العاصمة اللبنانية تحيي ذكرى عامان من الصمود والتصدي للعدوان السعودي الأمريكي”
أقيمت، عصر اليوم الثلاثاء، في العاصمة اللبنانية بيروت فعالية تضامنية مع الشعب اليمني تحت شعار “عامان من الصمود والتصدي للعدوان السعودي الأمريكي”.
وفي الفعالية التي شهدت حضورًا سياسيًا وثقافيًا، وإعلاميًا لافتًا، وحيا فيها المشاركون صمود الشعب اليمني على مدى عامين من العدوان، ألقى الإعلامي حميد رزق كلمة أشار فيها إلى أن العدوان يحاول الآن تركيع الشعب اليمني من خلال الحرب الاقتصادية.
كلمة حزب الله ألقاها رئيس دائرة العلاقات العامة في الحزب النائب نواف الموسوي عبر فيها عن تضامنه مع الشعب اليمني، داعيًا الجميع إلى التضامن مع اليمن، مشيرًا إلى أن العدو الصهيوني مشارك في العدوان، وتساءل أين موقف من يقفون أمام العدو الصهيوني.
وأكد موسوي أن الشعب اليمني العظيم عبر عن إرادته الصلبة في الحشود المليونية التي ملأت الساحات، مضيفا الشعب اليمني العزيز يتعرض لحرب كونية وإن كانت بمبادرة سعودية وبمباركة أمريكية وانخراط غربي، كما أنخرط فيها العدو الصهيوني.
وقال: من منطلق المعطيات الثابتة والمعلومات اليقينية العدو الصهيوني بأجهزته الاستخباراتية وأسلحته البحرية والجوية ينخرط إلى جانب السعودية في العدوان على اليمن.
وتوجه إلى قيادات الشعب اليمني بالقول: تجربتنا أمامكم قاتلنا لأكثر من 18 عامًا وتعرضنا لمجازر مروعة تمت بتغطية من الحكومات الغربية، لكنا ما وهنا ولا عجزنا حتى كتب الله لنا النصر.
وأضاف اجتمع العالم بأسرة عام 1996 في مدينة شرم الشيخ ليشن علينا عدوانًا لكنا انتصرنا، مشيرًا إلى أن المطلوب اليوم هو الصمود وطول النفس، نحن أبناء الأرض قادرون على تسجيل انتصارنا.
ولفت إلى أن الشعب اليمني كان ولا زال متضامنًا مع القضية الفلسطينية، داعيًا الشعوب العربية الحرة إلى مناصرة الشعب اليمني.
وأشار إلى أن السيد حسن نصر الله أكد أن أسعد لحظة إلى قلبه هي اللحظة التي وقف فيها مدافعًا عن الشعب اليمني، لافتًا إلى أن المقاومين اليمنيين في باب المندب يؤسسون لتوازنات دولية جديدة.
وقال كنا معكم ولا زلنا معكم وأنتم المنتصرون، قاتلنا 18 عامًا وانتصرنا، وأنتم قادرون على النصر في أقل من هذه الأعوام.
وأما كلمة العلماء فألقاها ماهر حمود رئيس الاتحاد العالمي للمقاومة، قال فيها الملايين التي اجتمعت قبل يومين من يمثلون، وتساءل: هادي وزبانيته كم يستطيع أن يجمع، وخاطب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية أين كل الشعارات الفارغة عن الديمقراطية، أمام الملايين التي خرجت؟.
وأضاف أن الغالبية في القمة العربية المقبلة يمثلون الأعراب ولا يمثلون العرب، الأعراب التي قال الله فيهم “الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود الله”.
وتابع نقول للقمة العربية وللعالم أي شرعية للعدوان الأمريكي الصهيوني السعودي على اليمن، لا يوجد مبرر لهذا العدوان، إنه ظلم.
وأكد أن العدوان يهدف إلى تدمير البلاد والقتل، كما يحدث في سوريا، مشيرًا إلى أن اليمن هي منبع الشرف وأن القبائل العربية هي من اليمن، وأن اليمن منبع العرب، لافتًا إلى أن الأساس هي إسرائيل أساس الموضوع، لن نتبع الترف الذي يؤدي إلى الخضوع للصهيوني الأمريكي.
وألقى كلمة الأحزاب اللبنانية النائب السابق زاهر الخطيب، حيث قال: لقد اثبت الشعب اليمني خلال عامين من العدوان الذي تنفذه السعودية والقوى التحررية لآل سعود وأمريكا والصهاينة أنه بقيادة القوى الوطنية والتقدمية وبقيادة أنصار الله يمتلك إرادة مقاومة أمام العدوان، وبفضل هذه المقاومة وقعت السعودية في حرب استنزاف اقتصادية كبيرة.
وأشار إلى أن هذه الحرب بفضل الصمود اليمني قد ألحقت العار بآل سعود الذين باعوا عروبتهم بعد أن استنزفوا أموال شعب الجزيرة العربية.
وقال توهم آل سعود أنهم قادرون على هزيمة الشعب اليمني في أسبوعين أو أشهر، والآن هاهم بعد عامين لم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم سوى التدمير.
ولفت إلى أن الحصار المفروض على الشعب اليمني أشبه بحصار غزة الذي يقوم به العدو الصهيوني، داعيًا حكام آل سعود إلى إيقاف دعمهم للحروب الأمريكية الخاسرة كما في العراق وأفغانستان وغيرها.
وأشار إلى أن آل سعود مولوا الحروب في العراق وأفغانستان وقبلها الحرب ضد إيران ومن قبلها ضد الرئيس جمال عبد الناصر، ويتآمرون على فلسطين، والمقاومة في لبنان، وسوريا، والثورة البحرينية.
كما أشار إلى أن الإرهاب التكفيري الذي مولوه يرتد عليهم في السعودية بعد أن انهزم أمام محور المقاومة في سوريا، وحيا الصمود الأسطوري للشعب العربي في اليمن ودعا إلى الوقوف مع الشعب اليمني في خندق المقاومة.
وأكد أن اليمن سينتصر وأن حكام آل سعود ليس أمامهم سوى أمرين إما الاستمرار في حرب الاستنزاف حتى سقوط حكمهم، أو المسارعة إلى وقف هذه الحرب العدوانية، مشيرًا إلى أنه ينبغي أن يجري التسليم بحق الشعب العربي اليمني في تقرير مصيره.
وألقى المفكر الدكتور عبد العزيز القطان كلمة عن المقاومين في الخليج، قال فيها جئت من الكويت والخليج بالسلام، مشيرًا إلى أنه تم خداع الشعب في الخليج العربي عن حقيقة ما يجري في اليمن.
وأشار إلى أن الحرب في اليمن تأتي ضمن الحرب ضد المقاومة، وأكد أن الشعب اليمني الصامد الأبي علم العالم الكرامة، لافتًا إلى أن الحل في اليمن هو الحوار اليمني اليمني دون تأثير من الخارج.