العدوان ورواتب الموظفين …بقلم/علي الشرفي
من الظلم حينما نقول أن الموظف اليمني كان باعه ناقصاً في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الغاشم على البلد والذي شارف على إكمال العامين ، ففصول العدوان الغاشم فيها ما يشهد بأن الموظف اليمني سواء كان تربوياً أو أكاديمياً أو حتى مواطناً عادياً كان في مواجهة العدوان إن ببندقيته أو بقلمه أو حتى بكلامه فكله سلاح فتاك حينما يستخدم لأجل القضية العادلة والموقف الحق ..
قرابة العامين وتحالف الشر اليهودي الأعرابي يسهب في قتل أبناء هذا الشعب المظلوم الصامد سواء بآلة حربه الغاشمة أو بحصاره الذي طال كافة مقومات الحياة في مختلف المحافظات حتى خلق وضعاً كارثياً وصعباً حين كان من إبراز أهدافه هو المواطن بشحمه ولحمه فاستهدفه حياً وميتا قائما وقاعداً والذي بدوره أثر سلباً وبشكل كبير على حياة المواطن إذ مخرجات أي معادلة في أي زمن ستكون بهذا الشكل إذا كانت المدخلات هي نفسها التي يعتمدها تحالف الشر اليهودي
الموظف اليمني سواءً كان تربوياً أو اعلاميا او ثقافيا او اقتصاديا او عسكريا او غيره هو ذاك الذي نسميه المواطن والذي تدور رحى هذا العدوان الغاشم على رأسه ، والمواطن ايضاً هو ذاك الذي يلقن العدو في جبهات العزة والكرامة دروساً قوية ويقدم ملاحم بطولية قل نظيرها لقاء عزته وكرامته واستقلاله وحريته ، وحينما نأتي لاستعراض اسباب نفور هذا المواطن الشريف إلى جبهات العزة والكرامة فإن من أهمها إيقاف العدوان الإجرامي الذي سبب تدهور الأوضاع بكل تفاصيلها والتي منها قطع مرتبات الموظفين في كل الأجهزة الحكومية وحرمان مئات الآلاف من الأسر حقهم الذي كفله الدستور والقانون .
إن ما يعانيه شعبنا اليمني العظيم اليوم من نهب لحقوقه باسم الشرعية واستئثار بثرواته لصالح الغزاة ومجموعة من مافيا الفساد تحت غطاء دولي وأممي يفرض علينا لزاماً ودينا ووطنية النفور بكل قوة تربويين كنا أو عسكريين او أمنيين او ثقافين او اقتصاديين او سياسين أو أياً كنا لمساندة أبطال الجيش واللجان الشعبية لمواجهة هذا العدوان الغاشم الذي سبب تدهور الحياة والفقر والعوز والبؤس ومارس كل الجرائم بحق هذا الشعب والتي منها جريمة نقل البنك المركزي إلى محافظة عدن المحتلة بهدف تعذيب عامة هذا الشعب وبدأ بقطع المرتبات ومنع طبع العملة اليمنية واللعب بها بهدف ايصال الشعب إلى الاستسلام والركوع ، وإن من الغباء إن لم يكن من العمالة والخيانة والارتزاق أن يُحدث بعض المندسين بعض الضجيج على حكومة الانقاذ الوطني على مسألة الراتب الذي كان يصرف قبل أن ينقل هادي والسعودية البنك إلى عدن تاركين هذا العدو يتمتع بضجيجهم وإشغالهم لحكومة الانقاذ عن مواجهة العدوان الغاشم وكان الأحرى بنا جميعاً ان يكون سخطنا تجاه النظامين السعودي والأميركي ومليشيا هادي المنافقين الذين هم سبب المشكلة ، وحينما نظل ندوي على حكومة الانقاذ وهي تعيش الحصار كما نعيشه نحن فهذا لن يقدم شيء بل سيؤثر سلباً علينا جميعاً في ان يعمد العدوان الى تضييق الخناق ، والأصح هو ان يكون صوتي وصوتك بندقي وبندقك قلمي وقلمك ضد العدوان الذي كان هو المشكلة بذاتها ولن ينكر هذا الا عميل خائن … كما ان هذا لا يعفي حكومة الوفاق الوطني من البحث عن حلول عاجلة تخفف من معاناة الموظف اليمني الذي تحمل الشقاء والعناء منذ عقود مع تعاقب السلطات التي لم يكن همها المواطن على الإطلاق بقدر ما تهتم بالأخذ منه…