العدو الصهيوني يعترف: إنه العام الأكثر صعوبة منذ 2004… وعاجزون عن تفكيك “مثلث التعقيد”
أكد اعلام العدو المؤكد. عام 2023 هو العام الأكثر صعوبة منذ العام 2004 لجهة كثافة عمليات المقاومة ضد المستوطنين وجيش الاحتلال ، والأخير عاجز عن تفكيك “مثلث التعقيد”: غزة، الضفة ولبنان. تم عرض المشكلة وتشريحها، وفقاً لاعلام العدو، دون الحديث عن مخارج فعلية للمأزق، كيان الاحتلال إلى مزيد من المواجهة، هذا إلى جانب التحديات الداخلية المتفاقمة على المستوى السياسي والعسكري.
فقدان السيطرة
في تفاصيل ما تحدثت عنه وسائل الاعلام الاسرائيلية، وفي عرض للواقع الحالي، أشار المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي أنّ السلطة الفلسطينية “فقدت السيطرة التامة على الضفة، وفقد الجيش الإسرائيلي أيضاً السيطرة، لكن ليس بصورة تامة، إلّا أنّ الأمر مُقلق”، على حد تعبيره.
وقال المتحدث إنّ سيطرة الجيش الإسرائيلي، “التي كانت تامة على الأرض، تغيّرت خلال الأشهر الأخيرة”، موضحاً أنّ “كل هذه العوامل، بالإضافة إلى التحركات عند الحدود اللبنانية، تُنتج أمراً مُعقداً ومغايراً عن انتفاضة السكاكين والمنفردين، وهذا الأمر يمكن أن ينتهي بشيءٍ سيئ جداً لإسرائيل”.
ما هي المتغيّرات التي طرأت على طبيعة عمليات المقاومة الأخيرة؟
في السياق، تحدث الناطق باسم جيش الاحتلال سابقًا رونين منليس، عن وجود عدة متغيّرات طرأت على طبيعة موجة العمليات الأخيرة التي ينفذها الفلسطينيون في الضفة الغربية.
وقال منليس خلال لقاء حواري على قناة “كان 11″ العبرية، إن العمليات الأخيرة تختلف اختلافا كليا عما رأيناه خلال انتفاضة السكاكين والعمليات الفردية وغيرها من المسميات، هي مشابهة أكثر للانتفاضتين السابقتين”.
وتابع “نتحدث عن سنة أكثر دموية منذ عام 2004.. طابع العمليات يدمج بين عمليات الذئب المنفرد والعمليات الموجهة كالتي يشرف عليها العاروري”.
وأردف “ها نحن نرى الجيش الذي كان يقتحم مناطق الضفة على مدار السنوات الماضية بدون أي اشتباك، كيف خرج هذا الأسبوع بأربع إصابات بعد قيامه بعملية اعتيادية في نابلس؟”.
التحديات المعقدة والصعبة
من جهته، ذكر المحلل العسكري لصحيفة معاريف العبرية “تال لف رام” أن قيادة جيش الاحتلال “ستكون أمام تحديات صعبة ومعقدة خلال شهر ايلول/سبتمبر الحالي وذلك في ظل استمرار حالة التوتر على الحدود الشمالية وتهديدات زعيم حزب الله حسن نصر الله بالرد بقوة على أي عملية اغتيال على الأرض اللبنانية عدا عن استمرار معضلة الخيمة التي نصبها الحزب داخل الحدود المحتلة”، على حد قوله.
وتابع تال لف رام “ما يزيد من احتمالات استمرار حالة التوتر على الحدود الشمالية هو إمكانية وقوع حدث غير عادي في سوريا خصوصا في حال وقوع عدد كبير من الإصابات”.
إضافة إلى ذلك، فإن تجدد فعاليات مسيرة العودة على الحدود الجنوبية وتزامنها مع استمرار العمليات في مناطق الضفة سيؤدي إلى زيادة حالة التوتر الأمني وما قد يترتب عليه من تصعيد أمام غزة بشكل تدريجي.
لف رام تطرق إلى تحد آخر وهو النقص في القوى البشرية بسب الأزمة التي تواجه الجيش في ظل انتشار ظاهرة رفض خدمة الاحتياط والتي تجلت مؤشراتها في سلاح الجو مع توفر معطيات حول رفض 20% من طياري الاحتياط و25% من الطيارين الحربيين المشاركة في التدريبات.
أما فيما يتعلق بتصريحات وزير الجيش يوآف جلانت وممثل “إسرائيل” في الأمم المتحدة حول قرب اندلاع مواجهة مع حزب الله فقد أشار إلى أن تقديرات الأجهزة الأمنية تتنافي مع هذه الادعاءات ولا ترى أن المواجهة مع حزب الله باتت قريبة؛ وأن تصريحات جلانت وأردان تأتي في إطار محاولة “إسرائيل” ممارسة ضغط على الأمم المتحدة ودفعها لمطالبة قوات اليونيفيل لتكثيف جهودها على الحدود الشمالية ومنع حزب الله من الاستمرار في استفزازاته.
توقعات لف رام أن حماس ستزيد من محاولاتها للتحريض على تنفيذ عمليات في الضفة وداخل “إسرائيل” باعتبار أن الربط بين الساحات هو الهدف الرئيسي الذي تبنته حماس منذ عملية حارس الأسوار وهو ما يفسر زيادة التهديدات من غزة ويزيد من احتمالات
إغلاق برقا
أمام هذا الارباك، يواصل الاحتلال مسلسل القمع والقتل والاعتداءات اليومية، إذ قام تواصل قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، صباح اليوم السبت إغلاق قرية برقا شرق رام الله في الضفة المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال تواصل إغلاق قرية برقا شرق رام الله لليوم الثاني على التوالي.
من جهة ثانية، أطلقت زوارق الاحتلال “الإسرائيلي”، صباحاً،النار تجاه مراكب الصيادين في بحر شمال القطاع.
وأفادت مصادر محلية، أن زوارق الاحتلال الحربية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة صوب مراكب الصيادين العاملة غرب منطقة الواحة شمال قطاع غزة.
المصدر: فلسطين اليوم+وكالة شهاب