيقاً في الحادثة. وتسبّب الصاروخ بإصابة ما يقرب من 30 إسرائيلياً باعتراف الاحتلال.
وقالت القناة “12” الإسرائيلية: إنّ “الجيش” الإسرائيلي فتح تحقيقاً في أسباب فشل اعتراض الصاروخ اليمني.
من ناحيتها، أشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أنها تلقّت بلاغات عن أضرار في “تل أبيب” من جراء سقوط صاروخ أطلق من اليمن.
وقبل سقوط الصاروخ اليمني، تمّ تفعيل صفارات الإنذار في مناطق واسعة في “إسرائيل” من “تل أبيب” إلى شمال أسدود. وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن الصاروخ اليمني أحدث أضراراً جسيمة في المباني المجاورة للملعب الذي أصابه الصاروخ. ووصفت المكان بقولها “كل شيء مدمّر، كلّ شيء محطّم”، وسارع “جيش” الاحتلال للاعتراف بفشله في التصدّي للصاروخ اليمني، وذكر في بيانه أنّه “رصد عملية إطلاق واحدة من اليمن، ونُفّذت محاولات اعتراض لم تُفلح وحدث سقوط في المنطقة”.
وأضاف: “في الواقع، تمّ إطلاق عدة صواريخ اعتراضية من نظام حِتْس على الصاروخ البالستي اليمني، ولكن جميع الاعتراضات أخطأته”. واعترف المتحدث باسم “الجيش” بعدم دقّة دفاعات “جيشه” الجويّة، مؤكداً أن “الدفاع الجوي ليس محكَماً، ويجب علينا الاستمرار في الامتثال لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية”.
الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون كبير وثقيل وسريع
من جهته أفاد موقع “واللا” بأن الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون كبير وثقيل وسريع، ويحتاج إلى منظومة اعتراضية كبيرة وسريعة لمواجهته.
وشدد محلل الشؤون العسكرية في الموقع أمير بوحبوط، على أن “المواجهة مع اليمن تشير إلى فجوة إسرائيلية استخبارية في التقدير وفي بنك الأهداف”.
وكشف موقع “والاه” الإسرائيلي الصعوبات، التي يواجهها الإسرائيليون عند انطلاق صفارات الإنذار، وخصوصاً “الذين يعيشون في الطبقات العليا في تل أبيب، بحيث لم يكن لديهم الوقت للوصول إلى الملاجئ، حين سقط الصاروخ اليمني فجراً”.
وقال موقع “والاه” العبري إنه : ينبغي على المسؤولين الإسرائيليين الإسراع في الكشف عن أسباب الإخفاق المتكرر في اعتراض الصواريخ اليمنية للجمهور الإسرائيلي.
رئيس بلدية “حولون” جنوب “تل أبيب” شاي كينان قرر فتح الملاجئ العامة امام المستوطنين بسبب تمكن القوات اليمنية من استهداف “تل أبيب” بشكل متكرر.
إسرائيل فشلت دفاعيًا وهجوميًا وغير قادرة على التعامل مع تحدي اليمنيين
قالت صحيفة “معاريف”: “يجب أن ننظر إلى الواقع ونعترف بصوت عال أن إسرائيل فشلت في مواجهة تحدي الحوثيين من اليمن، واستيقظت متأخرة جداً في مواجهة التهديد القادم من الشرق”.
وأضافت: “الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في مواجهة التهديد من اليمن، في الدفاع وفي الهجوم. منذ أكثر من عام، ألحق الحوثيون من اليمن أضرارًا جسيمة بالاقتصاد الإقليمي بشكل عام، وبالاقتصاد الإسرائيلي بشكل خاص”.
وأقرّت صحيفة “معاريف” بأنّ “هذه الليلة أثبتت أكثر من كل شيء، أن إسرائيل لا تعرف كيف تتعامل مع اليمن”، لافتةً إلى أن “الجيش هذه المرة أعلن صراحةً أن محاولات الاعتراض باءت بالفشل”.
