العدوان السعودي الأمريكي وسياسة استهداف المدنيين
الحقيقة / سليمان ناجي آغـــــا
يتعمد العدوان السعودي الأمريكي منذو الساعات الأولى استهداف المدنيين بشكل متعمد، خاصة الأسواق والمشافي والمدارس والمنازل وقادة العدوان الإجرامي الذين يتبنون عمدًا سياسات هدم البيوت والمنازل واستهداف الآمنين والمدنيين وتعمد قتل العائلات بأكملها وقصف البيوت وتدميرها على ساكنيها واختيار أوقات القصف بخبث ومكر ولؤم وحقد واعوجاج نفس.
إذ يتعمدون قصف المصلين في المساجد أثناء تجمعهم لأداء الصلاة وقصف وهدم المنازل اثناء النوم ولا يشكلون خطرا عليه ولا يحملون في مساجدهم سلاحًا ولا يوجد في أسرّة نومهم صواريخ ضده، ولكنه الخبث والحقد واللؤم الذي يحقد على اليمنين فهي طبيعتهم النكدة وجبلتهم العفنة ونفوسهم المريضة وأخلاقهم الخبيثة.
يبحث العدوان السعودي الامريكي بكل خبث ومكر عن التجمعات السكنية ويختار الأوقات التي يكونون فيها في حالة استرخاء فلا يتوقعون قصفًا ولا غارة ولا اعتداء ولا عدوانا ويظنون أنه لا يوجد خطر يحدق بهم ولا مصير مجهول يتعقبهم ولكن بخبثه يباغتهم في منازلهم وشركاتهم ومؤسساتهم وحتى في طرقاتهم فيقصفهم بصواريخه ويوقع بينهم خسائر كبيرة يسقط فيها عشرات الشهداء والجرحى.
إنها سياسة العدوان الخبيثة الماكرة التي اعتاد عليها فلا يغيرها والتي دأب عليها وما زال فقد اعتاد على مهاجمة المدارس والمؤسسات، التي تؤوي المئات من المدنيين ممن تركوا بيوتهم مخافة القصف إلا أنه يلاحقهم ويستهدفهم بطائراته وصواريخه رغم علمه أنهم مدنيون قد لجؤوا إلى مدارس هربًا من القصف وبحثا عن الأمان وتجنبًا لحقد تحالف الشر إلا أن العدو يأبى إلا أن يلاحقهم بحقد وأن يقصفهم بمكر وأن ينال منهم بخبث.
وهو فعل يأتيه دائمًا ويكرره كثيرًا فقد استهدف المدارس والمخيمات وأوقع بين النازحين إليها عشرات الشهداء والجرحى فقتل الكثير ممن لجؤوا إليها واحتموا فيها بينما يقف العالم أمام جرائمهم صامِتًا ساكِتًا، حائرًا أبكما لا ينتقد ولا يعلق ولا يشجب ولا يستنكر بل إنه يدين الضحية أحيانًا، ويتهمهم بأنهم قد عرضوا حياة العدو للخطر فجاز قصفهم واستهداف مقراتهم.
لعل أكثر ما ميز العدوان استهدافه الشديد المكثف والمتعمد للبيوت السكنية حيث قصف العدو آلاف المنازل ودمرها تدميرا كامل فضلًا عن مئات البيوت الأخرى القريبة من البيوت المستهدفة والتي تضررت كثيرا وأصبح الكثير منها غير مهيأ للإقامة فيه نتيجة تصدع جدرانه واهتزاز أركانه الأمر الذي أدى إلى نزوح سكانه وانتقالهم إلى أماكن يظنون أنها أكثر أمنا إذا كانوا قد نجوا من استهدافهم المتعمد من قبل العدوان
كما أن العدوان يتعمد قصف البيوت والمنازل أكثر من مرة ويستخدم في قصفه كمياتٍ ضخمة من المتفجرات ويعتمد القوة المفرطة والأسلحة المحرمة دوليًا فيحدِث دمارًا شديدًا كما يتسبب في تمزيق أجساد الشهداء وبعثرة أشلائهم حيث يصعب أحيانًا جمع بقاياهم وتجميع أجسادهم أو التعرف على هوياتهم إلا من بقايا ثيابهم وما يلبسون.
بلغ عدد شهداء قطاع اليمن -جراء العدوان البغيض 40 ألف شهيد وجريح جراح الكثير منهم خطرة وحالة أغلبهم حرجة، في ظل الحصار ونقص الدواء وانقطاع الكهرباء وتوقف الخدمات الطبية وتواصل القصف وتعذر حركة وانتقال الأطباء والمسعفين حيث يتعمد العدوان استهداف المستشفيات والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف علما أن أغلب الشهداء والجرحى هم من النساء والأطفال والشيوخ والمدنيين في الوقت الذي لم ينجح فيه العدوان في الوصول إلى اللجان الشعبية ورجالها الذين استطاعوا أن يواجهوا العدو من مكامنهم، وأن ينالوا منه انطلاقًا من مواقعهم