العدوان السعودي يلتزم الصمت حيال تصريحات دبلوماسيين غربيين بشأن جنيف 2
التزم نظام العدوان السعودي الصمت حيال تصريحات أطلقها مسؤولون غربيون في أروقة مجلسي الأمن والأمم المتحدة بشأن ضرورة أن يكون جنيف 2 بادرة لإنهاء عدوانها على اليمن.
وكانت نقلت وكالة رويترز يوم السبت عن دبلوماسيين غربيين قولهم إنهم يأملون في أن تشكل محادثات السلام ووقف إطلاق النار بادرة على أن السعوديين الآن يريدون حلا سياسيا ينهي الصراع،وأنهم حذروا من أن محاولات سابقة لتطبيق وقف إطلاق نار انهارت.
وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة إن دولا غربية يسوؤها الوضع الإنساني المتردي وزيادة عدد القتلى المدنيين في اليمن بدأت في الضغط أكثر على السعودية سعيا للوصول لاتفاق سياسي ينهي الحرب الدائرة هناك منذ نحو تسعة أشهر.
وذكر دبلوماسي كبير آخر بمجلس الأمن، اشترط عدم نشر اسمه، “أشعر بقدر كبير من القلق بشأن السعودية من قبل عدد كبير من الدول في المجلس ويرغب الناس أن يقولوا هذا يكفي ونحن بحاجة للتركيز على دفع عملية (السلام) هذه.”
وبحسب المصادر فإنه بينما انصب الضغط في مجمله من خلال دبلوماسية سرية، فإن الولايات المتحدة ستسلط الضوء أمام العالم على الصراع حين ترأس جلسة علنية لمجلس الأمن الدولي بخصوص اليمن في 22 ديسمبر الجاري.
وستكون هذه أول جلسة علنية لمجلس الأمن بشأن اليمن منذ تدخل تحالف تقوده السعودية في القتال بهذا البلد منذ مارس الماضي.
وقال دبلوماسي بارز بمجلس الأمن، اشترط عدم نشر اسمه،”نتوقع أن تسمع السعودية انتقادا صادقا حين يجتمع المجلس، إنه أمر تأخر كثيرا”.
ومن المقرر أن تنطلق محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة،الثلاثاء المقبل، بهدف الوصول لاتفاق حول حكومة جديدة.
وتقول الأمم المتحدة إن 5800 شخص على الأقل نصفهم من المدنيين قتلوا منذ بدأ العدوان العدوان في مارس الماضي.
ويحتاج أكثر من 21 مليون شخص في اليمن للمساعدات الإنسانية أي نحو 80 بالمئة من السكان لتصبح أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، ومقرها نيويورك، التحالف الذي تقوده السعودية بعدم التحقيق في قتل مئات المدنيين باليمن،وقالت المنظمة إن الولايات المتحدة “عليها النظر في مخالفات قوانين الحرب في الصراع الذي تقف فيه مع السعودية”.
وأقرت وزارة الخارجية الأمريكية، الشهر الماضي، بيع قنابل ذكية للسعودية بقيمة 1.29 مليار دولار للمساعدة في سد نقص الإمدادات.