العدوان يحول مناطق الإنزال السمكي اليمنية إلى ثكنات عسكرية
عقدت وزارة الثروة السمكية والهيئة العامة للمصائد السمكية في خليج عدن مؤتمراً صحافياً بالعاصمة صنعاء لعرض آثار وتداعيات استمرار الانتهاكات بحق الصيادين وتحويل مناطق الإنزال السمكي إلى ثكنات عسكرية تابعة لقوى تحالف العدوان السعودي وتأثير العدوان والحصار على القطاع على مدى سنوات العدوان.
على أعتاب العام التاسع ما زالت قوى تحالف العدوان والحصار السعودي تستميت للسيطرة على سواحل وجزر وموانئ الجمهورية اليمنية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وصولاً إلى المحيط الهندي بشريط ساحلي يتجاوز الـ2500 كلم، وتدويلها بمخطط تنفذة الإمارات لتمكين العدو الصهيوني، وجعلها تحت هيمنته الأمنية.
مؤتمر صحفي لقطاع الثروة السمكية في اليمن الذي أصبح هدفا رئيساً لدول العدوان عرض إحصائيات بانتهاكات التحالف، حيث لم يكتف العدوان بنهب الثروة السمكية واستهداف الصيادين والبنية التحتية للقطاع خلال السنوات الماضية وإلحاقه خسائر فادحة قدرت 12 مليار و469 و872 ألف دولار، بل تجاوز ذلك إلى تدمير البيئة البحرية ومنع الصيد التقليدي في المياة الإقليمية، وإنشاء عدد من القواعد العسكرية في سقطرى وميون وباب المندب.
وفي أكثر من نقطة تمركز آخرها ما يتم استحداثه من استيطان عسكري بحري في محافظة أبين بهدف تهيئة المزيد من جغرافيا جنوب البلاد وتأمينها لاستقبال وإعادة تموضع وحدات عسكرية تابعة للكيان الصهيوني خدمة لأجنداته الاستراتيجية للسيطرة على خط التجارة والملاحة الدولية على امتداد البحر العربي و باب المندب والبحر الأحمر.
مراقبون يرون أن الانتهاكات المستمرة للصيادين ومناطق الإنزال السمكي واستهداف الأمن البحري والإقليمي يؤدي إلى ضرب استقرار التجارة العالمية، وأن عمليات القرصنة والاختطاف ومنع الصيد تفاقم معاناة الصيادين وتتسبب بقطع أرزاقهم.