مع دخول العام الثامن للحرب ..اليمن بلد منتج للسلاح ووصل إلى الاكتفاء الذاتي

بسلسلة عمليات نوعية اقتحمت بها الطائرات المسيّرة سماء السعودية المحصنة بمنظومات الدفاع الجوي، دشّن اليمن العام الثامن للحرب المفروضة. رافق هذه العملية التي وصفت بأنها الأعنف إلى حد اليوم، خطاب لقائد حركة “أنصار الله” السيد عبد الملك الحوثي، كشف فيه عن ان “الطائرات المسيرة اليمنية باتت قادرة على الوصول إلى أي مكان تريده”، وعن ان اليمن قد أحدث نقلة نوعية في تصنيع الأسلحة وقد وصل إلى مرحلة “الاكتفاء الذاتي”. وهو ما لم يكن وارداً لأي من دول التحالف منذ اليوم الأول لبدء الحرب.

الصمود العسكري: اليمن بلد منتج للسلاح

خلال كلمة ألقاها في يوم الصمود اليمني وبلوغ الحرب عامها الثامن، أكد السيد الحوثي على “ان القوات المسلحة اليمنية تقاتل على طول ما يقارب 1433 كيلومتر، وفي قرابة 100 جبهة، متوجهاً إلى التحالف بالقول “قادمون في العام الثامن بجحافل جيشنا المجاهد الصابر.. بصواريخنا الباليستية وطائراتنا المُسيّرة الفاعلة المنكلة بالأعداء البعيدة المدى، قادمون بإنتاجنا الحربي المتميز وأنظمة الدفاع الجوي، وأسلحتنا البحرية التي تغرق الأعداء وتوصلهم إلى قعر البحر كما هو هلاك فرعون”.

وأكد السيد الحوثي، على امتلاك الجيش اليمني “مصانع لصناعة الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيرة، حيث أشار إلى انه قد “بدأ التصنيع من صاروخ الصرخة وصولاً إلى صواريخ “ذوالفقار” و”قدس2″ و”بركان2″ ولا زال مستمرًا في التصنيع الصاروخي، لدينا نشاط تصنيعي محلي للصواريخ والعدو يعرف هذه الحقيقة”.

 وأردف: “حرصنا على امتلاك مديات بعيدة في تصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة.. صناعة الطائرات المسيرة مستمرة سواء للجبهات أو المديات البعيدة وهذا السلاح فعال يؤرق الأعداء ويمثل معضلة لهم”. مؤكداً على الإنجاز الذي حققته القوات المسلحة و”النجاح الكبير الذي تحقق في تصنيع المدفعية خصوصاً سلاح الهاون والوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي…هناك عملاً كبيراً لتطوير القوة البحرية ستظهر نتائجه في المستقبل القريب”. وكشف عن أن القوات المسلحة قد عملت “على أن نطلق الصواريخ والمسيرات من أي مكان نريد الإطلاق منه وإلى أي هدف نريده حتى في البحر…تصنيع الكلاشنكوف والقناصات وأنواع كثيرة من الأسلحة، والتصنيع الحربي مزدهر وواعد وبلدنا سيكون في مقدمة البلدان المنتجة للسلاح”.

واللافت في هذا الخطاب للسيد الحوثي تأكيده أكثر من مرة على سلاح البحرية اليمنية وتطويره، وانه قادر على استهداف أي هدف في البحر، ذلك في اشارة الى باب المندب التي أكدت مصادر للخنادق انه احدى الخيارات والسيناريوهات لكسر الحصار السعودي، وهو الآن مطروح على الطاولة بجدية.

استهداف العمق السعودي: لا تسوية على حساب الشعب اليمني

خلال الساعات الماضية، وبتغطية استثنائية للحدث، بثت القنوات التلفزيونية السعودية مشاهد احتراق محطة توزيع الكهرباء في منطقة صامتة جنوب البلاد. فيما أكد شهود عيان “تعرّض خزانات الشركة الوطنية للمياه في ظهران الجنوب لهجوم أيضاً”. فيما أكد المتحدث باسم التحالف تركي المالكي “تعرّض الأراضي السعودية لهجمات جوية واسعة من الأراضي اليمنية، بدأت فجر الأمس واستمرت حتى المساء، وزعم أن الدفاعات الجوية السعودية تصدّت لتسع طائرات مسيّرة قادمة من الأراضي اليمنية”.

من جهته، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع ان “عملية “كسر الحصار الثالثة”، استهدفت منشأة “أرامكو” في مدينة جدة السعودية، ومنشأة حيوية في العاصمة السعودية الرياض، يضاف إلى أن العملية استهدفت أيضاً مصفاة “أرامكو” في رأس تنورة، ومصفاة رابغ النفطية بأعداد كبيرة من الطائرات المسيّرة”. إضافة لاستهداف الشركة في كل من جيزان ونجران بأعداد من الطائرات المسيّرة، وأهداف أخرى في مناطق جيزان وظهران الجنوب وأبها وخميس مشيط.

وفي دلالات إعادة استهداف المنشآت في رأس تنورة عشية ذكرى الحرب، هي رسالة واضحة لكيان الاحتلال، بأن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الاستخباراتية التابعة لها على علم بالصلة الوثيقة والتعاون الجدي الفعال والتواجد الإسرائيلي على الأرض اليمنية، وعليه أن يحذر من التورط أكثر، وأنه ضمن نطاق الاستهداف متى دعت الحاجة إلى ذلك.

 

موقع العهد

قد يعجبك ايضا