وأضافت الصحيفة أن “إسرائيل” لم تستعدّ بشكلٍ كافٍ، سواء على الصعيد الاستخباري أو السياسي، لمواجهة التهديد المقبل من اليمن، مؤكدةً أن “إسرائيل أدركت خطر التهديد المقبل من الشرق بعد فوات الأوان، وتنجرّ ضعيفة في ردّها على التهديد”، وأنّ “الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة ضدّ اليمنيين كانت أشبه بعرض استعراضي، من دون التسبّب في أضرار عسكرية كبيرة أو تحقيق الردع المطلوب”.
كما أشارت إلى أن الصاروخ اليمني الأخير تسبّب باستيقاظ ملايين الإسرائيليين في الوسط وهروبهم إلى الملاجئ، بينما نقلت عن إحدى المستوطنات التي تسكن بالقرب من مكان سقوط الصاروخ تأكيدها أن “الانفجار كان قبل صفارات الإنذار، ولم يكن لديهم الوقت للوصول إلى الملاجئ”.
إلى جانب ذلك، أفادت صحيفة “معاريف” بأن العمليات اليمنية أثّرت “بشدة على الاقتصاد الإسرائيلي لأكثر من عام”.
تطوّر الصواريخ البالستية المواجهة لـ “حيتس”
إلى جانب ذلك، أشارت صحيفة “معاريف” إلى أن هناك تحسينات في الصواريخ البالستية التي أصبحت تتفوّق على صواريخ “حيتس” للدفاع الجوي، مشيرةً إلى أن “مشروع الدفاع الجوي الرائد فشل 4 مرات متتالية في اعتراض الصواريخ البالستية، 3 مرات من اليمن ومرة واحدة من لبنان.
وبيّنت الصحيفة أن “الجيش الإسرائيلي يجد صعوبات في التعامل مع التهديدات اليمنية، سواء على الصعيد الدفاعي أو الهجومي”.
“الصاروخ اليمني تحرّك في مسار فريد يصعب اكتشافه”
وفي السياق، قال موقع “ميفزكلايف” الإسرائيلي إنّ الصاروخ اليمني الذي أصاب “تل أبيب” يثير تساؤلات مقلقة بشأن قدرة النظام على الكشف عن التهديدات من هذا النوع.
وتابع أنّ الصاروخ اليمني ربما تحرّك في مسار فريد يصعب اكتشافه بواسطة أنظمة الإنذار المبكر المنتشرة خارج الحدود، مضيفاً أنّ الصاروخ اليمني ربما كان مزوّداً برأس حربي متقدّم يستطيع تغيير مساره أثناء الطيران وحتى لحظة إصابة الهدف.
صنعاء ستزيد في هجماتها ضد “إسرائيل”
في هذا السياق، قالت القناة “الـ 13” الإسرائيلية إنّ تقدير “جيش” الاحتلال أنّ ” اليمن سوف تزيد في هجماتها على إسرائيل”.
وقالت القناة “الـ 13” الإسرائيلية: إنّ تقدير “جيش” الاحتلال أنّ “اليمن سوف تزيد في هجماتها على إسرائيل”.
إحصائية إسرائيلية للضربات
كشفت صحيفة “معاريف”، أن من أسمتهم “الحوثيون” أطلقوا أكثر من 200 صاروخ وأكثر من 170 مسيرة متفجرة على “إسرائيل” منذ بداية الحرب.
وأشار مراقبون إلى أن الإعلام الإسرائيلي لم يحص كل الضربات اليمنية، حيث تفوق هذا العدد بضعفين على الأقل.
يجب مهاجمة البنية التحتية لليمن والتواصل مع “الحكومة في عدن”
وزير حرب العدو السابق أفيغدور ليبرمان أكد على ضرورة مهاجمة البنية التحتية في اليمن والتواصل مع حكومة المرتزقة في عدن وأضاف إن يجب على اسرائيل التواصل مع الجماعات المسلحة الأخرى في اليمن وتزويدها بالتمويل والأسلحة من اجل أن نشغل “الحوثيين” ببقائهم داخل اليمن وليس بشن هجمات على “إسرائيل”