العدوان الأمريكي السعودي فشل في اليمن ولكن ..
عين الحقيقة /أحمد عبد الحق
من يتابع مجريات الاحداث منذ انتصار الثورة الشعبية في ٢١ من سبتمبر يجد ان مشروع امريكا والسعودية في اليمن انهار كليا وبالأخص في نشر ما يسمى بالقاعدة وداعش وتمكينهم في الجنوب الذي اريد لها ان تكون قاعدة لهذا المشروع وفوق هذا ايضا سقطت اياديهم وعناوينهم التي كانت لهم ساترا في مؤسسات الدولة من الرئاسة حتى اخر مكان يمكن ان يفيد مشروعهم ولهذا دخلت امريكا وأدواتها في المنطقة بتحالف لم يحصل مثله في التاريخ وشنوا عدوان ظالم وغاشم وغير مبرر دمر كلما له علاقة بحياة الشعب اليمني وحشدوا الاساطيل والبارجات والفرقاطات وحاملات الطائرات الى شواطئ اليمن وحاصروها بحرا وحشدوا كل طاقاتهم وقدراتهم التكنولوجية المتطورة من طائرات بأنواعها ومن سلاح جوي فائق وقنابل قوية وبعضها لأول مرة جربت في اليمن وأقمار صناعية إسرائيلية وفرنسية وتحليق جوي على مدار الساعة وغارات جوية مكثفة وبالأخص في السنة الاولى من العدوان فحسب التقديرات والمعلومات فقد بلغت عدد الغارات الجوية ما يفوق ٢٠٠ ألف غارة جوية وفرض الحظر الجوي على الأجواء اليمنية .. اما القذائف والصواريخ السعودية التي أطلقت فقط على القرى اليمنية على طول الشريط الحدودي اكثر من ٥ مليون وربما تزيد وهي تقديرات أولية فقط اما ما تم قذفة من قبل المرتزقة والعملاء في الداخل فهي مثلها او اكثر وامام هذا كلة صمد الشعب اليمني وسطر ملحمة بطولية لن ينساها التاريخ وكتبت هذه التضحيات الجسيمة بالدم فعلى مدى عامين من الصمود والصبر والتحرك بمسؤولية في مقارعة المحتلين والغزاة انتصر الشعب وانتصرت ارادته وفشل الامريكي والسعودي في عدوانهم على اليمن أرضا وإنسانا وهذا بفضل الله وعونه وقوته لكن الامريكي والسعودي لا يريد ان يعترف ويرضخ للامر الواقع ويكف من عدوانه حيث يتحرك من جديد لإعادة نشر القاعدة وداعش في الجنوب ومناطق اخرى وهذا ما يثبت ويؤكد صوابية تحرك الجيش واللجان الشعبية في كثير من المناطق وتطهيرها من رجس العناصر الاجرامية الداعشية قبل هذا العدوان الذي أعادهم ودعمهم بالمكشوف وهذا زمن كشف الحقائق على ارقى المستويات ..
فشل العدوان ولكن يريد ان يعيد لنا نفس المظلة التي كان يستظل بها من قبل أمثال المجرم العجوز والفار علي محسن الاحمر وبعض قيادات الإصلاح الخونة وبائعي الضمير ومن عرضوا البلاد في مهب الريح في السنوات الماضية وإعادة العميل والفار والخائن هادي ومن فر معه ليس من اجلهم هم بل من اجل ان يعاد الهيمنة من جديد على القرار السياسي لان الامريكي لم يرى عملاء يعملون باخلاص مثل هؤلاء ولذلك حريص على إعادتهم حتى ولو في اجزاء من هذا البلد وهذا ما نراه اليوم وهو الحاصل .
فشل العدوان ولكن يريد ان يبني جيشا يكون ولائه للأمريكي والسعودي ويبقى سوطا قامعا لأي حر في هذا البلد .
فشل العدوان ولكن يريدون ان ينهبوا مقدرات البلد وثرواته ويسيطروا على الأماكن الاستراتيجية كباب المندب ..
فشل العدوان ولكن يريد الامريكي والسعودي ان يشرخ اللحمة الوطنية من باب الفرز الطائفي والمناطقي واشعال فتيلها بين أوساط الشعب اليمني يعني باختصار رأى الامريكي انه لا يمكن هزيمة اليمنيين واركاعهم إلا بتفرقهم وإشغالهم في مشاكل داخلية تلهيهم من مواجهة العدو الحقيقي ومواجهة الخطر الحقيقي الذي يهدد الجميع ..