العدوان وراء كُـلّ معاناة:مادةُ الغاز تهرَّبُ إلى الخارج على حساب حاجة المواطن المحاصر.
على غرار الثروات النفطية يتعرض الغاز الطبيعي المسال –الثروة الكبرى الثانية المملوكة للشعب اليمني– للنهب الممنهج من قبل تحالف العدوان ومرتزِقته، في وقت يعاني الشعبُ اليمني من حصار خانق ضاعف من معاناته المتصاعدة من بداية العدوان والحصار الأمريكي السعوديّ، حَيثُ كشف مسؤولون بوزارة النفط والمعادن والشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، عن تعرض مادة الغاز للنهب والمصادرة من قبل المرتزِقة في ظل الاحتياج المجتمعي الكبير لهذه المادة الحيوية، مشيرين إلى أن تحالف العدوان يعمد إلى عرقلة وصول مادة الغاز إلى المواطنين، بغرض تأجيج الأوضاع وتعميق معاناتهم.
وفي سياق ذلك، أكّـد وكيل وزارة النفط والمعادن، يحيى الأعجم، أن “مادة الغاز تتعرض لنهبٍ مزدوج”، منوِّهًا إلى أن النهب “لا يقتصرُ فقط على الإيرادات، بل يتجاوز ذلك إلى تهريب مادة الغاز نفسها وبكميات ضخمة”، وهو ما يكشف عن حجم السلب والمصادرة للحقوق التي يتعرض لها الشعب.
وَأَضَـافَ وكيل وزارة النفط في تصريحات خَاصَّة للمسيرة: “لدينا معلومات تؤكّـد أنه يتم تهريب مادة الغاز لدول في إفريقيا ومنذ مرحلة طويلة”.
ونوّه إلى أن هذا النهب يأتي “وسط ارتفاع مستويات الاحتياج المجتمعي لهذه المادة الحيوية”.
تعسفات المرتزِقة تكلف المواطن أعباءً كبيرة للحصول على الغاز:
من جهته، كشف مسؤول بالشركة اليمنية للغاز عن الأسباب التي فاقمت من معاناة المواطنين، والحيلولة دون الحصول على الاحتياج اللازم من مادة الغاز في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلد.
وقال مدير الدائرة التجارية بالشركة اليمنية للغاز، محمد العبيدي: إن “رفع سعر الغاز جاء بقرار من رئيس وزراء حكومة المرتزِقه وتلقينا تعميماً بذلك من دائرة صافر، بالإضافة لأجور النقل، أرهق المواطنين وحاصرهم عن الاستفادة من الثروة الوطنية”، وهو ما يكشف مجدّدًا وقوف مرتزِقة العدوان وراء كُـلّ المعاناة التي يكابدها الشعب في هذا الجانب.
وشدّد العبيدي في تصريحاته للمسيرة على ضرورة وجوب “عزل مادة الغاز عن مجمل الصراعات وتجنيب المواطنين من أعباء الجهود الشاقة في الحصول على هذه المادة”، داعياً إلى عدم توظيف حاجة الشعب لهذه المادة كورقة ضغط سياسية في إطار العدوان والحصار.
واختتم العبيدي تصريحاته بالقول: “الشعب يعاني بفعل العدوان وَالحصار وقطع المرتبات وهشاشة الوضع الاقتصادي وانقطاع الأعمال في القطاع الخاص وَتسريحهم أيضا”.
بحرية العدوان تعرقل وصول الغاز وانعدام للحلول: